الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصول رواية حفص عن عاصم
1 -
روى حفص إثبات البسملة بين كل سورتين سوى بين الأنفال وبراءة.
2 -
روى إسكان ميم الجمع: وهي الميم الزائدة للدلالة على جمع المذكرين حقيقة أو تنزيلا إذا وقعت قبل محرك نحو «عليهم غير» .
وإذا كان قبل الميم هاء مسبوقة بياء ساكنة أو كسرة فله في هذه الهاء الكسر نحو: عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وفِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ.
وإذا كان قبلها غير ذلك فله فيها الضم كبقية القراء نحو: مِنْهُمُ الَّذِينَ.
3 -
إذا التقى في الخط حرفان متحركان متماثلان أو متقاربان أو متجانسان فله في ذلك الإظهار قولا واحدا.
فمن أمثلة المتماثلين: قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ [يس: 26]، ما نَنْسَخْ [البقرة: 106] ومن أمثلة المتقاربين: كَذَّبَتْ ثَمُودُ [الشمس: 11].
ومن أمثلة المتجانسين: الصَّالِحاتِ طُوبى [الرعد: 29].
إلا أنه روى قالَ ما مَكَّنِّي بالكهف بنون واحدة مشددة على الإدغام، وكذلك روى ما لَكَ لا تَأْمَنَّا بيوسف لكنه مع الإشارة إما بالروم أو الإشمام.
وقد اتفق القراء على إدغام ست مسائل في المتجانسين كما يلي:
(أ) الباء التي بعدها ميم في: ارْكَبْ مَعَنا [هود: 42].
(ب) التاء التي بعدها دال مثل: أَثْقَلَتْ دَعَوَا [الأعراف: 189].
(ج) التاء التي بعدها طاء مثل: إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ [آل عمران: 122].
(د) الثاء التي بعدها ذال في: يَلْهَثْ ذلِكَ [الأعراف: 176].
(هـ) الدال التي بعدها تاء مثل: وَمَهَّدْتُ [المدثر: 14].
(و) الذال التي بعدها ظاء مثل: إِذْ ظَلَمْتُمْ [الزخرف: 39].
واختلف عنه في قوله تعالى بالمرسلات: أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ فله فيه وجهان:
1 -
إدغام القاف في الكاف إدغاما كاملا وهو المقدم.
2 -
إدغام القاف في الكاف إدغاما ناقصا. وقد علق فضيلة الشيخ عباس مصطفى أنور إبراهيم المصري على هذا الوجه بقوله: «ثبوت هذا القول لحفص محل نظر» .
4 -
روى هاء الضمير المسبوقة بساكن وبعدها متحرك. نحو: فِيهِ هُدىً عَقَلُوهُ وَهُمْ بالقصر أي: ترك الصلة إلا في قوله تعالى بالفرقان: فِيهِ مُهاناً فبالصلة. وقد أشار الإمام الشاطبي إلى ذلك بقوله في باب هاء الكناية:
ولم يصلوا ها مضمر قبل ساكن
…
وما قبله التحريك للكل وصلا
وما قبله التسكين لابن كثيرهم
…
وفيه مهانا معه حفص أخو ولا (1)
وإذا وقعت بين متحركين فله فيها الصلة مثل باقي القراء إلا في أَرْجِهْ في موضعيه وفَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ في النمل فرواهما بالإسكان، ويَرْضَهُ لَكُمْ في الزمر فرواهما بالقصر.
5 -
روى المد المنفصل والمد المتصل بمدهما قدر أربع حركات. وهو مختار الإمام الشاطبي أو خمس وهو المذكور في التيسير وليس له في مد البدل إلا القصر.
6 -
روى تحقيق الهمز المفرد والمزدوج في جميع القرآن إلاءَ أَعْجَمِيٌّ المرفوع بفصلت فإنه رواه بتسهيل الثانية. وإلا آلذَّكَرَيْنِ بالأنعام فإنه رواها بتسهيل الثانية على وجهين أحدهما: جعلها بين الهمزة والألف، والثاني:
(1) متن حرز الأماني ووجه التهاني.
إبدالها ألفا خالصة مع المد بقدر ست حركات للساكنين ولم يدخل ألفا بين الهمزتين مطلقا.
7 -
جاء عنه السكت في أربعة مواضع هي: عِوَجاً قَيِّماً بأول الكهف، ومَرْقَدِنا هذا بيس، ومَنْ راقٍ بالقيامة، وبَلْ رانَ بالمطففين.
8 -
روى الفتح قولا واحدا في جميع ما أماله غيره، لكنه أمال الراء في قوله تعالى مَجْراها بهود.
9 -
وقف بالتاء وقفا اختباريا اتباعا لخط المصحف العثماني على هاء التأنيث المرسومة بالتاء المجرورة ووقعت في ثلاث عشرة كلمة:
1 -
رَحْمَتَ في سبعة: في البقرة والأعراف وهود وأول مريم والروم والزخرف موضعان.
2 -
نِعْمَتَ في أحد عشر موضعا: ثاني البقرة وفي آل عمران والمائدة وثاني إبراهيم وثالثها ورابع النحل وخامسها وسادسها وفي لقمان وفاطر والطور.
3 -
سُنَّتُ في خمسة: في الأنفال وغافر وثلاثة بفاطر.
4 -
لَعْنَتَ في موضعين: في آل عمران وحرف النور.
5 -
امْرَأَتُ في سبعة: في آل عمران واحد، واثنان في يوسف، وواحد في القصص، وثلاثة في التحريم.
6 -
بَقِيَّتُ اللَّهِ في هود.
7 -
قُرَّتُ عَيْنٍ في القصص.
8 -
فِطْرَتَ اللَّهِ في الروم.
9 -
(شجرت الزقوم) في الدخان.
10 -
(جنات نعيم) في الواقعة.
11 -
ابْنَتَ عِمْرانَ في التحريم.
12 -
(معصيت) في موضعي المجادلة.
13 -
كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى بالأعراف.
ويدخل في وقفه بالتاء حكم ما اختلف القراء في إفراده وجمعه وهو اثنا عشر موضعا هي:
1 -
كَلِمَتُ رَبِّكَ بالأنعام وحرفي يونس وموضع بغافر.
2 -
غَيابَتِ الْجُبِّ حرفي يوسف.
3 -
آياتٌ لِلسَّائِلِينَ- آياتٌ مِنْ رَبِّهِ بالعنكبوت.
4 -
الْغُرُفاتِ في سبأ.
5 -
(على بينات) بفاطر.
6 -
(من ثمرت) بفصلت.
7 -
جِمالَتٌ بالمرسلات.
8 -
أَبَتِ بيوسف ومريم والقصص والصافات.
9 -
مَرْضاتِ بموضعي البقرة وفي النساء والتحريم.
10 -
هَيْهاتَ بموضعي المؤمنون.
11 -
وَلاتَ حِينَ ب ص. ومثلها اللَّاتَ في النجم.
12 -
ذاتَ بَهْجَةٍ بالنمل.
10 -
وقف على الهاء بدون ألف بعدها كالرسم في (أيه) بالنور (وتوبوا إلى الله جميعا أيّه المؤمنون لعلّكم تفلحون)[النور: 31]، والزخرف:(وقالوا يا أيّه السّاحر)[الزخرف: 49]. والموضع الثالث في الرحمن: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ [الرحمن: 31] فوقف على هاء أَيُّهَ بدون ألف وإذا وصل فتح الهاء.
11 -
وقف على أَيًّا وعلى ما في أَيًّا ما تَدْعُوا بالإسراء.
12 -
وقف على (ما) وعلى (ل) في أربعة مواضع:
1 -
(فمال هؤلاء القوم)[النساء: 78].
2 -
مالِ هذَا الْكِتابِ [الكهف: 49].
3 -
مالِ هذَا الرَّسُولِ [الفرقان: 7].
4 -
فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ [المعارج: 36].
وفي هذه الحالة لها ثلاثة أوجه في القراءة وهذا بيانها:
الأول: الوقوف على ما.
الثاني: الوقوف على مال.
الثالث: وصل مال بما بعدها.
13 -
وحاصل مذهبه في ياءات الإضافة المختلف فيها بين القراء العشرة أنه أسكن كل ياء وقع بعدها همز قطع نحو: إِنِّي أَعْلَمُ، إِنِّي أُعِيذُها، مِنِّي إِنَّكَ لكنه استثنى من ذلك ثلاثة عشر ياء ففتحهن وهن:
1 -
يَدِيَ إِلَيْكَ، أُمِّي إِلهَيْنِ بالمائدة.
2 -
مَعِيَ أَبَداً في التوبة.
3 -
مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا في الملك.
4 -
أَجْرِيَ إِلَّا في تسعة مواضع: موضع بيونس وموضعين بهود وخمسة بالشعراء وموضع بسبإ.
14 -
فتح كل ياء وقع بعدها لام تعريف نحو رَبِّيَ الَّذِي بالبقرة لكنه استثنى من ذلك عَهْدِي الظَّالِمِينَ بالبقرة فسكنها ويلزم من تسكينها حذفها وصلا.
15 -
مذهبه في الياءات الزوائد حذفهن في الحالين وصلا ووقفا إلا أنه استثنى قوله تعالى: فَما آتانِيَ اللَّهُ [النمل: 36]. فرواه بإثبات الياء مفتوحة وصلا. واختلف أهل الأداء عنه في حذفها وقفا.
هذه الأصول التي ذكرتها لحفص نقلت أكثرها من كتاب: «الإضاءة في بيان أصول القراءة» لفضيلة الشيخ علي محمد الضباع.