الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زيد بن الخطاب
ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح السيد الشهيد المجاهد التقي أبو عبد الرحمن القرشي العدوي، أخو أمير المؤمنين عمر. وكان أسن من عمر، وأسلم قبله.
وكان أسمر طويلا جدا، شهد بدرا والمشاهد، وكان قد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني.
ولقد قال له عمر يوم بدر: البس درعي. قال: إني أريد من الشهادة ما تريد. قال: فتركاها جميعا.
وكانت راية المسلمين معه يوم اليمامة فلم يزل يقدم بها في نحر العدو، ثم قاتل حتى قتل، فوقعت الراية، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة. وحزن عليه عمر، وكان يقول: أسلم قبلي، واستشهد قبلي. وكان يقول: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد ريح زيد.
حدث عنه ابن أخيه عبد الله بن عمر خبر النهي عن قتل عوامر البيوت. وروى عنه ولده عبد الرحمن بن زيد حديثين.
استشهد في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة واستشهد يومئذ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم نحو من ست مائة، منهم: أبو حذيفة بن عتبة العبشمي، ومولاه سالم أحد القراء، وأبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي، وثابت بن قيس بن شماس، وعبد الله بن سهيل بن عمرو القرشي العامري، وعباد بن بشر الأشهلي الذي أضاءت له عصاه ومعن بن عدي بن الجد بن العجلان الأنصاري أخو عاصم، وأبو النعمان بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي، وأبو دجانة سماك بن خرشة الساعدي الأنصاري، وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول الأنصاري. وعشرتهم بدريون. ويقال: إن أبا دجانة هو الذي قتل يومئذ مسيلمة الكذاب.