الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصورة والأشرطة العلمية المصورة والمسموعة، والألعاب التي تعتمد على ذكاء الطفل ومهاراته.
وأما المؤسسات فكثيرة، منها: المكتبات ومراكز المعلومات والمدارس، وقد أفردت مدارس خاصة للأذكياء، ولكن كثيراً من علماء التربية يرون أن من الخير دمج الأذكياء مع غيرهم في المدارس العامة على أن تخصص لهم فصول مستقلة (1) كما اقترح بعض التربويين إتاحة الفرصة للأذكياء ليدخلوا المدرسة قبل السن المقررة (2) على أن يتم تزويد فصولهم بالأجهزة والمعامل والكتب وكافة الوسائل الممكنة، ووضع مناهج تقوم على فكرة التنوع وتتميز بالمستوى الرفيع الذي يناسبهم (3) .
[الفصل الثالث تربية الطفل المريض أو المعاق وتغيير وسائط التربية بحسب]
المرض
(1) انظر: المشكلات السلوكية، نبيه الغبرة ص 164.
(2)
انظر: الطفل الموهوب، جيمس جالجر، ص 56.
(3)
انظر: الفكر التربوي في رعاية الموهوبين، لطفي بركات، ص 150 - 151.
الفصل الثالث
تربية الطفل المريض أو المعاق
وتغيير وسائط التربية بحسب المرض للمريض تربية خاصة ويختلف المريض مرضا جسديا عن المريض مرضا نفسيا ويختلف المريض مرضا مزمنَا عن المريض مرضَا طارئا.
(1)
الطفل المريض مرضاً طارئاً يؤثر في حياته وبخاصة إذا لزم الأمر وضعه في المستشفى وحرمانه من أسرته، حيث تتأثر شخصيته وطباعه وتطوره العقلي والاجتماعي، ولتفادي الأضرار الجانبية على الطفل ينبغي أن ترافقه أمه أو أحد أقاربه أثناء فترة علاجه (1) .
والعامل النفسي أثره في تعويد الطفل على الصبر والشجاعة ومنبع هذا الإيحاء إليه بأن هذا الألم خفيف ولا يضر، وأنه طفل شجاع يتحمل الإبرة والدواء المر (2) وليتحقق ذلك لا بد من الابتعاد عن كثرة سؤال الطفل عن موضع الألم، ومحاولة إخفاء مشاعر الشفقة والبكاء، لأن إظهار هذه المشاعر يضعف الطفل ويقوي إحساسه بالألم، كما يحسن إشغاله باللعب والهوايات التي تناسب وضعه (3)
(1) انظر: المشكلات السلوكية، نبيه الغبرة ص 199- 200.
(2)
استمع إلى شريط: أفكار وتوجيهات في تربية الصغار، محمد الدويش.
(3)
انظر: المشكلات السلوكية، نبيه الغبرة ص 197.
وأما إعطاء المريض الدواء فيكون بالملاطفة والمسايرة والابتعاد عن القوة (1) والحذر من الكذب والادعاء أن الدواء حلو وهو بخلاف ذلك (2) وليحذر المربي من استمرار التساهل والتدليل بعد الشفاء فقد يتعود الطفل عادات سيئة (3) أثناء فترة المرض، فبعض الأطفال يطلب أشياء أثناء مرضه ويجاب طلبه لأنه مريض وقد يشتهي نوعا من الطعام فيُسن إعطاؤه إياه لمساعدته في فترة المرض، وإذا تماثل للشفاء فيجب عدم تدليله أو استمرار طلباته الزائدة أو نومه في أحضان والدته أو كثرة حمله وغيرها من العادات السيئة.
(2)
الطفل المريض مرضاً مزمناٌ أو المعاق؛ إذ يسهم هذا المرض في حرمان الطفل من كثير من فرص التعلم، وقد يشعر باحتقار الذات والدونية، ولذا يحتاج المربي إلى توجيهات منها:
* احترام الطفل والنظر إليه نظر حب ورحمة، وأن يشعره أهله بتميزه عن غيره بالذكاء والمواهب الأخرى، حتى يزول شعوره بالنقص، ويجب أن يعامله كذلك من حوله مبتعدين عن الاستهزاء والتحقير (4) .
(1) انظر: المرجع السابق، ص 196.
(2)
استمع إلى شريط: أفكار وتوجيهات في تربية الصغار، محمد الدويش.
(3)
انظر: المشكلات السلوكية، نبيه الغبرة، ص 195.
(4)
انظر: تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله ناصح علوان، 1 / 330.
* تهوين الضعف الصحي (1) وتقديم العلاج اللازم له، وإذا احتاج يُلحق بالمراكز التي تحتوي من هو مثله.
* تصحيح السلوك الخطأ ومساعدته على التوافق الاجتماعي (2) وهذا يعني أن مرضه لا يمنع من تأديبه والحزم تجاه سلوكه المنحرف.
* إعداده ليمارس مهنة ليكسب منها قوته، وذلك بالاستفادة من قدراته العقلية والبدنية ومحاولة تنمية مواهبه بالتشجيع والتدرج (3) .
وأما المريض مرضاً نفسيًّا فيحتاج المربي إلى إرشادات الطبيب المعالج بشأن تربيته حسب حالته النفسية.
(1) انظر: كيف نربي طفلاً، محمد زياد حمدان، ص 10 - 12.
(2)
انظر: علم نفس النمو، حامد زهران، ص 267، نقلاً عن: كيف تربي ولدك المسلم: حمود شقير، ص 73- 84.
(3)
انظر: كيف نربي طفلاً، محمد زياد حمدان، ص 10- 12.