الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحادية عشر: قاعدة واضحة بدل التوقيعات الغامضة، يقول لكل إنسان خريطته الذهنية التي من خلالها يفسر ما يسمعه، الطفل يختلف في فهم الكلام كثيرًا عن الكبار، وغالبًا ما يعاند الطفل ويرفض الأوامر، لأنه لم يفهم معناها، أو لأنه بدأ تنفيذ ما فهمه من خلال التوجيهات بأسلوبه هو لا بأسلوب صاحب التوجيهات.
التأديب الإيجابي:
1 -
يبدأ بالوضوح 2 - التركيز البؤري 3 - التحديد
4 -
الشرح مع الطفل حين تطلب من طفل أن يرتب غرفته هذا أم مبهر غامض رتب غرفتك الطفل، لا يصلح تقول له كلام عام هكذا لازم توصل للبؤرة حدد له بالضبط إيه المطلوب بوضوح، فلا يصلح توقيع غامض رتب غرفتك يقول حين تطلب من طفل أن يرتب غرفته فقد تعني أن يضع كل شيء مكانه بالترتيب الذي تتصوره أنت وليس كما، يتصوره الطفل، قد يفهم الطفل أن عليه أن يضع كل الألعاب والأغراض تحت السرير أو في الخزانة، إن التوجيه الواضح والمحدد هو الذي يحدث التواصل مع الطفل، فبدل التوجيهات العامة الفضفافضة تستعمل التوجيهات المحددة، بدل رتب غرفتك تقول له ضع ألعاب، في المكان الفلاني، وضع أقلامك فوق المكتب، وضع ملابسك في الدولاب، إلى آخره .. لا يصلح أمر عام ومجمل غامض لا بد من شدة التحديد.
أيضًا الثانية عشرة: توجيهات محددة بدل توجيهات عامة يذكر أمثلة التوجيهات الغامضة كن هادئًا هذا توجيه غامض، يعني إيه كن هادئًا، لكن توجيه محدد اجلس في مكانك بهدوء أكثر تحديدًا.
الأولى ليست واضحة لكن لما تقول له اجلس في مكانك بهدوء، مثلاً حان وقت الخروج ممكن هذه توجيه غامض، لو يريد تحدده أكثر تقول له إيه البس حذائك، صفف شعرك، توجه للسيارة، مثلاً بدل ما تقول له كن مجتهدًا، تقول له أكثر تحديدًا راجع درسك اليومي، مثلاً استعد للصلاة، فتقول له مثلاً توضأ والبس واستعد للصلاة، مثلاً عبد الله توجيه غامض، لكن ممكن يكون محدد تعال يا بني إلى
هنا، وعبد الله يريد يناديه باسمه من أجل أن يجيله لكن الأمر غامض لن يفهم عبد الله يناديني ليه أنت يريد تقول له يجي فتقول له إيه تعالى يا بني إلى هنا لازم يكون الكلام واضح ومحدد، مثلاً أحمد غامض لكن مثلاً أمك تريدك، وهكذا أنت قلت إيه لأ ممكن تقول له قل من فضلك مثلاً كذا أو كذا.
الثالثة عشرة والأخيرة: هي ألا تجعل العقاب نهاية المطاف، فالتأديب السلبي يرسخ في أذهان الأطفال أن السلوك السييء نهايته عقاب الوالدين، وهذا خطأ عام لا يتماشى مع ما نريده من أبناء إيجابيين، فالطفل الذي يلعب بعود الكبريت لا ينبغي أن يحس بأن ابتلاع أحد الوالدين عليه يعني عقابه، طول ما والديه لا يرونه يلعب بالكبريت مثل ما هو يريد لأن هو أكثر حاجة يخاف منها إنه لو شافوني وأنا باعمل هكذا سوف أعاقب، لكن الرسالة الصحيحة إنك تقنعه أن اللعب بالكبريت قد يعني احتراق جسمه وتشويهه، يعني ما نخليش الهدف إن آخر ما عندنا هو العقاب، لأ آخر نهاية المطاف هي حصول أذية له بهذا السلوك السيء، ومن ينشأ على اعتبار العقاب نهاية المطاف إذا تهور وهو يقود سيارة والده بسرعة بيسوق بتهور واندفاع طبعًا هو الهاجس الذي سيكون في داخله إيه وهو بيسوق بسرعة هاجسه سيكون مرتكزًا على اطلاع والده ومعاينته وهو مسرع بالسيارة، هذا مكمن الخطأ، يبقى كل تركيزه أن أقصى حاجة يخاف منها إن أبوه يشوفه وهو بيسوق هذه السواقة، لكن الذي ينبغي أن يرسخه التأديب الإيجابي أن يفهم، ويقتنع، بأن التهور في القيادة يعني وضع حياة الإنسان في خطر، وتعريض حياته وحياة الناس للخطر، أيضًا فإذًا ليس مسألة إن العقاب هو نهاية المطاف ينظر إلى ما هو أبعد من العقاب، كما في الأمثلة التي ذكرناها نكتفي بهذا القدر.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.