المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سرية خالد بن الوليد إلى جديمة - محمد صلى الله عليه وسلم - جـ ٢

[محمد رضا]

فهرس الكتاب

- ‌سرية سعد بن زيد الأشهلى إلى مَناة

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى جديمة

- ‌غزوة حنين

- ‌سرية أبي عامر الأشعري أو سرية غزوة أوطاس

- ‌سرية الطفيل بن عمرو الدوسي إلى ذي الكَفَّين

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعث قيس بن سعد إلى صداء

- ‌سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى تميم

- ‌سرية الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق

- ‌سرية قطبة بن عامر إلى خثعم

- ‌سرية الضحاك بن سفيان إلى بني كلاب

- ‌سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى الحبشة

- ‌سرية علي بن أبي طالب إلى الفلس

- ‌غزوة تبوك أو العسرة

- ‌إخلاص الصحابة

- ‌البكّاءون

- ‌المتخلفون

- ‌المعذرون

- ‌عدد جيش المسلمين

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر

- ‌المعجزات وخوارق العادات

- ‌هدم مسجد الضّرار بقباء

- ‌لماذا بني مسجد الضرار

- ‌موت عبد الله بن أبي ابن سلول "راس المنافقين

- ‌حجة أبي بكر الصديق

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى بني حارث بن كعب بنجران

- ‌وفاة إبراهيم

- ‌بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن

- ‌حجة الوداع

- ‌بعث اسامة بن زيد إلى فلسطين

- ‌عدد الغزوات والبعوث

- ‌الوفود

- ‌وفاة رسول الله

- ‌ما نزل من القرآن بالمدينة

- ‌مراتب الوحي

- ‌زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تعدد زوجات رسول الله

- ‌المرأة في الإسلام

- ‌حكمة تعدد الزوجات

- ‌بنوه وبناته صلى الله عليه وسلم

- ‌صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌اتباع التعاليم الإسلامية

- ‌الإقتداء بأخلاق رسول الله

- ‌معجزات رسول الله

- ‌معجزة القرآن

- ‌انشقاق القمر

- ‌نبع الماء من بين الأصابع

- ‌تكثير الطعام

- ‌حنين الجذع

- ‌إبراء المرضى وذوي العاهات

- ‌[غيرها من المعجزات]

الفصل: ‌سرية خالد بن الوليد إلى جديمة

‌سرية خالد بن الوليد إلى جديمة

.

ص: 3

-بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في شوال سنة ثمان من الهجرة إلى بني جذيمة من كنانة وكانوا باسفل مكة على ليلة ناحية يلملم وهو يوم الغميصاء داعياً إلى الإسلام ولم يبعثه مقاتلا فخرج في 350 رجلا من المهاجرين والأنصار وبني سليم فانتهى إليهم خالد فقال من أنتم؟ قالوا مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد في ساحاتنا وأذّنا فيها. قال فما بال السلاح عليكم؟ فقالوا إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هم فأخذنا السلاح. قال فضعوا السلاح فوضعوه. فقال لهم استأسروا. فاستأسر القوم. فأمر بعضهم فكتف بعضاً وفرقهم في اصحابه. فلما كان السحر نادى خالد: من كان معه اسيرٌ فليدافّه (1) . فأما بنو سليم فقتلوا من كان في أيديهم، وأما المهاجرون والأنصار فأرسلوا أساراهم فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما صنع خالد فرفع يديه فقال. "اللهم إني أبرأ اليك مما صنع خالد" وبعث عليّ بن ابي طالب ومعه مال فودي لهم قتلاهم وما ذهب منهم ثم انصرف إلى رسول الله فأخبره. ان ارسال رسول الله دليل على اخلاصه واستيائه من قتلهم.

كانت بنو جذيمة قد أصابوا في الجاهلية عوف بن عبد عوف أبا عبد الرحمن بن عوف والفاكه بن المغيرة (عم خالد) وكانا أقبلا تاجرين من اليمن حتى إذا نزلا بهم قتلوهما وأخذوا أموالهما. فلما أرسل خالد بن الوليد إلى بني جذيمة وقتل منهم من قتل مع أنه لم يؤمر بقتالهم تبرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مما صنع خالد لأنم أعلنوا اسلامهم. وكان بين خالد وعبد الرحمن بن عوف كلام في ذلك إذ قال له عبد الرحمن: عملت بأمر الجاهلية في الإسلام. فقال خالد إنما ثأرت بأبيك. فقال عبد الرحمن بن عوف كذبت. قد قتلت قاتل أبي ولكنك تأثرت بعمك الفاكه بن المغيرة حتى كان بينهما شيء. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال مهلا يا خالد. دع عنك أصحابي فوالله لو كان أحدٌ ذاهباً ثم انفقته في سبيل ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحته (2) .

(1) والمدافة الإجهاز عليه بالسيف.

(2)

راجع الطبري.

ص: 4