الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رِجزَكَ وعذابك إلهَ الحقِّ"، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو للمسلمين بما أستطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين، قال:
وكان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي صلى الله عليه وسلم، واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته:"اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، ونرجو رحمتك ربنا، ونخاف عذابك الجِدَّ، إن عذابك لمن عاديتَ مُلْحَق، ثم يكبر، ويهوي ساجدًا"(1).
وعن عبد الله بن الحارث أن أبا حليمة -معاذًا- كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت (2).
مقدار القنوت في الوتر
اختلفت الرواية عن الإمام أحمد في مقدار القنوت في الوتر على ثلاث روايات:
(1) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (1100)، وصححه الألباني.
(2)
رواه القاضي إسماعيل بن إسحق في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" رقم (107)، وقال الألباني:"إسناده موقوف صحيح"، وانظر:"قيام الليل" لابن نصر ص (136).
- بقدر سورة: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} .
- بقدر دعاء عمر.
- كيف شاء (1).
لكنهم لا يختلفون أن القانت إذا كان إمامًا فعليه أن يتجنب التطويل الذي يشق على المامومين، وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما شُكي إليه تطويلُه الصلاة:"يا معاذ أفتان أنت؟ اقرأ بكذا، واقرأ بكذا"(2)، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم:"يا أيها الناس إن منكم منفرين، فأيكم أم الناس فليوجز، فإن مِن ورائه الكبيرَ والضعيف وذا الحاجة"(3)، وقال صلى الله عليه وسلم:"أنت إمام قومك، واقدر القوم بأضعفهم"(4).
قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى-: "قال البغوي:
(1)"تصحيح الدعاء" ص (473).
(2)
رواه مسلم (4/ 181).
(3)
رواه البخاري (2/ 197)، ومسلم (4/ 184)، واللفظ له.
(4)
قال الحافظ في "الفتح": "أخرجه أبو داود، والنسائي، إسناده حسن" اهـ. (2/ 199).