الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنتدى
دعي الناس
!
خالد بن محمد المنصور
دعي الناسَ تستلهمُ الأنكدا
…
من التيه، واستقبلي المسجدا
دعيهم على سكرات الهيام
…
إلى من أزاحوا الدنا هجَّدا
سرى الناسُ بالناس في كل صوب
…
ولم يحسموا في السرى مقصدا
ولستِ وإن جرّعوك الأماني
…
وإن حبسوا الزاد والموردا
تحابين غيرَ البشيرِ المفدّى
…
إمامِ الهدى للورى أحمدا
ولا تجزعي يا نصير المآسي
…
فما آفة السيف أن يغمدا
وفارسه اليوم أضحى وحيداً
…
يبارز أعداءه أوحدا
فلا المغرياتُ تكف أذاها
…
ولا العاصماتُ تمدُ يدا
ينادي: النجادَ النجادَ، ولكن
…
تلاشى ولم يستجيبوا الندا
ينامون والعار ملءُ المآقي
…
وقد أفسد البغي ما أفسدا
عبيداً تواروا عن الفاجعات
…
وذا يستطيب الردى سيدا
هو الباتر المستزيد سعاراً
…
بإغماده النار لن تخمدا
هو الفارس المستعيد حنيناً
…
لتلك الفتوحات لو جددا
به أمل أن يرى الصبح يأتي
…
قريباً غدا يرقب الموعدا
وأن تبعث الأرض فرسان ثأرٍ
…
وأسيافه الحمرَ كي تعضدا
فلا غائر منك إلا تسامى
…
ولا شارد عنك إلا اهتدى
المنتدى
على أطلال المجد
صلاح بن عبد الله بن هندي
على المذلة غنّى اليوم حادينا
…
«لم يبق شيءٌ من الدنيا بأيدينا» [1]
بالأمس كُنَّا ملوك الأرض قاطبةً
…
لم نعرف الذُّلَّ حتى ذلّ شانينا
نسعى إلى المجد لا نرضى به بدلاً
…
فلا الخطوبُ عن الأمجاد تُثنينا
نسابق الريح بالأجياد نركبها
…
إذا تقهقر علجٌ من أعادينا
ونُرخِصُ الروح يوم الروع في جذل
…
نيلُ الشهادةِ من أسمى أمانينا
الله أكبر في أسماعنا نغمٌ
…
نهفو إليه على شوقٍ مُلبِّينا
إذا تلألأ نجمُ الليل تبصرنا
…
نرتل الذكر أو نخلو مصلينا
نعم عشقنا ولكن عشق حنظلة الـ
…
غسيل لا عشق قيس وابن زيدونا
إن هام قومٌ بأنغام موقَّعة
…
نهيمُ نحن بـ (طه) أو بـ (ياسينا)
لقد بكينا على أطلال عزتنا
…
ما نَذْكُرُ المجدَ إلا في مراثينا
فليت شعري! هل جَفَّتْ منابعنا
…
أم أننا اليوم لا نهفو لماضينا؟
(1) شطر البيت لشاعر النيل: حافظ إبراهيم، من قصيدته «حسرة على فائت» .