المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موت عبد الله بن أبي ابن سلول "راس المنافقين - محمد صلى الله عليه وسلم - جـ ٢

[محمد رضا]

فهرس الكتاب

- ‌سرية سعد بن زيد الأشهلى إلى مَناة

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى جديمة

- ‌غزوة حنين

- ‌سرية أبي عامر الأشعري أو سرية غزوة أوطاس

- ‌سرية الطفيل بن عمرو الدوسي إلى ذي الكَفَّين

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعث قيس بن سعد إلى صداء

- ‌سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى تميم

- ‌سرية الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق

- ‌سرية قطبة بن عامر إلى خثعم

- ‌سرية الضحاك بن سفيان إلى بني كلاب

- ‌سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى الحبشة

- ‌سرية علي بن أبي طالب إلى الفلس

- ‌غزوة تبوك أو العسرة

- ‌إخلاص الصحابة

- ‌البكّاءون

- ‌المتخلفون

- ‌المعذرون

- ‌عدد جيش المسلمين

- ‌بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر

- ‌المعجزات وخوارق العادات

- ‌هدم مسجد الضّرار بقباء

- ‌لماذا بني مسجد الضرار

- ‌موت عبد الله بن أبي ابن سلول "راس المنافقين

- ‌حجة أبي بكر الصديق

- ‌سرية خالد بن الوليد إلى بني حارث بن كعب بنجران

- ‌وفاة إبراهيم

- ‌بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن

- ‌حجة الوداع

- ‌بعث اسامة بن زيد إلى فلسطين

- ‌عدد الغزوات والبعوث

- ‌الوفود

- ‌وفاة رسول الله

- ‌ما نزل من القرآن بالمدينة

- ‌مراتب الوحي

- ‌زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تعدد زوجات رسول الله

- ‌المرأة في الإسلام

- ‌حكمة تعدد الزوجات

- ‌بنوه وبناته صلى الله عليه وسلم

- ‌صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌اتباع التعاليم الإسلامية

- ‌الإقتداء بأخلاق رسول الله

- ‌معجزات رسول الله

- ‌معجزة القرآن

- ‌انشقاق القمر

- ‌نبع الماء من بين الأصابع

- ‌تكثير الطعام

- ‌حنين الجذع

- ‌إبراء المرضى وذوي العاهات

- ‌[غيرها من المعجزات]

الفصل: ‌موت عبد الله بن أبي ابن سلول "راس المنافقين

‌موت عبد الله بن أبي ابن سلول "راس المنافقين

".

ص: 60

-وفي هذه السنة التاسعة في شهر ذي القعدة مات عبد الله بن أبي ابن سلول "راس المنافقين" بعد أن مرض عشرين ليلة.

وحدث أنه لما كان عبد الله مرضا عاده رسول الله فطلب منه أن يصلي عليه إذا مات ويقوم على قبره. ثم أنه أرسل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يطلب منه قميصه ليكفن فيه فأرسل إليه القميص الفوقاني فرده وطلب منه الذي يلي جسده ليكفن فيه فقال عمر رضي الله عنه: لم تعطي قميصك الرجس النجس؟ فقال عليه الصلاة والسلام إن قميصي لا يغني عنه من الله شيئا فلعل الله يدخل به الفاً في الإسلام وكان المنافقون لا يفارقون عبد الله. فلما رأوه يطلب هذا القميص ويرجو أن ينفعه اسلم منهم يومئذ ألف، فلما مات جاءه ابنه يعرفه فقال عليه الصلاة والسلام لابنه صل عليه وادفنه. فقال إن لم تصل عليه يا رسول الله لم يصل عليه مسلم. فقام عليه الصلاة والسلام ليصلي عليه فقام عمر فحال بين رسول الله وبين القبلة لئلا يصلي عليه فنزل قوله تعالى:

{وَىَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِالله وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} سورة التوبة.

قال الزجاج كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دفن الميت وقف على قبره ودعا له فمنع ههنا منه.

وفي الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنه: فصلى عليه ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيراً حتى نزلت (أي الآية السابقة) ولم يأخذ رسول الله بقول عمر رضي الله عنه جريا على الظاهر حكم الإسلام واستصحاباً لظاهر الحكم ولا كرام ولده الذي تحقق صلاحه واستئلافاً لقومه.

ص: 61