المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بركة الرب في الخرطوم - مجلة البيان - جـ ١٥٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌بركة الرب في الخرطوم

- ‌عاجل.. إلى من يهمه الأمر

- ‌أحكام الرطانة

- ‌تقديس البشر(2 - 2)

- ‌الشمس آية من آيات اللهعظمتها، وتسخيرها، ومنافعها، ومصيرها

- ‌لا تنسوا كتب السلف

- ‌هذا كله موجب الطباع ومقتضاه

- ‌مع القرآندعوة أهل الكتاب إلى كلمة سواء

- ‌أيها الدعاة..الخطوة الأولى لم تتخذ بعد

- ‌المجلات الخليعة:دعوة للرذيلة وإشاعة للفاحشة

- ‌إصدارات

- ‌الإسلام وخرافة المواجهةالدين والسياسة في الشرق الأوسط

- ‌براءة الليل

- ‌بلعام [*] .. عاد من جديد

- ‌نفث وتَبْثِيْث

- ‌دين لا تكفير فيه ليس بدين

- ‌نور الهداية

- ‌ندوة حول المستقبل الاقتصاديفي ظل العولمة…نكون أو لا نكونشعار…متى نرفعه اقتصادياً

- ‌ماذا يحدث في السودان؟محاولة لتفسير ما جرى وأسبابه

- ‌المجاعة في القرن الإفريقي

- ‌بيان علماء اليمنحول التطبيع مع اليهود وإعادة توطينهم هناك

- ‌الغزو اللاتيني في كردستان العراق

- ‌مرصد الأحداث

- ‌الطاغية والطغيانمن خلال قصة فرعون

- ‌العلمانية من منظور معرفي

- ‌سياسة الإسلام في محاربة الفقر

- ‌البراجماتية

- ‌الحياء تاج المرأة

- ‌هم العدو

- ‌دعي الناس

- ‌على أطلال المجد

- ‌أعراض قساوة القلوب واسودادها

- ‌المعلم

- ‌أصلي وفصلي

- ‌أطروحة شريد

- ‌ردود

- ‌المطلوب: إسكات المرتزقة

الفصل: ‌بركة الرب في الخرطوم

كلمة صغيرة

‌بركة الرب في الخرطوم

! !

(تعالَ واسمع ونَلْ بركتك من الله) ، (سوف تكون هناك صلاة للمرضى

والمحتاجين يومياً) . بهاتين العبارتين صُدِّرت الإعلانات الكثيرة الملونة التي ملأت

أنحاء الخرطوم، والتي تدعو للمشاركة في احتفالات عيد القيامة، وتبشر الناس

بوصول (القس رينهارد بونكي) إلى السودان.

وهذا القس معروف بإقامة هذه الاحتفالات الصاخبة التي يجتمع لها ألوف من

البشر، كما حصل في تشاد وإثيوبيا وأوغندا.. وغيرها. وهو مشهور بمزاولة

السحر والشعوذة والاستعانة بالجن، وادعاء شفاء المرضى.

وقد اجتمع في الخرطوم لتلبية هذه الدعوة جمع كثير من النصارى الذين

امتلأت بهم الساحة الخضراء وهي ساحة كبيرة أنشئت للاحتفالات الرسمية

الجماهيرية لحضور القدَّاس اليومي، إضافة إلى حضور الصلاة الخاصة بالمرضى

والمحتاجين، وافتتن بهذه الدعوة فئام من جهلة المسلمين من المرضى وذوي

الحاجات، وتقاطروا من كل مكان لينالوا بركة الرب ويحصل لهم الشفاء..!

وإنك لتعجب أشد العجب من تلك الأفواج الهائلة التي غصَّت بها الساحة

الخضراء، ثم تعجب أشد العجب من بعض المسلمين الذين تعلقوا بتلك التراتيل

النصرانية التي تشدَّق بها ذلك المنصِّر، وتحزن أشد الحزن حينما تراهم يستمعون

للتعاليم الإنجيلية التي يتردد صداها في أنحاء الخرطوم..!

إن هذا الاختراق التنصيري الصارخ للسودان حلقة من سلسلة طويلة من

الاختراقات التنصيرية التي أجلب فيها المنصرون بخيلهم ورجلهم، مستغلين فيها

جهل بعض الناس وفقرهم.

وقد كان لبعض الغيورين من الدعاة في السودان دور محمود في التحذير من

هذا المنكر، لكن الخطب عظيم، والمسؤولية كبيرة، وفي العدد (142) كتبنا في

هذه الزاوية كلمة بعنوان: (من ينقذ السودان؟ !) وها نحن نقولها ثانية. نسأل

الله تعالى أن ينصر دينه، ويُعلي رايته.

ص: 1