الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوس قزح
المفتي
عطية صقر.
مايو 1997
المبادئ
القرآن والسنة
السؤال
من أين تتكون الألوان التى نراها فى القوس الذى يظهر فى الجو وقت المطر؟
الجواب
قوس قزح ظاهرة جوية تحدث عقب نزول المطر، قال أهل الذكر "عالمنا الذى نعيش فيه ص 29" إنه مجموعة من انعكاسات ضوئية يتحلل فيها الضوء إلى ألوان الطيف السبعة، تعبر عنه بعض اللغات بقوس فى السماء، أو قوس المطر، وتحدث عنه القزوينى المتوفى سنة 682 هـ فى كتابه "عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ص 66" بما لا يبعد كثيرا عما قاله المحدثون.
ولا يوجد نص فى القرآن ولا فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم يتحدث عنه حديثا علميا، إنما النصوص الواردة هى فى الأمر بالنظر فى ملكوت السماوات والأرض، والمراد بالنظر هو التدبر والتفكر، لا مجرد النظر بالبصر مع غفلة القلب وذهول العقل، لأن نتيجة النظر المأمور به فى القرآن هى الإيمان بالله سبحانه لمن لا يكون مؤمنا، وتعميق الإيمان فى القلب لمن يكون مؤمنا، قال تعالى {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج. والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج. تبصرة وذكرى لكل عبد منيب} ق: 6 -8.
فقوس قزح كظاهرة جوية من صنع الله سبحانه يرشد علماء الدين إلى رصدها وتدبرها ومحاولة الاستفادة منها فيما يصلح المعاش والمعاد، أى فى الدنيا والآخرة، ولا عبرة بما يظنه بعض الناس من ربط هذا القوس، بأحداث ستقع، فليس فيه أكثر من ارتباطه بالمطر، والمطر له أثره فى حياة الناس، إن نزل بقدر معلوم كان خيرا وبركة، وإن كان غزيرا كانت السيول المدمرة، والله وحده هو الذى يملك التصرف كما قال سبحانه:{وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء} النور: 43.
هذا، وقد ذكر النووى فى كتابه "الأذكار ص 366" أنه يكره أن يقال:
قوس قزح وأورد فى ذلك حديثا رواه أبو نعيم فى "الحلية""لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض "