المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌وفاة إبراهيم . - محمد صلى الله عليه وسلم - جـ ٢

[محمد رضا]

فهرس الكتاب

- ‌سرية سعد بن زيد الأشهلى إلى مَناة

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى جديمة

- ‌غزوة حنين

- ‌سرية أبي عامر الأشعري أو سرية غزوة أوطاس

- ‌سرية الطفيل بن عمرو الدوسي إلى ذي الكَفَّين

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعث قيس بن سعد إلى صداء

- ‌سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى تميم

- ‌سرية الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق

- ‌سرية قطبة بن عامر إلى خثعم

- ‌سرية الضحاك بن سفيان إلى بني كلاب

- ‌سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى الحبشة

- ‌سرية علي بن أبي طالب إلى الفلس

- ‌غزوة تبوك أو العسرة

- ‌إخلاص الصحابة

- ‌البكّاءون

- ‌المتخلفون

- ‌المعذرون

- ‌عدد جيش المسلمين

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر

- ‌المعجزات وخوارق العادات

- ‌هدم مسجد الضّرار بقباء

- ‌لماذا بني مسجد الضرار

- ‌موت عبد الله بن أبي ابن سلول "راس المنافقين

- ‌حجة أبي بكر الصديق

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى بني حارث بن كعب بنجران

- ‌وفاة إبراهيم

- ‌بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن

- ‌حجة الوداع

- ‌بعث اسامة بن زيد إلى فلسطين

- ‌عدد الغزوات والبعوث

- ‌الوفود

- ‌وفاة رسول الله

- ‌ما نزل من القرآن بالمدينة

- ‌مراتب الوحي

- ‌زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تعدد زوجات رسول الله

- ‌المرأة في الإسلام

- ‌حكمة تعدد الزوجات

- ‌بنوه وبناته صلى الله عليه وسلم

- ‌صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌اتباع التعاليم الإسلامية

- ‌الإقتداء بأخلاق رسول الله

- ‌معجزات رسول الله

- ‌معجزة القرآن

- ‌انشقاق القمر

- ‌نبع الماء من بين الأصابع

- ‌تكثير الطعام

- ‌حنين الجذع

- ‌إبراء المرضى وذوي العاهات

- ‌[غيرها من المعجزات]

الفصل: ‌ ‌وفاة إبراهيم .

‌وفاة إبراهيم

.

ص: 66

-توفي إبراهيم ابن رسول الله في شهر ربيع الأول سنة عشر (يونية 631 م) .

دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معتمد على عبد الرحمن بن عوف وإبراهيم يجود بنفسه، فلما مات دمعت عينا رسول الله وقال له عبد الرحمن أي رسول الله هذا الذي تنهى الناس عنه متى يرك المسلمون تبكي يبكوا. فلما سريت عنه عبرته قال إنما هذا رحمة وإن من لا يرحم لا يُرحم إنما ننهى الناس عن النياحة وأن يتدب الرجل بما ليس فيه. ثم قال لولا أنه وعد جامع وسبيل مئتاء وأن آخرنا لاحق بأولنا لوجدنا عليه وجداً غير هذا وأنا عليه لمحزون تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وفضل رضاعة في الجنة. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بدفن إبراهيم في البقيع (1) . وصلى عليه صلى الله عليه وسلم وكبر أربعا وقد أجمع جماهير العلماء على الصلاة على الأطفال إذا استهلوا ولما دفن أمر برش قربة ماء على قبره. ولما سوى جدثه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى كالحجر في جانب الجدث فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي بإصبعه ويقول "إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه فإنه مما يسلي بنفس المصاب".

وانكسفت الشمس يوم مات إبراهيم فأذاع الناس أن الشمس كسفت حزنا على موت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ولا ينكسفان لموت أحد". قال ذلك لأن الناس لما شاهدوا الكسوف قالوا انكسفت الشمس لموت إبراهيم ولو كان النبي مخادعاً أو كاذباً لاستغل هذه الفرصة السانحة وأذاع في طول البلاد وعرضها أن الشمس انكسفت لوفاة ابنه وأن هذه إحدى معجزات النبوة لكنه أبى إلا الصدق وأذاع الحقيقة.

قال مسيو در منجم في كتابه حياة محمد (فصل 21) بمناسبة هذا الحادث: "إن محمدا كان واسع العقل فرد على هذه الخرافة الجميلة بقوله (إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد) وهذه كلمات لا يقولها مخادع".

وهذا ما قلناه لأن المخادع يتعلق بالأوهام ويسارع إلى انتهاز مثل هذه الفرص ولكن النبي كان صادقا في أقواله. صادقاً في أفعاله. لا يستند إلى الأكاذيب في رفع شأنه.

(1) مقبرة أهل المدينة.

ص: 67