الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ـ حَدِيثُ الإِمَامِ أَبِي السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ الشَّهِيدَيْنِ.
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَابْنِ عَمِّ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ أَبِي الْحَسَنِ وَأَبِي تُرَابٍ، عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أُضِيفَ إِلَى عَمِّهِ الْمُطَّلِبِ وَاسْمُهُ شَيْبَةُ الْحَمْدِ، سَمَّتْهُ بِهِ أُمُّهُ أَسْمَاءُ النَّجَّارِيَّةُ النَّبَوِيَّةُ لِشَيْبَةٍ كَانَتْ بِرَأْسِهِ حِينَ وَلَدَتْهُ بِيَثْرِبَ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ، بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ بِغَزَّةَ، ابْن هَاشِمٍ، لِهَشْمِهِ الثَّرِيدَ، وَاسْمُهُ عَمْرٌو، أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الرِّحْلَتَيْنِ ابْنُ عَبْدِ مَنَافٍ ـ وَاسْمُهُ الْمُغِيرَةُ وَيُدْعَى الْقَمَرُ بْنُ قُصَيٍّ، وَاسْمُهُ زَيْدٌ، وَيُدْعَى مُجَمِعًّا ابْنَ كِلابٍ، وَاسْمُهُ حَكِيمُ بْنُ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ، وَهُوَ جِمَاعُ قُرَيْشٍ.
الْقُرَشِيُّ، الْهَاشِمِيُّ رضي الله عنه.
وَكَانَ الْوَاجِبُ أَنْ يُقَدَّمَ لَوْلا مَا شَرَطْنَاهُ مِنْ تَقْدِيمِ الْحَدِيثِ.
السِّقْطُ يُرَاغِمُ رَبَّهُ إِذَا أَدْخَلَ وَالِدَيْهِ النَّارَ
36 -
كَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: أنبا أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ، أنبا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقَوِّمِيُّ الْقَزْوِينِيُّ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، أنا أَبُو طَلْحَةَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ الْخَطِيبُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ سَلَمَةَ بْنِ بَحْرٍ الْقَطَّانُ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْقَزْوِينِيُّ الْحَافِظُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَاجَهْ، ثنا مُحَمَّدُ بْن يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَبُو بَكْرٍ الْبَكَّائِيُّ، قَالا: ثنا أَبُو غَسَّانَ، هُوَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مَنْدَلٌ هُوَ ابْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ السِّقْطَ لَيُرَاغِمُ رَبَّهُ إِذَا أَدْخَلَ أَبَوَيْهِ النَّارَ، فَيُقَالُ: أَيُّهَا السِّقْطُ الْمُرَاغِمُ رَبَّهُ، أَدْخِلْ أَبَوَيْكَ الْجَنَّةَ فَيَجُرُّهُمَا بِسَرَرِهِ حَتَّى يُدْخِلَهُمَا الْجَنَّةَ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مُنْفَرِدًا بِهِ،
وَعَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ وَالنَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ، وَفِي طَبَقَتِهِ عَايِشُ بْنُ أَنَسٍ الْبَكْرِيُّ الْكُوفِيُّ، بِالْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ أَيْضًا حَدِيثُ:«كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً فَأَمَرْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ» الْحَدِيثَ، رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الطَّهَارَةِ عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشٍ.
وَقَوْلُهُ: إِنَّ السِّقْطَ لَيُرَاغِمُ رَبَّهُ أَيْ لَيُغَاضِبُهُ، وَالْمُرَاغَمَةُ: الْمُغَاضَبَةُ، وَالتَّرَغُّمُ: التَّغَضُّبُ، يُقَالُ: رَاغَمَ قَوْمَهُ إِذَا نَبَذَهُمْ، وَخَرَجَ عَنْهُمْ.
وَقَوْلُ: فَيَجُرُّهُمَا بِسَرَرِهِ: بِفَتْحِ السِّينِ، وَكَسْرِهَا، وَهُوَ مَا تَقْطَعُهُ الْقَابِلَةُ مِنْ سُرَّةِ الْمَوْلُودِ، الَّتِي هِيَ مَوْضِعُ الْقَطْعِ، وَكَذَلِكَ السُّرُّ بِضَمِّ السِّينِ لِلَّذِي يُقْطَعُ أَيْضًا، وَسَرَرْتُ الصَّبِيَّ أَسُرُّهُ سَرًّا إِذَا قَطَعْتُ سَرَرَهُ، وَوَادِي السُّرَرِ بِمِنًى عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ كَانَتْ فِيهِ دَوْحَةٌ سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا.
حَدِيثُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ، سِبْطِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وَرَيْحَانَتِهِ، وَشَبَهِهِ مِنَ الصَّدْرِ إِلَى مَا سَفَلَ مِنْهُ، وَخَادِمِهِ، أَهْلِ الْعُبَّادِ، وَسَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، عَلِقَتْ بِهِ فَاطِمَةُ عليها السلام لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، بَعْدَ وِلادَةِ أَخِيهِ بِخَمْسِينَ لَيْلَةً، لأَنَّ وِلادَةَ الْحَسَنِ كَانَتْ فِي النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنَ السَّنَةِ، وَوُلِدَ الْحُسَيْنُ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَقُتِلَ بِالطَّفِّ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ، وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَأَشْهُرٍ، وَمَاتَ الْحَسَنُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ، وَقِيلَ سَنَةَ خَمْسِينَ، وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ.
وَقِيلَ: إِنَّ اللَّهَ حَجَبَ اسْمَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما.