الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسماء بنت عميس (ع)
ابن معبد بن الحارث الخثعمية. أم عبد الله.
من المهاجرات الأول.
قيل: أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. وهاجر بها زوجها جعفر الطيار إلى الحبشة، فولدت له هناك: عبد الله، ومحمدا، وعونا.
فلما هاجرت معه إلى المدينة سنة سبع، واستشهد يوم مؤتة، تزوج بها أبو بكر الصديق، فولدت له: محمدا وقت الإحرام، فحجت حجة الوداع، ثم توفي الصديق، فغسلته. وتزوج بها علي بن أبي طالب.
سفيان بن عيينة، عن إسماعيل، عن الشعبي، قال: قدمت أسماء من الحبشة، فقال لها عمر: يا حبشية، سبقناكم بالهجرة.
فقالت: لعمري، لقد صدقت: كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويعلم جاهلكم، وكنا البعداء الطرداء، أما والله لأذكرن ذلك لرسول الله، فأتته، فقال: للناس هجرة واحدة، ولكم هجرتان.
عبد الله بن نمير، عن الأجلح، عن عامر، قال: قالت أسماء بنت عميس: يا رسول الله، إن هؤلاء يزعمون أنا لسنا من المهاجرين. قال: كذب من يقول ذلك، لكم الهجرة مرتين: هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي.
قال الشعبي: أول من أشار بنعش المرأة - يعني المكبة - أسماء، رأت النصارى يصنعونه بالحبشة.
الحكم بن عتيبة عن عبد الله بن شداد، عن أسماء بنت عميس، قالت:
لما أصيب جعفر، قال: تسلبي ثلاثا، ثم اصنعي ما شئت.
قال ابن المسيب: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بذي الحليفة، وهم يريدون حجة الوداع، فأمرها أبو بكر أن تغتسل، ثم تهل بالحج.
الثوري، عن عبد الكريم، عن سعيد بن المسيب، قال: نفست بذي الحليفة، فهم أبو بكر بردها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: مرها، فلتغتسل، ثم تهل بالحج.
وروى القاسم بن محمد، عن أسماء نحوا منه.
ابن سعد: أخبرنا يزيد: أخبرنا ابن أبي خالد، عن قيس، قال: دخلت مع أبي بكر رضي الله عنه وكان أبيض، خفيف اللحم، فرأيت يدي أسماء موشومة.
زاد خالد الطحان، عن إسماعيل، عن قيس: تذب عن أبي بكر.
قال سعد بن إبراهيم قاضي المدينة: أوصى أبو بكر أن تغسله أسماء. قال قتادة: فغسلته بنت عميس امرأته.
وقيل: عزم عليها لما أفطرت، وقال: هو أقوى لك، فذكرت يمينه في آخر النهار، فدعت بماء، فشربت، وقالت: والله لا أتبعه اليوم حنثا.
مالك، عن عبد الله بن أبي بكر: أن أسماء غسلت أبا بكر؛ فسألت من حضر من المهاجرين، وقالت: إني صائمة، وهذا يوم شديد البرد، فهل علي من غسل؟ فقالوا: لا.
روى أبو إسحاق، عن مصعب بن سعد: أن عمر فرض الأعطية، ففرض لأسماء بنت عميس ألف درهم.
قال الواقدي: ثم تزوجت عليا فولدت له: يحيى، وعونا.
زكريا بن أبي زائدة: سمعت عامرا يقول: تزوج علي أسماء بنت عميس، فتفاخر ابناها: محمد بن أبي بكر، ومحمد بن جعفر، فقال كل منهما: أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك.
قال: فقال لها علي: اقضي بينهما، قالت: ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر، ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر.
فقال علي: ما تركت لنا شيئا؛ ولو قلت غير الذي قلت لمقتك. قالت: إن ثلاثة أنت أخسهم خيار.
ابن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس، قال: قال علي رضي الله عنه: كذبتكم من النساء الحارقة فما ثبتت منهن امرأة إلا أسماء بنت عميس.
قلت: لأسماء حديث في " سنن " الأربعة.
حدث عنها: ابنها عبد الله بن جعفر. وابن أختها عبد الله بن شداد. وسعيد بن المسيب. وعروة، والشعبي، والقاسم بن محمد. وآخرون. عاشت بعد علي.