الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيها: الندم على ما مضى وفات فمن لم يندم على ما صدر عنه من المعاصي والآثام فلا توبة له لأن عدم ندمه يدل على رضاه بما كان منه وإصراره عليه.
ثالثها: أن يعزم على عدم العودة إلى المعصية مستقبلاً وهذا العزم ينبغي أن يكون مؤكداً قوياً وعلى التائب أن يكثر من فعل الخيرات ليكسب الحسنات (فإن الحسنات يذهبن السيئات).
حديث مكذوب في تارك الصلاة
يقول السائل: يتداول كثير من الناس حديثاً طويلاً في عقوبة تارك الصلاة وقد طبع هذا الحديث وعلق في المساجد وغيرها فهل ثبت هذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا نص الحديث: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشرة عقوبة منها ستة في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر. أما الستة التي تصيبه في الدنيا:
1.
ينزع الله البركة من عمره.
2.
يمسح الله سيما الصالحين من وجهه.
3.
كل عمل يعمله لا يؤجره الله عليه.
4.
لا يرفع له دعاء في السماء.
5.
ليس له حظ في دعاء الصالحين.
6.
تخرج روحه بغير إيمان.
أما الثلاثة التي تصيبه عند الموت فهي:
1.
أنه يموت ذليلاً.
2.
أنه يموت جائعاً.
3.
أنه يموت عطشاً ولو سقي ماء الدنيا ما روي من عطشه.
وأما الثلاثة التي تصيبيه في قبره فهي:
1.
يضيق الله عليه القبر حتى تختلف ضلوعه.
2.
يوقد الله عليه في قبره ناراً ويتقلب على الجمر ليلاً ونهاراً.
3.
يسلط الله عليه في قبره ثعباناً يسمى الشجاع الأقرع يضربه على ترك صلاة الصبح من الصبح إلى الظهر وعلى تضييع صلاة الظهر من الظهر إلى العصر وهكذا كلما ضربه يغوص في الأرض سبعين ذراعاَ.
وأما الثلاثة التي تصيبه يوم القيامة فهي:
1.
يسلط الله عليه من يسحبه إلى نار جهنم على جمر على وجهه.
2.
ينظر الله تعالى إليه بعين الغضب وقت الحساب فيقع لحم وجهه.
3.
يحاسبه الله عز وجل حساباً شديداً ويأمر الله به إلى النار وبئس القرار.
الجواب: إن هذا الحديث مكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا ظاهر من ركاكة ألفاظه وضعف سياقه وقد نص أهل الحديث على أنه مفترى على النبي صلى الله عليه وسلم وقد كذب هذا الحديث وركبه أحد الكذابين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعى محمد بن علي بن عباس البغدادي العطار.
قال الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال: [محمد بن علي بن عباس العطار ركب على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثا باطلاً في تارك الصلاة] ميزان الاعتدال 3/ 653.
ونقل الحافظ ابن حجر كلام الإمام الذهبي وقال الحافظ: [زعم المذكور أن ابن زياد أخذه عن الربيع عن الشافعي عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة وقال الحافظ بن حجر: وهو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية]. لسان الميزان 5/ 334.