المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌ مدح العلماء له:

على هذه المسائل أنها جزئية تفصيلية لم يرد فيها دليل. ومع هذا فقد ذكر جملة من الآيات والأحاديث، وأشار في بعض الأحايين إلى درجة الأحاديث، والغالب عليه فيها أنَّه يذكرها بإيماءٍ وإيجاز، أو يثير إلى أصولها دون ذكرٍ لمفرداتها.

*‌

‌ مدح العلماء له:

مدح هذا الكتابَ جميعُ مَنْ نظر فيه، فضلًا عن مطالعيه، وقد أفصح غير واحدٍ عن ذلك، فقال يوسف بن عبد الهادي، المعروف بـ (ابن المِبْرَد) (1) (المتوفى 909 هـ):

"وكتاب "القواعد الفقهيّة" مجلد كبير، وهو كتاب نافع من عجائب الدَّهر، حتَّى أنَّه استُكْثِرَ عليه، حتَّى زعم بعضُهم أنَّه وجد قواعدَ مبدَّدَةً لشيخ الإسلام ابن تيمية فجمعها، وليس الأمر كذلك، بل كان رحمه الله فوق ذلك"(2).

وقال ابن مفلح (المتوفى 884 هـ):

و"القواعد الفقهية" تدلُّ على معرفةٍ تامّةٍ بالمذهب" (3).

وقال ابن حجر (المتوفى 852 هـ):

(1) ضبطه بعضُ ناشري كتبه "ابن المبرِّد" بتشديد الدال، وهو خطأ، صوابه بتسكين الباء الموحدة التحتية والراء المفتوحة.

(2)

"الجوهر المنضّد في طبقات متأخِّرى أصحاب أحمد"(ص 49)، ونقله -دون عزوه- حاجي خليفة في "كشف الظنون"(2/ 1359)، وجعله ابن بدران في "المدخل"(ص 457) وغير واحد من المعاصرين -كما سيأتي قريبًا- من كلام حاجي خليفة!!.

(3)

"المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد"(2/ 82)، والمذكور عبارة النُّعيمي (المتوفى 927 هـ) في "الدارس في تاريخ المدارس"(2/ 77)، وابن العماد (المتوفى 1089) في "شذرات الذهب"(6/ 339).

ص: 17