الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الظاهر أنه لا يجوز؛ «لأن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم أبي الحكم الذي تكنى به؛ لكون قومه يتحاكمون إليه وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله هو الحكم، وإليه الحكم"، ثم كناه بأكبر أولاده شريح، وقال له: "أنت أبو شريح» ، وذلك أن هذه الكنية التي تكنى بها هذا الرجل لوحظ فيها معنى الاسم، فكان هذا مماثلا لأسماء الله سبحانه وتعالى؛ لأن أسماء الله عز وجل، ليست مجرد أعلام، بل هي أعلام من حيث دلالتها على ذات الله سبحانه وتعالى، وأوصاف من حيث دلالتها على المعنى الذي تتضمنه، وأما أسماء غيره سبحانه وتعالى، فإنها مجرد أعلام إلا أسماء النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنها أعلام وأوصاف، وكذلك أسماء كتب الله عز وجل فهي أعلام وأوصاف أيضا.
(455) وسئل فضيلة الشيخ: عن حكم ثناء الإنسان على نفسه
؟
فأجاب قائلا: الثناء على النفس إن أراد به الإنسان التحدث بنعمة الله عز وجل أو أن يتأسى به غيره من أقرانه ونظرائه، فهذا لا بأس به، وإن أراد به الإنسان تزكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه عز وجل فإن هذا فيه شيء من المنة، فلا يجوز، وقد قال الله تعالى:{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} .