المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بلعام [*] .. عاد من جديد - مجلة البيان - جـ ١٥٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌بركة الرب في الخرطوم

- ‌عاجل.. إلى من يهمه الأمر

- ‌أحكام الرطانة

- ‌تقديس البشر(2 - 2)

- ‌الشمس آية من آيات اللهعظمتها، وتسخيرها، ومنافعها، ومصيرها

- ‌لا تنسوا كتب السلف

- ‌هذا كله موجب الطباع ومقتضاه

- ‌مع القرآندعوة أهل الكتاب إلى كلمة سواء

- ‌أيها الدعاة..الخطوة الأولى لم تتخذ بعد

- ‌المجلات الخليعة:دعوة للرذيلة وإشاعة للفاحشة

- ‌إصدارات

- ‌الإسلام وخرافة المواجهةالدين والسياسة في الشرق الأوسط

- ‌براءة الليل

- ‌بلعام [*] .. عاد من جديد

- ‌نفث وتَبْثِيْث

- ‌دين لا تكفير فيه ليس بدين

- ‌نور الهداية

- ‌ندوة حول المستقبل الاقتصاديفي ظل العولمة…نكون أو لا نكونشعار…متى نرفعه اقتصادياً

- ‌ماذا يحدث في السودان؟محاولة لتفسير ما جرى وأسبابه

- ‌المجاعة في القرن الإفريقي

- ‌بيان علماء اليمنحول التطبيع مع اليهود وإعادة توطينهم هناك

- ‌الغزو اللاتيني في كردستان العراق

- ‌مرصد الأحداث

- ‌الطاغية والطغيانمن خلال قصة فرعون

- ‌العلمانية من منظور معرفي

- ‌سياسة الإسلام في محاربة الفقر

- ‌البراجماتية

- ‌الحياء تاج المرأة

- ‌هم العدو

- ‌دعي الناس

- ‌على أطلال المجد

- ‌أعراض قساوة القلوب واسودادها

- ‌المعلم

- ‌أصلي وفصلي

- ‌أطروحة شريد

- ‌ردود

- ‌المطلوب: إسكات المرتزقة

الفصل: ‌بلعام [*] .. عاد من جديد

نص شعري

‌بلعام [*] .. عاد من جديد

عبد الحميد بن سالم الجهني

عاد بَلْعامُ بْنُ باعورَ على

فترةٍ يصرخ: أين الأنبياءْ

أتراهم أخلدوا للأرض أم

فارقوا الدنيا وساروا للسماءْ

لاهثاً كالكلب في آثارهِ

مِزَعٌ من علمه كانت نجاء [1]

وإذا الشيطان يتبعه وقد

تبع الدنيا وأهواء الشقاءْ

عدت يا بلعام مسعوراً كما

كنتَ من قبلُ تَؤمُّ الأدعياءْ

عدت يا بلعام ها قد عدت في

ثوب قسٍ ماجنٍ كلَّ مساءْ

يجمع الناس على شقوته

بعد أن دُكَّتْ صواميع الرياءْ

ومضى يدعو إلى عَلْمَنَةٍ

خلط الإنجيل فيها بالهُراءْ

لاعقاً في كل عام بعد أن

يترك القُدَّاس سُوق الأغنياء [2]

لعنة الآثام في أَنْفاسهم

وتراهم في ثياب الأتقياءْ

عدت يا بلعام ها قد عدت في

طيلسانٍ تَنْتَشِي فيه الدماءْ

يقتل الفجر إذا ما وقعتْ

عينهُ في عين أطفال الإِباءْ

يرسل الحزن إلى أكواخهم

شبحاً يَقْصِفُ وَرْد الأبرياءْ

رقصتْ عندك (راحيلُ) على

منبر الأقصى مصلى الأنبياء

ذلة الكفر على أعناقهم

ولهم في موطني عِزُّ البقاءْ

عدت يا بلعام ها قد عدت في

بردةٍ قَصَّبها بعضُ الغثاءْ

يجمع الديباج من سُبحَتِهِ

ويرى في ظلمة القَرْش الضياءْ

نتن الدنيا أريجٌ حَوْله

والهوى يحدو به أيَّ حُداءْ

سادر في غيه في غمرةٍ

من تسابيحَ وأحلامٍ هباءْ

سكرة الدنيا على أبصارهم

والفتاوى بجموع الفقراءْ

عدت يا بلعام سحقاً إن في

أمتي أتباعَ خير الأنبياءْ

علماءٌ.. أتقياءٌ.. لم يكن

فيهمُ يوماً عبيدٌ للثَّراءْ

سُجَّدٌ لله لم يعتصموا

بسواه فله كلُّ الولاءْ

(*) ذكر المفسرون أن بلعام هو المقصود في قوله تعالى: [وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا](الأعراف: 175) .

(1)

النجا (مقصوراً) : الجلد ومددته ضرورةً وقد قال تعالى: [فَانسَلَخَ مِنْهَا](الأعراف: 175) إذ كانت له كالجلد.

(2)

القُدَّاس: ما يقيمه النصارى في نهاية كل عام في كنائسهم سوق: جمع ساق ساق.

ص: 62