المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌هدم مسجد الضرار بقباء - محمد صلى الله عليه وسلم - جـ ٢

[محمد رضا]

فهرس الكتاب

- ‌سرية سعد بن زيد الأشهلى إلى مَناة

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى جديمة

- ‌غزوة حنين

- ‌سرية أبي عامر الأشعري أو سرية غزوة أوطاس

- ‌سرية الطفيل بن عمرو الدوسي إلى ذي الكَفَّين

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعث قيس بن سعد إلى صداء

- ‌سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى تميم

- ‌سرية الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق

- ‌سرية قطبة بن عامر إلى خثعم

- ‌سرية الضحاك بن سفيان إلى بني كلاب

- ‌سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى الحبشة

- ‌سرية علي بن أبي طالب إلى الفلس

- ‌غزوة تبوك أو العسرة

- ‌إخلاص الصحابة

- ‌البكّاءون

- ‌المتخلفون

- ‌المعذرون

- ‌عدد جيش المسلمين

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر

- ‌المعجزات وخوارق العادات

- ‌هدم مسجد الضّرار بقباء

- ‌لماذا بني مسجد الضرار

- ‌موت عبد الله بن أبي ابن سلول "راس المنافقين

- ‌حجة أبي بكر الصديق

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى بني حارث بن كعب بنجران

- ‌وفاة إبراهيم

- ‌بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن

- ‌حجة الوداع

- ‌بعث اسامة بن زيد إلى فلسطين

- ‌عدد الغزوات والبعوث

- ‌الوفود

- ‌وفاة رسول الله

- ‌ما نزل من القرآن بالمدينة

- ‌مراتب الوحي

- ‌زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تعدد زوجات رسول الله

- ‌المرأة في الإسلام

- ‌حكمة تعدد الزوجات

- ‌بنوه وبناته صلى الله عليه وسلم

- ‌صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌اتباع التعاليم الإسلامية

- ‌الإقتداء بأخلاق رسول الله

- ‌معجزات رسول الله

- ‌معجزة القرآن

- ‌انشقاق القمر

- ‌نبع الماء من بين الأصابع

- ‌تكثير الطعام

- ‌حنين الجذع

- ‌إبراء المرضى وذوي العاهات

- ‌[غيرها من المعجزات]

الفصل: ‌هدم مسجد الضرار بقباء

‌هدم مسجد الضّرار بقباء

.

ص: 56

-لما رجع رسول الله من تبوك قبل ان يدخل المدينة جاءه جماعة من المنافقين وسألوه ان يأتي مسجدهم بقباء ليصلي فيه وهو (مسجد الضرار) الذي بنوه لاضرار المسمين وتفريق كلمتهم وجماعتهم فدعا رسول الله بقميصه ليلبسه ويأتيهم فأنزل الله عليه {الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ المُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ الله وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلِيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَاّ الْحُسْنى وَالله يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ. لَا نَقُمْ فِيهِ أَبَداً} سورة التوبة

فدعا رسول الله مالك بن الدخشم ومعن بن عدي بن عامر بن السكن ووحشياً وقال انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه واحرقوه فخرجوا مسرعين حتى أتو بني سالم بن عوف وهم رهط مالك بن الدّخشم (1) فقال مالك أنظروني حتى آتيكم بنار فدخل عند أهله فأخذ من سعف النخل فأشعله ثم خرجوا يشتدون حتى دخلوا المسجد كناسة تلقى فيه الجيف والقمامات.

وفي الطبري كان أصحاب مسجد الضّرار أتوه وهو يتجهز إلى تبوك فقالوا يا رسول الله أنا قد بنينا مسجداً لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية وإ، انحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه فقال إني على جناح سفر وحال ولو قدمنا إن شاء الله أتيناكم فصليناكم فلما نزل بذي أوان أتاه خبر المسجد الخ.

وكان الذين بنوه إثني عشر رجلا: خذام بن خالد ومن داره أخرج مسجد الشقاق. وثعلبة بن حاطب. ومعتّب بن قشير. وأبو حبيبة بن الأزعر: وعياد بن حنيف. وجارية بن عامر وابناه مجمع بن جارية وزيد بن جارية. ونبتل بن الحارث وبخزج وبجاد بن عثمان ووديعة بن ثابت.

أما مالك بن الدخشم الذي مر ذكره وهو أحد الذين هدموا مسجد الضرار فقد كان يهتم بالنفاق وهو الذي قال فيه عتبان بن مالك لرسول الله إنه منافق رسول الله. اليس يشهد أن لا إله إلا الله. فقال بلى ولا شهادة له. فقال رسول الله أليس يصلي قال بلى ولا صلاة له. فقال رسول الله أولئك الذين نهانى الله عنهم ولا يصح عنه النفاق وقد ظهر من حسن اسلامه ما يمنع من اتهامه.

(1) ذكر اسم ملك بن الدخشم في السيرة النبوية لدحلان بالنون هكذا "الدخشن ورهط الدخشن" وصحته بالميم كما جاء في تاريخ الطبري وفي أسد الغابة.

ص: 57