الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الغلو والخرافة (1).
ونحن نخالف الكاتب المعتدل إذ أن التراث الشيعي بقي حكرا على علمائهم ولكن جمعه في كتاب سهّل للعوام الاطلاع على خبايا كانوا لا يتمنون أن تظهر لأنهم استخدموا التقية لكتمانها، فكان هذا الكتاب فاضحا لكل أسرارهم.
الدولة الصفوية في الشرق (أفغانستان)
استولى الصفويون على مدينة قندهار (جنوب أفغانستان) سنة 947 هـ ولكن الأوزبك (السنّة) أرجعوها، ثم استولى عليها المغول في الهند سنة 1021 هـ ثم سلموها إلى الصفويين سنة 1038 إلى أن سيطروا على كل بلاد أفغانستان الحالية وعينوا على حكمها رجلا من جورجيا، ولكن الأمير أويس (السني) قام سنة 1120 هـ بطرد الصفويين من قندهار وبدأ بتحرير جميع بلاد الأفغان من أيديهم، ولكنه مات سنة 1127 هـ، وعندما كبر ابنه (مير محمود) وبالتعاون مع الأوزبك (السنّة) طردوا الصفويين واستمروا بالزحف على إيران وحطموا الدولة الصفوية، ودخلوا عاصمتهم أصفهان، ولم يبق للصفويين إلا رقعة صغيرة في شمال إيران، وكاد (مير محمود) أن يدحرهم، لولا تعاونهم مع الروس، وفضلوا اقتسام الدولة الصفوية مع الروس، ولا يعطوها لمير محمةد (السني)، وليلاحظ القارئ الكريم كيف
(1)"لمحات اجتماعية"(1/ 78).
يفضل الشيعة النصارى على المسلمين حتى أيام ضعفهم ووهوهم.
مرض (مير محمود) وبدأ الروس بالسيطرة على بلاد الصفويين، وتراجع (مير محمود) وخلفه عمه (أشرف) وانتهت الدولة الصفوية بظهور (نادر خان)(شيعي لكن عنده نزعة الاعتدال) والذي أنهى الدولة الصفوية فيما بعد، وأدخل حكم الأفشار سنة 1148 هـ، وجرت في عهد نادر شاة أول محاولة للتقريب بين السنة والشيعة، وإيقاف حملة السب للخلفاء، ونجح نوعا ما، ولكنهم قتلوه سنة 1160 هـ، وليس هذا موضوع البحث. واستطاع الأفغان المحافظة على سنيتهم/ واليوم لا يشكل الشيعة في أفغانستان سوى 10% وهم من قبائل الهزارة، وقليل من القومية الفارسية.