الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سلسلة حكم الخلفاء
(علي رضي الله عنه تعطروا بالاستغفار ولا تفضحكم روائح الذنوب. الشفيع جناح الطالب، من كتم علماً فكأنه جهله. المسؤول حر حتى يعد. لا يرضى عنك الحاسد حتى تموت. السامع للغيبة أحد المغتابين. كفى بالظفر شفيعاً للمذنب. لا ترج إلا ربك ولا تخش إلا ذنبك. إن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير إلا بما منع غني.
النكبات لها غايات لا بد أن تنتهي فيجب على العاقل أن ينام لها إلى وقت إدبارها فالمكابرة لها بالحيلة زيادة فيها. لا خير في صحبة من إذا حدثك كذبك وإذا حدثته كذبك وإذا ائتمنته خانك وإذا ائتمنك اتهمك وإذا أنعمت عليه كفر وإذا أنعم عليك منَّ عليك. البشاشة فخ المودة. الهيبة مقرونة بالخيبة والحياء مقرون بالحرمان والفرصة تمرمر السحاب. الفقيه كل الفقيه من لم يرخص في معصية الله ولم يؤيس من رحمته. من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب. إذا قدرت على العدو فاجعل العفو شكر قدرتك. شفيع المذنب إقراره، وتوبته اعتذاره. أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس. تنقاد الأمور للمقادير حتى يكون الحيف في التدبير. خسر مروءته من ضيع نفسه وأزرى بنفسه من استشعر الطمع ورضي بالذل. ذمتي رهينة بما أقول وأنا به زعيم أنه من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزته التقوى عن تقحم الشبهات. أكبر البغي أن تعيب بما فيك وأن تؤذي جليسك بما هو فيه عبثاً به. اتقوا من تبغضه قلوبكم. إذا كنتم في إدبار والموت في إقبال فما أسرع الملتقي. قلب الأحمق في لسانه ولسان العاقل في قلبه. كفى بالأجل حارساً. اطرح عليك واردات الهموم بعزائم الصبر. كن بما في يد الله أوثق منك بما في يد الناس. لا يكون الرجل سيد قومه حتى لا يبالي أي ثوبه لبس. من لم يحسن ظنه بالظفر لم يجد في الطلب. أخيب الناس سعياً وأخسرهم صفقة رجل أتعب بدنه في آماله وشغل بها عن معاده فلم تساعده المقادير على إرادته وخرج من الدنيا بحسرته وقدم بغير زاد على آخرته. ونظر إلى رجل يغتاب آخر وعنده ابنه الحسين رضي الله عنه فقال يا بني نزه سمعك عنه فإنه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك. ولا تؤاخ الفاجر فإنه يزين لك فعله ويحب لو أنك مثله ويحسن إليك أسوء حاله ومخرجه من عندك ومدخله عليك عار وشين ولا الأحمق فإنه يجهد كد نفسه فلا ينفعك وربما أراد أن ينفعك فيضرك فسكوته خير من نطقه وبعده خير من قربه وموته خير من حياته ولا الكذاب فإنه لا ينفعك
معه عيش ينقل حديثك وينقل الحديث إليك حتى إذا أراد أن يحدث بالصدق فلا يصدق. ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة الشجاع في الحرب والحليمعند الغضب والصديق عند الحاجة. العجب لمن يهلك والنجاة معه فقيل ما هي قال الاستغفار، قصم ظهري رجلان جاهل متنسك وعالم متهتك، يجد البليغ في ألم السكوت ما يجده العيي مكن ألم الكلام. لا يكون الصديق صديقاً حتى يحفظ صديقه في غيبته وعند نكبته وبعد وفاته في تركته.
أعجب ما في الإنسان قلبه وله مواد من الحكمة وأضداد منم خلافها فإذا سنح له الرجاء أذله الطمع وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص وإن ملكه اليأس قتله الأسف وإن هاج به الغضب اشتد به الغيظ وإن أسعده الرضاء نسي التحفظ وإن ألظبه الخوف شغله الحزن وإن اتسع له إلا من استلبته العزة وإن عادت له النعمة أخذته العزة وإن امتحن بمصيبه فضحه الجزع وإن أفاد مالاً أطغاه الغنى وإن عضته فاقة أضرعه البلاء وإن جهده الجوع أفقده الضعف وإن أفرط في الشبع كظته البطنة فكل تقتير به مضر وكل إفراط له مفسد.
لا تكن ممن يرجو الجنة من غي رعمل ويؤخر التوبة أطول الأمل يقول في الدنيا قول الزاهدين ويعمل فيها بقول الراغبين إن أعطي منها لم يشبع وإن منع لم يقنع يقول لا أعمل فأتعنى بل أجلسي فأتمنى فهو يتمنى المغفرة ويدأب للمعصية وقد عمر ما يتذكر فيه من تذكر وجاءه النذير. لا يكبر عليك ظلم من ظلمك فإنما يسعى لمضرته ومنفعتك وليس جزاء من سرك أن تسوءه. إذا منعك اللئيم البر مع إعظامه حقك كان أحسن من بذل السخي لك إياه مع الاستخفاف بك. الكمال في خمس أن لا يعيب الرجل أحداً يعيب فيه مثله حتى يصلح العيب من نفسه فإنه لا يفرغ من إصلاح عيب من عيوبه حتى يهجم عليه آخر فتشغله عيوبه عن عيوب الناس. وأن لا يطلق لسانه أو يده حتى يعلم أفي طاعة ذلك أم في معصية. وأن لا يلتمس من الناس إلا ما يعطيهم من نفسه مثله. وأن يسلم من الناس باستشعار مداراتهم وتوفيتهم حقوقهم. وأن ينفق الفضل من ماله ويمسك الفضل من قوله. استنزلوا الرزق بالصدقة. من أيقن بالخلف جاد بالعطية. تنزل المعونة على قدر المؤونة ما على أمرؤ اقتصد. التودد نصف العقل والهم نصف الهرم.
وخطب فقال أيها الناس اتقوا خمساً قبل أن تحل بكم خمس ما نكث قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم ولا بخس قوم الكيل والميزان إلا أخذهم بالسنين ونقص من الأموال والأنفس
والثمرات وما منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم قطر السماء وما ظهرت الفاحشة قط في قوم إلا سلط الله عليهم الطاعون.
(الحسن رضي الله عنه إن خير ما بذلك من مالك ما وفيت به عرضك. التبرع بالمعروف والعطاء قبل السؤال من أكبر السؤدد. وسئل عن الصمت فقال فيه ستر للعي، وزين للعرض وفاعله في راحة وجليسه في أمن لا أدب لمن لا عقل له، ولا شدة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، هلاك الناس في ثلاث الكبر والحرص والحسد.
(لها بقية)
إبراهيم خليل مردم بك