الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* وهناك ضوابط خاصة تكفل للمربي نجاحه ومنها:
* أن يكون الترغيب خطوة أولى يتدرج الطفل بعدها إلى الترغيب فيما عند الله من ثواب دنيوي وأخروي، فمثلاً يرغب الطفل في حسن الخُلق بالمكافأة ثم يقال له أحسن خلقك لأجل أن يحبك والدك وأمك، ثم يقال ليحبك الله ويرضى عنك، وهذا التدرج يناسب عقلية الطفل (1) .
* أن لا تتحول المكافأة إلى شرط للعمل، ويتحقق ذلك بأن لا يثاب الطفل على عمل واجب كأكله وطعامه أو ترتيبه غرفته، بل تقتصر المكافأة على السلوك الجديد الصحيح (2) وأن تكون المكافأة دون وعد مسبق، لأن الوعد المسبق إذا كثر أصبح شرطاً للقيام بالعمل.
* أن تكون بعد العمل مباشرة (3) في مرحلة الطفولة المبكرة، وإنجاز الوعد حتى لا يتعلم الكذب وإخلاف الوعد، وفي المرحلة المتأخرة يحسن أن نؤخر المكافأة بعد وعده ليتعلم العمل للآخرة ولأنه ينسى تعب العمل فيفرح بالمكافأة.
[المبحث الثاني الترهيب]
المبحث الثاني: الترهيب: أثبتت الدراسات الحديثة حاجة المربي إلى الترهيب، وأن الطفل
(1) انظر: منهج التربية الإسلامية، محمد قطب: ص 377- 378.
(2)
انظر: الثواب والعقاب، أحمد علي بديوي، ص 61- 62.
(3)
انظر: أخطاء تربوية شائعة، أم حسان الحلو، ص 67، والمشكلات السلوكية، نبيه الغبره ص 13.
الذي يتسامح معه والده يستمر في إزعاجهما (1) والعقاب يصحح السلوك والأخلاق، والترهيب له درجات تبدأ بتقطيب الوجه ونظرة الغضب والعتاب وتمتد إلى المقاطعة والهجر والحبس والحرمان من الجماعة أو الحرمان المادي والضرب وهو أخر درجاتها.
ويجدر بالمربي أن يتجنب ضرب الطفل قدر الإمكان، وإن كان لا بد منه ففي السن التي يميز فيها ويعرف مغزى العقاب وسببه (2) .
* وللترهيب ضوابط منها: * أن الخطأ إذا حدث أول مرة فلا يعاقب الطفل بل يعلم ويوجه (3) .
* يجب إيقاع العقوبة بعد الخطأ مباشرة مع بيان سببها وإفهام الطفل خطأ سلوكه، لأنه ربما ينسى ما فعل إذا تأخرت العقوبة (4) .
* إذا كان خطأ الطفل ظاهر أمام إخوانه وأهل البيت فتكون معاقبته أمامهم، لأن ذلك سيحقق وظيفة تربوية للأسرة كلها (5) .
* إذا كانت العقوبة هي الضرب فينبغي أن يسبقها التحذير
(1) انظر: حديث الأمهات، سبوك، ص 25- 26.
(2)
انظر: مسئولية الأب المسلم في تربية الولد، عدنان باحارث، ص 86.
(3)
انظر: كيف نربي طفلا، محمد زياد حمدان، ص 32- 36.
(4)
انظر: الثواب والعقاب، أحمد علي بديوي، ص 63- 64.
(5)
انظر: أساليب الرسول صلى الله عليه وسلم في التربية، نجيب العامر، 33.