الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يكره إطالة القنوت، كما يكره إطالة التشهد الأول" (1) اهـ.
تأكد الألتزام بالمأثورعن النبى صلى الله عليه وسلم
- على الإمام -إذا قنت في صلاة الوتر- أن يتقيد بالوارد في السنة، فإن أبى فليلتزم الأدعية الجامعة من القرآن والسنة، ولا يعدل عنها إلى الأدعية المسجوعة المتكلفة، ولا المخترعة الركيكة، فإن "خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم"(2).
قال القاضى عياض -رحمه الله تعالى-:
"أذن الله في دعائه، وعلَّم الدعاء في كتابه لخليقته، وعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لأمته، واجتمعت فيه ثلاثة أشياء: العلم بالتوحيد، والعلم باللغة، والنصيحة للأمة، فلا ينبغي لأحد أن يعدل عن دعائه صلى الله عليه وسلم" اهـ.
(1)"المجموع"(3/ 479).
(2)
وقد روى عبدوس عن الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- قوله: "إن الإمام إن زاد حرفًا في دعاء القنوت على الوارد؛ فاقطع صلاتك"، وقال العز ابن عبد السلام رحمه الله في "فتاواه":"ولا ينبغي أن يُزادَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت شيء ولا يُنقص" اهـ. ص (87).
وقال الماوردي في "الحاوي الكبير":
"والمروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت أحب إلينا من غيره، وأي شيء قنت من الدعاء المأثور وغيره أجزأه عن قنوته"(1) اهـ.
فإذا دعا بالمأثور فلا يجوز له تبديل لفظه ولا تغييره بزيادة أو نقصان، لما روى البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم علَّمه دعاءً يقوله عند النوم، وفيه:"اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت" الحديث، وفيه:"فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغت: "اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت" قلت:
"ورسولك"، قال "لا: ونبيك الذي أرسلت" متفق عليه.
ومثال الزيادة: ما يحصل من قول بعضهم: "اللهم أهدنا بفضلك يا مولانا فيمن هديت" الخ.
وقد أحدث البعضُ زياداتٍ على الماثور، واظبوا عليها حتى توهم العوام أنها راتبة من السنة كقولهم:
"فلك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أنعمت به علينا وأوليت"،
(1)"الحاوي الكبير"(2/ 200).
وقولهم: "اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك"، "اللهم هب لنا عملًا صالحا يقربنا إليك".
*على الإمام أن يتجنب الأدعية المحدثة التي لا أصل لها، والتي يتصيدها البعض تصيدًا من كتب الصوفية وغيرهم، ثم يلتزمها، ويهجر الأدعية النبوية.
قال القاضي عياض رحمه الله: "وقد احتال الشيطان للناس من هذا المقام، فقيَّض لهم قوم سوء، يخترعون لهم أدعية يشتغلون بها عن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأشد ما في الحال أنهم ينسبونها إلى الأنبياء والصالحين، فيقولون: (دعاء نوح، دعاء يونس، دعاء أبي بكر الصديق)، فاتقوا الله في أنفسكم، لا تشتغلوا من الحديث إلا بالصحيح" اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
"لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحرِّى من الذكر والدعاء، وسالكُها على سبيل أمانٍ وسلامة، والفوائد التي تحصل بها لا يعبِّر عنها لسان، ولا
يحيط بها إنسان
…
وليس لأحد أن يَسُنَّ للناس نوعًا من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويجعلها عبادة راتبة، يواظب الناس عليها، كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به" اهـ.
وقال أيضًا: "وأما اتخاذ وِرْدٍ غير شرعي، واستنان ذكر غير شرعي، فهذا مما يُنْهى عنه، ومع هذا، ففي الأدعية الشرعية، والأذكار الشرعية غايةُ المطالب الصحيحة، ونهايةُ المقاصد العلية، ولا يَعدِل عنها الى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل، أو مفرط، أو متعدٍّ"(1) اهـ.
ومما يُستنكرعلى الأئمة في هذا الزمان:
أنتقاء الأدعية المليئة بالتشقيق في العبارة، والاستطراد في ذكر أمور تفصيلية من أحوال الموت والبعث والنشور، لتحريك عواطف المأمومين، وإزعاج جوارحهم، وانفجارهم في البكاء والشهيق، والصراخ، وربما بطلت صلاة بعضهم وهو لا يشعر، فعلى الإمام أن يجتهد في تصحيح نيته، وأن
(1)"مجموع الفتاوى"(22/ 510).
يرسل الدعاء بسجيته، وصوته المعتاد (1)، بضراعة وابتهال،
(1) تنبيه: ليس من التغني المذموم قراءة الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم مجُودة بلا تكلف ولا تنطع، قال العلامة عطية الأجهوري -رحمه الله تعالى- في "حاشيته على شرح الزرقاني على البيقونية":
[فإئدة: قال الإمام محمد بن محمد البديري الدمياطي في آخر شرحه لهذه المنظومة المباركة ما نصه: "وأما قراءة الحديث مجودة كتجويد القرآن من أحكام النون الساكنة والتنوين، والمد والقصر، وغير ذلك؛ فهي مندوبة كما صرح به بعضهم، لكن سألت شيخي خاتمة المحققين الشيخ على الشبراملسي -تغمده الله تعالى بالرحمة- حالة قراءتي عليه صحيح الإمام البخاري عن ذلك؛ فاجابني بالوجوب، وذكر لي أنه رأى ذلك منقولا في كتاب يُقال له: (الأقوال الشارحة في تفسير الفاتحة)، وعلل الشيخ حينئذ ذلك بأن التجويد من محاسن الكلام، ومن لغة العرب، ومن فصاحة المتكلم، وهذه المعاني مجموعة فيه صلى الله عليه وسلم، فمن تكلم بحديثه صلى الله عليه وسلم فعليه مراعاة ما نطق به صلى الله عليه وسلم"] اهـ. ص (84).
وقال القاسمي -رحمه الله تعالى- في "قواعد التحديث":
"ولا يخفى أن التجويد من مقتضيات اللغة العربية، لأنه من صفاتها الذاتية، لأن العرب لم تنطق بكلمها إلا مُجَوَّدة، فمن نطق بها غير مجودة، فكأنه لم ينطق بها، فما هو في الحقيقة من محاسن الكلام، بل من الذاتيات له، فهو إذن من طبيعة اللغة، لذلك مَنْ تركه لقد وقع في اللحن الجلي، لأن العرب لا تعرف الكلام إلا مُجودًا" اهـ. منه ص (238).
متجنبًا التقعر، والتكلف، والتلحين، والتطريب، والتمطيط في أداء الدعاء، قال الكمال بن الهمام الحنفي رحمه الله تعالى:"ما تعارفه الناس في هذه الأزمان، من التمطيط، والمبالغة في الصياح، والاشتغال بتحريرات النغم -يعنى في الدعاء- إظهارا للصناعة النغمية، لا إقامة للعبودية، فإنه لا يقتضي الإجابة بل هو من مقتضيات الرد"(1) اهـ.
قال الله سبحانه: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55]، قال عبد الملك بن جريج في تفسيرها:"من الاعتداء: رفع الصوت، والنداء في الدعاء، والصياح، وكانوا يؤمرون بالتضرع والاستكانة"(2).
وعن عبد الله بن مغفل أنه سمع ابنه يقول: "اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتُها"، فقال: أَيْ بُنَيَّ، سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في
(1) انظر: "فتح القدير" له (1/ 261 - 263).
(2)
"تفسير البغوي"(2/ 166)، و"تفسير القرطبي"(8/ 207).
الطُّهور والدعاء" (1).
وعن أم المؤمنين عائشة قالت: "كان رسول الل صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك"(2).
وقال ابن سعد بن أبي وقاص: "سمعني أبي، وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة، ونعيمها، وبهجتها، وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها، وأغلالها، وكذا وكذا، فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون قوم يعتدون في الدعاء"، فإياك أن تكون منهم، إن أُعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أُعِذْتَ من النار إُعِذتَ منها وما فيها من الشر"(3).
ومثل هذا الاعتداء تكثير الكلام الذي لا حاجة إليه، مثل
(1) رواه الإمام أحمد (4/ 87)، وأبو داود (1/ 169) رقم (96)، وابن ماجه (2/ 1271) رقم (3864)، وصححه الألباني في "الإرواء"(1/ 171).
(2)
رواه الإمام أحمد (6/ 189)، وأبو داود (2/ 162)، وابن حبان رقم (2412) ص (598) - موارد، والحاكم (1/ 539)، وصححه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"(4/ 264).
(3)
رواه الإمام أحمد (1/ 183)، وأبو داود (2/ 161) رقم (1480)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"(3/ 218).
ما يزيده البعض على الحديث الضعيف: "اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته"(1) إلخ، من قولهم:"ولا مريضًا إلا شفيته، ولا دَيْنًا إلا قضيته، ولا غائبًا إلا رددته، ولا طالبًا إلا نجَّحته، ولا ضالا إلا هديته، ولا مظلوما إلا نصرته، ولا مسجونا إلا أطلقته، .. " وهكذا على هذا الرَّوِيِّ بصورة متعنتة تورث الفتور والملل، ويقوم مقامَها سؤالُ العفوِ والعافية، وبينما الإمام في حالٍ من الانبساط بهذا الإيقاع المتكلف؛ ترى المامومين في غاية التحرج والانزعاج، وهذا شؤم مخالفة الهدي النبوي.
*على الإمام أن يبادر بالدعاء مباشرة بعد قوله "ربنا لك الحمد"، فعن أبي هريرة أن رسول الل صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الأخرة يقول:"اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة (2) " إلخ.
(1) والحديث بأصله ضعيف، (وهو دعاء حسن لا يظهر فيه محظور، لكن يحصل الغلط من جهات هي: هجر الصحيح، والتزام ما لم يصح، والزيادة فيه بلفظ محتمل، وهو: "في مقامنا هذا" فيحتمل أن يكون شرطًا على الله فهو باطل، ثم الزيادة بسجعاتٍ أضعافها) اهـ. من "تصحيح الدعاء" ص (472).
(2)
وكان هذا في قنوت النازلة، فهو مناسب لها، ومن خَلْطِ وخَبط كثير من الناس أنهم يقولون في قنوت النوازل:"اللهم اهدني فيمن هديت .. " إلخ، ولا شك أن هذا الدعاء لا يتناسب. وحالَ النازلة، بل هذا الدعاء محله =
وعنه قال: "كان رسول الل صلى الله عليه وسلم يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة، ويكبر، ويرفع رأسه "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ثم يقول وهو قائم: "اللهم أنج الوليد بن الوليد .. " إلخ.
وإذا تأملنا صيغة القنوت التي علَّمها النبي صلى الله عليه وسلم سِبْطَه الحسنَ، وجدناها تبدأ بقوله:"اللهم اهدنا .. "، وفى قنوت عمر:"اللهم إنا نستعينك .. " إلخ.
فما يفعله بعض الأئمة من البُداءة ببعض المحامد الطويلة يستفتح بها دعاء القنوت في الوتر، ويتمادى في ذكرها بأسلوب يخرج به عن الأسلوب الأنشائي الطلبي المناسب لمقام الدعاء إلى الأسلوب الخبري المناسب لمقام الوعظ والترغيب والترهيب، الأمر الذي جعل البعض يخشى بطلانَ الصلاة، لاحتمال أن يكون له حكم الكلام المتعمد الذي لا يُشرع في الصلاة.
= قنوت الوتر فقط، ولا ينبغي أن يزاد عليه شيء" اهـ. من "أخطاء المصلين" للشيخ مشهور حسن ص (138)، وانظر: "زاد المعاد" (1/ 277).
ومن المعلوم أن الصلاة كلها حمد وثناء على الله تعالى، ودعاء القنوت يأتي بعد الرفع من الركوع الذي فيه تسبيح، وتعظيم، وحمد، وتمجيد لله سبحانه وتعالى، وبعد قول المصلى:"ربنا لك الحمد"، فلا دليل على زيادة المحامد فوق ما شرع في هذا الموضع، والله تعالى أعلم.
فإن أبى الإمام -مع كل ما تقدم- إلا الدعاء بغير المأثور تمسكًا بالإباحة، فلا بد أن يراعِىَ الضوابط التالية في الدعاء:
1 -
أن يتخير من الألفاظ أحسنها، وأنبلهَا، وأجملَها للمعاني، وأبينَها؛ لأنه مقام مناجاة العبد لربه ومعبوده -سبحانه-.
2 -
أن تكون الألفاظ على وفق المعنى العربي، ومقتضى العلم الإعرابي.
3 -
أن يكون خاليًا من أي محذور شرعًا: لفظًا، أو معنى.
4 -
أن يكون في باب الذكر والدعاء المطلق، لا المقيد بزمان، أو حال، أو مكان.
5 -
أن لا يتخذه سنة راتبة يواظب عليها" (1).
وقال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله تعالى: "إن زاد على الوارد المذكور (2)، فعليه مراعاة خمسة أمور:
1 -
أن تكون الزيادة من جنس المدعو به في دعاء القنوت المذكور (3).
2 -
وأن تكون الزيادة من الأدعية العامة في القرآن والسنة.
3 -
وأن يكون محلها بعد القنوت الوارد في حديث الحسن، وقبل الوارد في حديث علي (4).
4 -
وأن لا يتخذ الزيادة فيه شعارًا يداوم عليه.
5 -
وأن لا يطيل إطالة تشق على المأمومين" (5).
(1)"تصحيح الدعاء" للعلامة بكر أبو زيد حفظه الله- ص (42 - 43).
(2)
يعنى في دعاء القنوت.
(3)
أي يدعو في الوتر بما يناسب المأثور فيه، ولا يدعو بما خطر له، ولا ريب أن دعاء ختم القرآن لا يتناسب مع دعاء القنوت، لأنه ليس من جنس المشروع في الوتر، وانظر "مجموع الفتاوى"(23/ 115).
(4)
يشير إلى حديث أمير المؤمين علي، وقد تقدم ص (41).
(5)
أنظر: "دعاء القنوت" للعلامة بكر ابو زيد ص (20).
* ومن الاعتداء في الدعاء: تكلف السجع:
وقد وصَّى ابن عباس مولاه عكرمة رحمه الله فقال:
"فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب"(1).
وكان عروة بن الزبير إذا عُرِض عليه دعاء فيه سجع منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قال:"كذبوا، لم يكن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابُه سجَّاعين"(2).
* على الداعي أن يتجنب صِيَغَ الأدعية التي تُشعر بالإدلال على الله تعالى بعمله، واعتداده بالعبادة، كقول بعضهم في أول ليلة من رمضان:"اللهم تقبل صيامنا، وقيامنا، وصلاتنا، وركوعنا، وسجودنا" إلخ، أو في آخر رمضان دون أن يقرنه بالإقرار بالتقصير.
* ومن أخطاء المأمومين: زيادة ألفاظ لم يرد بها دليل مثل قولهم خلف الإمام في القنوت: "يا ألله"، "حق"، "نشهد"، وإنما
(1) رواه البخاري (11/ 138) وترجم له: "باب ما يكره من السجع في الدعاء".
(2)
"الحوادث والبدع" للطرطوشى ص (157).
يشرع للمأموم التأمين فقط، على دعاء السؤال لا دعاء الثناء.
* ومن المخالفات الشائعة للسنة: المبالغةُ في الجهر بالتأمين والصياح به بصرخات حماسية تشبه الهتافات، عن أبي موسى الأشعري أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصَمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعا قريبًا، وهو معكم"(1).
وتأمين المامومين في الصلاة من الذكر الذي يُسَنُّ الجهر به بقدرٍ يحصل به المقصود، قال العلماء:
حد الإسرار: "التلفظ بتحريك اللسان بالحروف من مخارجها بصوت أقلُّه أن يُسْمِعَ نفسَه".
والجهر: "هو التلفظ بتحريك اللسان بالحروف من مخارجها بصوت يَسْمَعُهُ غيره ممن يليه"، ولا حَدَّ لأعلاه (2).
(1) رواه البخاري (6/ 135) رقم (2992)، ومسلم (4/ 2076) رقم (2704)، واربعوا على أنفسكم: أمر بالتوقف والتمكث والكف.
(2)
"تصحيح الدعاء" ص (91).