الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنتدى
أعراض قساوة القلوب واسودادها
عمر الرماش
إن مرض قساوة القلوب له أعراض ومظاهر كثيرة، ولعل أهمها شعور
الإنسان بقسوة قلبه وخشونته حتى ليحس أن قلبه قد انقلب حجراً صلداً لا يتأثر
بشيء ولا يرق لشيء، وليس في قولنا هذا مبالغة ولا تهويل؛ فقد أثبت القرآن
الكريم أن القلب يقسو حتى يصبح كالحجارة أو أشد. يقول الله تعالى: [ثُمَّ قَسَتْ
قُلُوبُكُم مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً] (البقرة: 74) .
وفيما يلي بعض أهم أعراض الصدأ ومظاهره أو الضعف اللذين يصيبان
القلوب:
- انحباس الطبع وضيق الصدر والتضجر من لا شيء، والشعور بالقلق
والضيق بالناس، وعدم المبالاة بما يصيبهم من نكبات ومصائب، بل والشعور
بكرههم.
- عدم التأثر بآيات القرآن الكريم، ولا بوعيده وتخويفه، ولا في طلبه ونهيه،
ولا في وصفه ليوم القيامة وأهواله الكثيرة والمخيفة.
- عدم التأثر بحوادث الحياة ومصائبها ولا اعتبار الدروس والعبر
واستخلاصها كالمرض والموت والآيات الكونية والزلازل والفيضانات.
- الشغف بملذات الدنيا وشهواتها وحظوظها: كالمال والجاه والمنصب
والسكن واللباس، والإحساس بالألم والحسد والكراهية عند رؤية الآخرين ينعمون
بشهوات الدنيا المتعددة والمتنوعة.
- الشعور بظلمة الروح التي تنعكس على الوجه والتي لا يحس بها إلا
أصحاب الفراسة الإيمانية.
- إتيان المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها، وعدم الإسراع بالتوبة والندم
والإقلاع عن الذنب والقيام بالأعمال الصالحة والنافعة.
- التكاسل عن القيام بأعمال الخير والإحسان وبالواجبات الدينية كالصلاة
وأدائها في أوقاتها مع الجماعة بالمسجد مصداقاً لقول الله تعالى: [وَإِذَا قَامُوا إِلَى
الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى] (النساء: 142) .
- عدم تعظيم الله والخوف منه، وعدم ذكره باللسان والجوارح، وهجر
القرآن الكريم والسنة النبوية.
المنتدى
المعلم
ناجي صالح علوي
صغها من النور البهي حروفا
…
واختر أعاجيب الزهور قطوفا
أمعلمَ الأجيال جوهر عيشهم
…
ما زلتُ فيك محيَّراً مشغوفا
فلأنت أكرم من يُجَلُّ مقامه
…
ولأنت سر المعجزات صنوفا
أنت الحضارة والسعادة والوفا
…
أنت الحياة بجمعها موصوفا
أنت الطبيب وأنت جندي الحمى
…
أنت المرابط في الحدود وقوفا
فانهض بجيلك للعلا نحو السما
…
كن مخلصاً وأباً نراه رؤوفا
إن المعلم فكر أمته فإن
…
أعماه أعمى بالمئات ألوفا
ولئن مضى سبل السلام لشعبه
…
يبني الوفاء ويصنع المعروفا
يا أيها المتجاهلون لفضله
…
مهلاً فقد أخطأتم التصنيفا
هو شمس ليلكم المضيئة في الدجى
…
جعل الطريق بنوره مكشوفا
فالعلم كم أرسى بناءاً شاهقاً
…
قد كان يوماً ساقطاً منسوفا
والفضل للرحمن ثم معلم
…
أجلى الظلام وبصَّر المكفوفا
ذاك الذي بات الليالي ساهراً
…
يعطيك زهر حياته مقطوفا