الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدين الإسلامي والتوحيد
خصائص الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه سيد الأنبياء والمرسلين وسيد البشر من الأولين والآخرين وأنه اشرف المكونات وأفضل أهل الأرض والسموات. أخرج الترمذي وابن ماجة عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم إسلام قرينه من الجن. أخرج البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلات على الأنبياء بخصلتين كان شيطاني كافراً فأعانني الله عليه حتى أسلم وقال الراوي ونسيت الأخرى.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أن الميت يسأل في قبره عنه عليه الصلاة والسلام. أخرج البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى أنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة فيراهما جميعاً وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه أول من تنشق عنه الأرض أخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول من تنشق عنه الأرض فأكسى حلة من حلل الجنة ثم أقوم على يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم المقام المحمود (وهو الشفاعة العظمى في فصل الفضاء) الذي يحمده فيه الأولون والآخرون أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون مم ذلك يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون ما
أنتم فيه أما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض أبوكم آدم فيأتون آدم فيتنصل فيأتون نوح فيتنصل فيأتون إلى إبراهيم كذلك فيتنصل ثم موسى ثم عيسى عليهم الصلاة والسلام إلى أن ينتهي الأمر إلى سيد الرسول فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم النبيين فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه قال عليه الصلاة والسلام فأقوم فآتي تحت العرش فأقع ساجداًَ لربي يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبلي فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعط وأشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي الخ الحديث.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه أول من يجيز بأمته على الصراط لحديث أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً يضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزه.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه أول من يقرع باب الجنة روى مسلم عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً على النبي صلى الله عليه وسلم آتي باب الجنة فاستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك مما اختص به صلى الله عليه وسلم الكوثر قالا تعالى (إنا أعطيناك الكوثر) وأخرج الترمذي وأحمد مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب ريحاً من المسك وماؤه أحلى من العسل وأشد بياضاً من الثلج.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم الوسيلة العظمى وفسرها العلماء بأنها أعلى درجة في الجنة وأفضل منازلها أخرج مسلم عن ابن عمرو رضي الله عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تبتغى إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيام إلا سببه ونسبه أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي أه وقد ذكر الشيخ عبد الغني النابلسي معنى لطيفاً في تقرير هذا الحديث قال أن نبينا أبو الأنبياء والمؤمنين في الدين وآدم عليه
السلام أبو البشر في الطين والنسب الطيني غير نافع بدليل أن الأب قد يكون مؤمناً بل نبياً ويكون ابنه كافراً فلم ينتفع الابن بالنسب الطيني حيث فارق أباه في النسب الديني فيوم القيامة تضمحل الأنساب الطينية وتنقطع قال تعالى (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) ولا يبقى إلا النسب الديني وهو صلى الله عليه وسلم الأب الكامل فيه فكل من أدلى إليه بهذا النسب فهو ناج وإلا كان من الهالكين أه.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه كان يرى من خلفه كما يرى أمامه ويرى في الليل والظلمة كما يرى في النهار والضوء أخرج البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى في الظلمة كما يرى في الضوء وأخرج الشيخان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل ترون قبلتي ها هنا فوالله ما يخفى علي ركوعكم ولا سجودكم إني أراكم وراء ظهري.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم طيب رائحة عرقه الشريف روى البخاري عن عائشة قالت كنت قاعدة أغزل والنبي صلى الله عليه وسلم يخصف نعله فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نوراً فبهت فقال مالك بهت قلت جعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نوراً ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره حيث يقول:
ومبرإ من كل غبر حيضة
…
وفساد مرضعة وداء مغيل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه
…
برقت بربوق العارض المتهلل
فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان بيده وقام إلي فقبل ما بين عيني وقال جزاك الله يا عائشة خيراً فما أذكر أني سررت كسروري بكلامك وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني زوجت ابنتي وأحب أن تعينني بشيء قال ما عندي شيء ولكن أتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة فأتاه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يسلت العرق عن ذراعيه حتى امتلأت القارورة قال فخذها وأمر بنتك أن تغمس هذا العود في القارورة وتطيب به فكانت إذا تطيبت يشم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب فسموا بيت المطيبين.
ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا مشى مع الطويل طاله وإذا جلس يكون كتفه أعلى من جميع الجالسين وكان لا يرى له ظل في الشمس ولا في القمر وأنه لم يقع
ظله على الأرض أخرج البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت لم يكن رسول الله بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد وكان ينسب إلى الربعة إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله وربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقهما نسب إلى الربعة وأخرج الترمذي عن ذكوان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ظل في شمس ولا قمر أه وقد علل عدم ظهور ظله في الشمس والقمر بأن قلبه الشريف نور وجسمه لطيف شفاف يشف عن ذلك النور فيمحي به ظله.