المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نفي رؤية الله عز وجل في الدنيا - لقاء الباب المفتوح - جـ ٢٢٩

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [229]

- ‌تفسير آيات من آخر سورة الحديد

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ثم قفينا على آثارهم برسلنا)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إلقاء موعظة بين صلاة التراويح في رمضان

- ‌استقرار الإجماع على تحريم الدخان

- ‌حكم استعمال الفيديو

- ‌بطلان قول: إن العنكبوت عشعشت على الغار الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم أخذ الدين من شخص ماله حرام

- ‌ضرورة الفصل بين السنن الراتبة إذا كانت أربعاً بالسلام

- ‌عدم جواز أخذ الاستحقاق من البنك العقاري لمن لا يريده

- ‌جواز رمي الجمار مرة واحدة إذا كان لحاجة

- ‌جواز الاستماع إلى الدف في المناسبات

- ‌حكم الأناشيد الإسلامية

- ‌سكن الأولاد بعد تفرق الزوج والزوجة

- ‌وجه الجمع بين حديث: (أفطر الحاجم والمحجوم) وحديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم)

- ‌حكم السلام على قارئ القرآن

- ‌وقوع الحرمة بالرضاع المباشر وغير المباشر

- ‌حكم التصوير بكاميرا الفيديو

- ‌نفي رؤية الله عز وجل في الدنيا

- ‌ضابط المبيت بمنى أيام التشريق

- ‌الكافر لا يرى ربه يوم القيامة

- ‌حكم نسخ برامج أشرطة الكمبيوتر

- ‌نصيحة من يزاول المنكرات

- ‌حكم من يتقاضى راتباً على إمامة مسجد لا يصلي فيه إلا الجمعة

- ‌حكم الخراج الذي يعطى للشخص بعد وفاته

- ‌حكم رد السلام على المذيع أو الشيخ في الإذاعة

- ‌حكم الزكاة في مال جمعية موظفين في دائرة حكومية

الفصل: ‌نفي رؤية الله عز وجل في الدنيا

‌نفي رؤية الله عز وجل في الدنيا

فضيلة الشيخ! في الحديث أو في الأثر: أنه لن يرى أحد ربه أي: في الدنيا، وقيل: أن أحمد بن حنبل رحمه الله رأى ربه، إن كان رآه هل رؤية أحمد بن حنبل رؤية حقيقية لربه أم غير ذلك؟

هو ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى وسلم أنه لما تكلم عن الدجال قال: (واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا) ولو كان يمكن رؤية الرب في الدنيا لأمكن ذلك في حق موسى عليه الصلاة والسلام، وموسى قال:{رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف:143] .

فرؤية الرب عز وجل يقظة لا يمكن حتى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أعرج به لم ير ربه، وقد سئل:(هل رأيت ربك؟ قال: نور أنى أراه) وفي رواية: (رأيت نوراً) يعني ولم أر الله.

أما في المنام فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى ربه في المنام، وأما ما يذكر عن أحمد بن حنبل فلا أدري عنه هل ثبت عنه بسند صحيح أو لا؟ فإن ثبت عنه بسند صحيح فهو مثل ضرب له على حسب تمسكه بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله.

ص: 21