المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌خاتمة مهمة هذه هي الدولة الصفوية (907هـ - 1148هـ)، قرابة 250 - عودة الصفويين

[عبد العزيز بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌نشأة الصفويين

- ‌دخول الشاه إسماعيل العراق واستيلاءه على بغداد

- ‌مستحدثات العصر الصفوي

- ‌1 - السب المقترن بالاضطهاد الطائفي

- ‌2 - تنظيم الاحتفالات بذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه سنوياً

- ‌3 - وضع الشهادة الثالثة في الأذان: (أشهد أن علياً ولي الله)

- ‌4 - السجود على التربة الحسينية

- ‌5 - ضرورة الدفن في النجف

- ‌6 - تغيير اتجاه القبلة في مساجد إيران

- ‌7 - أجاز علماءهم السجود للإنسان

- ‌8 - إجراء مرتبات ضخمة لعلماء الدين الشيعة ومنحهم إقطاعات وقرى زراعية وأوقاف خاصة

- ‌عصر ابنه الشاه طهماسب

- ‌أهم ما يميز فترة الشاه طهماسب:

- ‌الشاه إسماعيل الثاني

- ‌الشاه محمد خدابنده

- ‌عهد الشاه عباس الكبير

- ‌المستحدثات في عصر الشاه عباس

- ‌1 - أقام أعياداً لكل يوم ولادة إمام من الأئمة الاثني عشر

- ‌2 - أبقى وأيد كل ما استحدثه الشاه إسماعيل

- ‌3 - خصص زيارة الرضا

- ‌4 - سمى نفسه (كلب عتبة علي)، أو (كلب عتبة الولاية)

- ‌الدولة الصفوية بعد الشاه عباس

- ‌الدولة الصفوية في الشرق (أفغانستان)

- ‌خاتمة مهمة

- ‌لماذا الدولة الصفوية

- ‌نصيحة لجميع السُنة في العالم

- ‌ وليس نفودهم في إيران والعراق فحسب

- ‌ فها هم اليوم في لبنان يثيرون الفوضى

- ‌ وما يفعله شيعة البحرين

- ‌ وفي سوريا استغلوا الحكم العلوي، وبدأ التشيع واضحا في مناطق سوريا

- ‌ ومحاولاتهم في مصر واضحة، ووكذا الأردن والمغرب العربي وإفريقيا واضحة

- ‌ وحجم استثمارهم المالي في الإمارات - البحرين - عمان، واضح

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌ ‌خاتمة مهمة هذه هي الدولة الصفوية (907هـ - 1148هـ)، قرابة 250

‌خاتمة مهمة

هذه هي الدولة الصفوية (907هـ - 1148هـ)، قرابة 250 سنة، الدولة الشيعية الإمامية الأولى في التاريخ، واقصد الدول الكبيرة وإلا فقد ظهرت قبلها دولة المشعشعين في الأحواز بين سنة (783 - 1117هـ) وكذا الدولة السربدارية في خراسان بين سنة (738 - 782هـ) ودولة السادة المرعشية في مازندران بين سنة (795 - 1001هـ) وكل هذه الدول صغيرة ومحلية أما الدول الكبرى قبل الصفويين مثل: الدولة الفاطمية فهي دولة شيعية إسماعيلية، والبويهية هي دولة زيدية (لكنها تختلف عن زيدية اليمن بل هي زيدية غلاة).

ولم يكتف الصفويين بالتعامل مع الأنكليز والبرتغاليين بل تعاونوا مع الفرنسيين سنة (1708م) زمن الشاه حسين الصفوي وارسل الفرنسيين أسطولا وسهلوا إحتلال إيران لمسقط.

ولقد توسعت الدولة الصفوية في إيران وأفغانستان ولكن الأفغان نجحوا في تطهير بلادهم وابقوها سُنية؛ لذلك فإن إيران تكيد لأفغانستان والعراق بشكل خاص.

ص: 48

والدولة الصفوية أول دولة شيعية إمامية، شيّعت إيران بالقوة، فقد كان الشيعة نسبتهم في بلاد إيران تقدر (10%)، وأصبحت اليوم (65%)(1)، والسُنة اليوم على كونهم (35%)، فلا قيمة لهم في إيران، بل إن النصارى والأرمن واليهود والزرادشت والبهائيين والذين مجموع نسبتهم (2%) لهم من الحرية في العبادة والعمل داخل إيران أضعاف ما للسُنة.

وعندما جاءت الثورة الإسلامية في إيران، وهي الدولة

(1)"التاريخ الإسلامي" محمود شاكر، المجلد (18)، المكتب الإسلامي.

ص: 49

الإمامية الوحيدة في الأرض أعلنت في دستورها المادة (12): أن الدين الرسمي هو الإسلام، والمذهب الجعفري هو الاثني عشري، وهذه المادة غير قابلة للتغيير إلى الأبد.

هذا هو التعصب الطائفي، أما التعصب الفارسي فظهر في الدستور عندما اشترطوا أن يكون رئيس الجمهورية "فارسياً".

إن سلوكية الشيعة في كل وقت وزمان سلوك واحد، لأنه ينبثق من مصادر واحدة، فمؤلفاتهم كلها دعوة لتعذيب وتقتيل أهل السُنة (النواصب)، فإذا استضعفوا استعملوا (التقية)، وإذا تمكنوا استعملوا أشد أنواع القتل والتكفير لأهل السُنة، منطلقين من عقدة الاضطهاد التي تولدت وولدت عند أتباعهم، مثلما ولّد اليهود عندهم عقدة المظلومية والاضطهاد، والتي تولد بدورها الحقد الدفين، وحالهم حال العبيد؛ استخذاء تحت سوط الجلاد وتمرد حين يرفع السوط.

لقد تربى الشيعة على هذه العُقد أكثر من (13) قرن، وكلهم وإن كان بنسب مختلفة يحمل هذه العُقد، لذلك إذا تمكن الشيعي فعل ما يندى له الجبين، والسُنة لا يصدقون كلّ ذلك لأنهم أحياناً لا يفهمون الدوافع الحقيقية للشيعة.

ما أريد قوله، إن حقد الدولة الصفوية لم يأت على الدولة العثمانية ولا على قومية معينة، بل هي وزعت حقدها على أهل السُنة، سواء كانوا إيرانيين أو عراقيين أو أفغان أو أوزبك أو أتراك، كلهم مشتركون بجريمة التسنن وهذه جرم يكفي لقتلهم وتعذيبهم:

ص: 50

(وما نقموا منهم إلا أن يومنوا بالله العزيز الحميد)(البروج:8)، وصدق الله إذ يقول:{إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} [الكهف:20].

نعم، هذا ما فُعل سابقاً، واليوم يفعل في العراق مع أهل السُنة، يقتل المرء لكونه سُنياً، ولا يضحك عالم أو مثقف أو سياسي على أهل العراق بقوله: إنها فتنة طائفية، فإن قيادات اليوم للعراق أخرجوا معتقدهم الحقيقي الذي وضعته الدولة الصفوية ونفذته، فحذار حذار .. وسيفعل حزب الله في لبنان ما فعل في العراق، وسيفعلون في البحرين والكويت والسعودية ما فعلته القيادات الدينية الشيعية في العراق بالسُنة.

فهذا "حزب الدعوة الإسلامي" في العراق، ألم يقل كثير من كتاب الإخوان المسلمين وغيرهم إنهم تلاميذ الداعية والعالم الشيعي محمد باقر الصدر وأنهم معتدلون خلافاً لغيرهم!

فماذا فعلوا عندما تمكنوا: إبراهيم الجعفري من قياداتهم، وجواد المالكي من قياداتهم، وكلاهما تتلمذ على محمد باقر الصدر، فماذا فعلوا عندما حكموا العراق؟؟

إنّ الناطق باسم (جواد المالكي) علي الدباغ - وهو من حزب الدعوة -يكرر عشرات المرات في الفضائيات: أنّ الشيعة ظلموا (14) عشر قرناً، وآن لهم أن

ص: 51

يأخذوا حقهم.

وعندما ذهب وفد جماعة الإخوان لتهنئة الخميني بنجاح ثورته الإسلامية، أخبرهم نائبه أنهم - أي السُنة - حكموا (14) قرناً، وآن للشيعة أن يحكموا العالم الإسلامي.

ص: 52