الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
في ذكر بعض ما ورد عن الصحابة والتابعين وأتباع
التابعين في مسألة علو الرب تبارك وتعالى
على
خلقه، وأنه على عرشه المجيد فوق سماواته
روى ابن أبي شيبة عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر رضي الله عنه: يا أيها الناس، إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإن إلهكم لم يمت. ثم تلا:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} الآية، [آل عمران: 144] .
وروى البخاري في تاريخه عن ابن عمر أن أبا بكر، قال: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله في السماء حي لا يموت.
وروى ابن أبي شيبة عن قيس، قال: لما قدم عمر الشام استقبله الناس وهو على بعيره، فقالوا: يا أمير المؤمنين، لو ركبت برذونا يلقاك
عظماء الناس ووجوهم، فقال عمر رضي الله عنه: ألا أراكم هاهنا؟ إنما الأمر من هاهنا. وأشار بيده إلى السماء.
وروى عثمان بن سعيد الدارمي أن امرأة لقيت عمر بن الخطاب وهو يسير مع الناس، فاستوقفته، فوقف لها ودنا منها، وأصغى لها حتى انصرفت، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، حبست رجالا من قريش على هذه العجوز! قال: ويلك، أتدري من هذه؟ قال: لا. قال: هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خولة بنت ثعلبة.
والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت حتى تقضي حاجتها إلا أن تحضرني صلاة فأصليها ثم أرجع إليها حتى تقضي حاجتها.
وقال ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب: روينا من وجوه صحيحة أن عبد الله بن رواحة -رضي الله تعالى عنه- مشى إلى أمة له فنالها، فرأته امرأته، فجحدها. فقالت: إن كنت صادقا فاقرأ القرآن، فإن الجنب لا يقرأ القرآن. فقال:
شهدت بأن وعد الله حق
…
وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف
…
وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة شداد
…
ملائكة الإله مسومينا
فقالت: آمنت بالله وكذبت عيني، وكانت لا تحفظ القرآن.
وروى الدارمي بإسناده عن ابن مسعود، قال:"العرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم". قال الحافظ الذهبي: رواه عبد الله ابن الإمام أحمد، وابن المنذر، والطبراني، وأبو الشيخ، واللالكائي، والبيقهي، وابن عبد البر، وإسناده صحيح.
وروى الأعمش عن خيثمة عن عبد الله: "إن العبد ليهم بالأمر من التجارة حتى إذا تيسر له - نظر الله إليه من فوق سبع سماوات، فيقول للملك: اصرفه عنه، فيصرفه عنه".
وقال عبد الله بن عباس: "تفكروا في كل شيء، ولا تفكروا في ذات الله، فإن بين السماوات السبع إلى كرسيه سبعة أنوار، والله فوق ذلك". ورواه عبد الله ابن الإمام أحمد.
وروى الدارمي أن ابن عباس قال لعائشة حين استأذن عليها، وهي تموت:"وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات".
وروى الدارمي عن نافع، قال: قالت عائشة: وأيم الله لو كنت أحب قتله لقتلته -يعني عثمان - وقد علم الله فوق عرشه أني لا أحب قتله.
وفي الصحيحين: أن زينب كانت تفتخر على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات. وقد تقدم ذلك، وفي لفظ لغيرهما: كانت تقول: زوجني الرحمن من فوق عرشه، كان جبرائيل السفير بذلك، وأنا ابنة عمتك.
وقال علي بن الأقمر: كان مسروق إذا حدث عن عائشة، قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات.
وقال قتادة: "قالت بنو إسرائيل: يارب أنت في السماء ونحن في الأرض، فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك؟ قال: إذا رضيت عليكم استعملت عليكم خياركم، وإذا غضبت استعملت عليكم أشراركم". رواه الدارمي.
وقال سليمان التيمي: لو سئلت: أين الله؟ لقلت: في السماء.
وقال كعب الأحبار: قال الله عز وجل في التوراة: أنا الله فوق عبادي، وعرشي فوق جميع خلقي، وأنا على عرشي أدبر أمور عبادي، لا يخفى علي شيء من أعمالهم.
وقال مقاتل في قوله تعالى: {وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [المجادلة: 7] .
قال: بعلمه يعلم نجواهم ويسمع كلامهم، وهو فوق عرشه وعلمه معهم.
وقال الضحاك في الآية: هو الله على العرش وعلمه معهم.
وقال عبيد بن عمير: "ينزل الرب شطر الليل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له؟ حتى إذا كان الفجر صعد الرب عز وجل". أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد.
وقال الحسن: "ليس شيء عند ربك من الخلق أقرب من إسرافيل وبينه وبينه سبعة حجب، كل حجاب منها مسيرة خمسمائة عام، وإسرافيل دون هؤلاء، ورأسه من تحت العرش ورجلاه في تخوم السابعة".
وروى البيهقي بإسناد صحيح إلى الأوزاعي، قال: كنا، والتابعون متوافرون، نقول: إن الله تعالى جل ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته.
وقال أبو عمر بن عبد البر في التمهيد: علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} الآية [المجادلة: 7]
هو على العرش وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله.
وروى أبو بكر الخلال في كتاب السنة عن الأوزاعي قال: سئل مكحول والزهري عن تفسير الأحاديث، فقالا: أَمروها كما جاءت.
وروى أيضا عن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، عن الأخبار التي جاءت في الصفات، فقالوا: أمروها كما جاءت. وفي رواية: فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف. فقولهم رضي الله عنهم "أمروها كما جاءت" رد على المعطلة. وقولهم "بلا كيف" رد على الممثلة. والزهري ومكحول هما أعلم التابعين في زمانهم. والأربعة الباقون هم أئمة الدين في عصر تابعي التابعين: فمالك إمام الحجاز، والأوزاعي إمام أهل الشام، والليث إمام أهل مصر، وسفيان الثوري إمام أهل العراق.
وقال الأوزاعي: عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول.
وقال سفيان الثوري في قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} ، قال: علمه.
وروى الخلال بإسناد، كل رجاله أئمة، عن سفيان بن عيينة قال: سئل ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] : كيف استوى؟ قال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق". وهذا الكلام مروي عن مالك تلميذ ربيعة، كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: إن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن الله كلم موسى، وأن يكون على العرش، أرى أن يستتابوا، فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم. وابن مهدي هذا هو الذي قال فيه علي بن المديني: لو حلفت بين الركن والمقام أني ما رأيت أعلم منه لحلفت.
وروى ابن حاتم عن سعيد بن عامر الضبعي أنه ذكر عنده الجهمية، فقال: هم أشر قولا من اليهود والنصارى، وقد أجمع أهل الأديان مع المسلمين على أن الله على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء.
وقال عباد بن العوام أحد أئمة الحديث بواسط: كلمت بشرا المريسي وأصحابه، فرأيت آخر كلامهم: ليس على العرش شيء، أرى والله ألا يناكحوا ولا يوارثوا.
وقال علي بن عاصم شيخ الإمام أحمد: احذروا من المريسي وأصحابه، فإن كلامهم الزندقة، وأنا كلمت أستاذهم، فلم يثبت أن في السماء إلها.
وقال حماد بن زيد: الجهمية إنما يحاولون أن يقولوا: ليس في السماء شيء. وكان من أشد الناس على الجهمية.
وقال وهب بن جرير: إياكم ورأي جهم وأصحابه، فإنهم يحالون أن ليس في السماء شيء، وما هو إلا من وحي إبليس، وما هو إلا الكفر.
وقال عبد العزيز بن يحيي الكناني صاحب الشافعي، له كتاب في الرد على الجهمية، قال فيه: باب قول الجهمي في قول الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] .
(زعمت الجهمية أن معنى استوى استولى) .
قال: (فيقال له: هل يكون خلق من خلق الله أتت عليه مدة ليس بمستول عليه؟ فإذا قال: لا، قيل له: فمن زعم ذلك فهو كافر، فيقال له: يلزمك أن تقول: إن العرش أتت عليه مدة ليس الله بمستول عليه، وذلك لأنه أخبر سبحانه وتعالى أنه خلق العرش قبل السماوات والأرض، ثم استوى عليه بعد خلقهن، فيلزمك أن تقول: المدة التي كان العرش قبل خلق السماوات والأرض ليس الله بمستول عليه فيها) . ثم ذكر كلاما طويلا في تقرير العلو والاحتجاج عليه.
وقال عبد الله بن الزبير الحميدي شيخ البخاري: وما نطق به القرآن والحديث مثل قوله {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64]، ومثل قوله {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67] ، وما أشبه هذا من القرآن والحديث - لا نزيد فيه ولا نفسره، ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة، ونقول:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] . ومن زعم غير هذا فهو مبطل جهمي.
وروى ابن أبي حاتم، قال: جاء بشر بن الوليد إلى أبي يوسف، فقال: تنهاني عن الكلام، وبشر المريسي وعلي الأحول وفلان يتكلمون؟ فقال: وما يقولون؟ قال: يقولون: إن الله في كل مكان، فبعث أبو يوسف، وقال: علي بهم، فانتهوا إليه، وقد قام بشر، فجيء بعلي الأحول والشيخ الآخر، فنظر أبو يوسف إلى الشيخ، فقال: لو أن فيك موضع أدب لأوجعتك؟ وأمر به إلى الحبس، وضرب عليا الأحول وطوف به، وقد استتاب أبو يوسف بشرا المريسي لما أنكر أن يكون الله فوق عرشه، وهي قصة مشهورة ذكرها ابن أبي حاتم وغيره. وأصحاب أبي حنيفة المتقدمون على هذا.
وقال محمد بن الحسن: اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاءت بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة الرب عز وجل من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه، فمن فسر شيئا من ذلك فقد خرج مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وفارق الجماعة كلهم، فإنهم لم يصفوا ولم يفسروا، ولكن آمنوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا، فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة؛ لأنه وصفه بصفة "لا شيء".
وقال محمد أيضا في الأحاديث التي جاءت «إن الله يهبط إلى السماء الدنيا» ، ونحو هذه الأحاديث: قد رواها الثقات، فنحن نؤمن بها ولا نفسرها. ذكر ذلك عنه أبو القاسم اللالكائي.
وقال سفيان بن عيينة، وقد سئل عن حديث «إن الله يحمل السماوات على أصبع» ، وحديث «القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن» ، فقال سفيان: هي كما جاءت نقر بها ونحدث بها بلا كيف.
وذكر ابن أبي حاتم بإسناده، عن الأصمعي، قال: قدمت امرأة جهم، فقال رجل عندها: الله على عرشه، فقالت: محدود على محدود،
فقال الأصمعي: هذه كافرة بهذه المقالة، أما هذا الرجل وامرأته فما أولاهما بأن {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [المسد: 3-4] .
وقال إسحاق بن راهويه إمام أهل الشام، نظير أحمد، وقيل له: ما تقول في قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة:7]، قال:(حيثما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه) . ثم قال: (وأعلى شيء في ذلك وأثبته قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] ) .
وروى الخلال في كتاب السنة، قال: قال إسحاق بن راهويه: قال الله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] ، إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى، ويعلم كل شيء أسفل الأرض السابعة في قعور البحار وفي كل موضع؛ كما يعلم ما في السماوات السبع وما دون العرش، أحاط بكل شيء علما.
وقال قتيبة بن سعيد: هذا قول أئمة الإسلام والسنة والجماعة:
نعرف ربنا بأنه في السماء السابعة على عرشه؛ كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] .
وقتيبة هذا أحد أئمة الإسلام، وحفاظ الحديث.
وقال عبد الوهاب الوراق: من زعم أن الله هاهنا فهو جهمي خبيث، إن الله فوق العرش، وعلمه محيط بالدنيا والآخرة. صح ذلك عنه، وهو الذي قال فيه الإمام أحمد، وقد قيل له: من نسأل بعدك؟ فقال: عبد الوهاب.
وقال خارجة بن مصعب: الجهمية كفار، أبلغ نساءهم أنهن طوالق، لا يحللن لهم، ثم تلا {طه} إلى قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} .
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدون من ذلك؟ فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا ومصرا وشاما ويمنا، فكان مذهبهم أن الله تبارك وتعالى على عرشه؛ بائن من خلقه؛ كما وصف نفسه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف، وأحاط بكل شيء علما.
وقال أبو زرعة أيضا: هو على العرش استوى، وعلمه في كل مكان، من قال غير هذا فعليه لعنة الله.
وقال علي بن المديني، الذي سماه البخاري سيد المسلمين، وقيل: ما تقول الجماعة في الاعتقاد، فقال: يثبتون الكلام والرؤية؛ ويقولون: إن الله على العرش استوى.
فقيل له: ما تقول في قوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة: 7]، فقال: اقرأ أول الآية، يعني بالعلم؛ لأن أول الآية {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ} .
وقال عبد الله بن المبارك: نعرف ربنا بأنه فوق سبع سماوات، على العرش استوى، بائن من خلقه، لا نقول كما قالت الجهمية. رواه عنه الدارمي والحاكم والبيهقي بأصح إسناد.
وصح عن ابن المبارك أيضا أنه قال: إنا لنستطيع أن نحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.
وقال نعيم بن حماد الخزاعي الحافظ في قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4] : معناه أنه لا يخفي عليه خافية بعلمه، ثم تلى قوله تعالى:{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} الآية [المجادلة: 7] .
وقال محمد بن إسماعيل البخاري: سمعت نعيم بن حماد، يقول: من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف به نفسه ولا رسوله تشبيها.