المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكريات مؤلمة (سلوك اليهود): - محو الأمية التربوية - جـ ١٤

[محمد إسماعيل المقدم]

الفصل: ‌ذكريات مؤلمة (سلوك اليهود):

قرأت في بعض الكتب واحد من الناس يقول كلاما صعب قليلا أن نقبله، يجب أن يكون لدينا نوع من الفلترة للكلام وليس كل الكلام نقبله لأنه أحيانا يكتب أناس غير متخصصين.

فمن ضمن المكافآت أن نضع الطالب مثلا في موضع المدرس بأن يكون مراقبا أثناء غياب المدرس، فالمدرس سيخرج من الفصل ولا يريد ضوضاء، فيوقف على التلاميذ أحدهم ليكون مراقبا عليهم، حتى إذا ما جاء يقول له: فلان وفلان وفلان عملوا الخطأ الفلاني مثلا.

هذه ممكن تكون مقبولة باعتبار أنه شيء في العلن واضحة جدا والتكليف واضح ويكون مقدمًا كما أن الألف مقدمة على باقي الحروف.

‌ذكريات مؤلمة (سلوك اليهود):

تذكرني بحاجة صعبة جدا أتذكر جيدا وأنا طالب في المدرسة سواء ابتدائي اعدادي ثانوي، شيء كان يتكرر تماما بنفس الصورة النمطية ولا أدري إن كان لازال يتكرر الآن أم لا، وأرجو ألا يكون.

ما الذي يحصل؟

أثناء الفصل يكون أحد التلاميذ عمل خطأ معين، أصدر صوتا، وهذه الأشياء تتكرر كثيرا، فيجيء المدرس فيقول: قولوا لي: من الذي عمل كذا.

فالأولاد لو كان فيهم شهامة وهكذا، يرفضون أن ينموا ويخبروا بزميلهم.

ما الذي كان يحصل؟

سلوك اليهود: العقاب الجماعي.

عقاب جماعي كل الفصل يقوم ويتذنب أو يضرب بالعصي أو نحو ذلك.

ما رأيكم أولا في الموقف؟

هل هؤلاء الأولاد مخطئين أم غير مخطئين؟

مخطئين لماذا؟

المفروض أن يقولوا حتى لا تعمم العقوبة.

هل هناك أي قول آخر؟

ص: 35

حتى يحاسب المخطئ.

على أي الأحوال أعتقد إن التصرف غير سليم، من المدرس أن يعمل عقاب جماعي على أنهم لم ينموا.

في خطبة باللغة الانجليزية رأيتها على اليوتيوب كان هناك موقف بالضبط مثل هذا الموقف، كان موقفا مؤثرا جدا من الناحية التربوية وكان أحدهم يدافع عن طالب ورفض أن ينم على زملائه، وكان سيعاقب بالحرمان من المنحة الدراسية بصورة معينة، فوقف شخص يدافع عنه دفاعا رائعا بصراحة.

وأخذ يقول: هل تريدون أن تخربوا هؤلاء الأطفال ويصبحوا نمامين، فهذا نوع من الرجولة أن يرفض أن ينم.

فهو المفروض أن يبحث عن المخطئ.

لكن لا يجوز له أن يعاقب عقابا جماعيا ولا أن يعاقب من عرف فلم يخطئ.

فهذا تدريب على النميمة.

فليبحث عن وسيلة أخرى للبحث عن الجاني، وأما أن يعمل عقاب جماعي فهذا ظلم، وأما أن يشجع التلاميذ إن لم تفتنوا على زملائكم تعاقبوا جميعا، فلا ليس هذا أسلوبا تربويا.

فبالعكس إذا كان هو شخص واحد كان المفروض أن يخبر ولم يخبر فهذا سلوك جيد أن يرفض أن ينم على زملائه أو على ..

الحقيقة هذه بعض الملاحظات فيما يتعلق على موضوع فقه إثابة الأطفال.

كان تبقى لنا الكلام في جزئية مهمة جدا وهي موضوع التشجيع التربوي.

قيمة التشجيع في تغيير مسار حياة الطفل.

التشجيع التربوي الإيجابي.

موضوع مهم جدا إن شاء الله تعالى نحاول أن نتناوله بالتفصيل فيما بعد.

نكتفي بهذا القدر أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ..

سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك ..

ص: 36