الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الفشل يتعلم الإنسان:
فدائمًا نزرع الأمل حتى لو بيحاول بيفشل لأ هيجي وقت ويكون أحسن من هكذا جايب نتيجة مثلاً الامتحانات كعك بقى وحاجات مثل هكذا فيقولوا لأ إن شاء الله أنا واثق المرة الجاية سيكون أحسن لا يقعد يضربه ويكتفه فدائمًا تفتح له أمل انه دائمًا هايتصلح لأنه ينمو فإذن الفشل خطوة نحو النجاح ومن الفشل يتعلم الإنسان بيشوف أخطاؤه إيه ويبدأ يستدركها.
التركيز على خطوات الإنجاز والنجاح فقط:
1 -
الخطوة الأولى: ركز أكثر على الإنجاز لا على الشخص ذاته.
2 -
الخطوة الثانية: امتدح المحاولات ولو لم تكن إنجازات.
3 -
الخطوة الثالثة: مدح ابنك يدل على رغبتك، فيه فمدحك لابنك يزرع لديه الشعور بأنه مرغوب فيه ويوهمه مدح الوالدين بالدرجة الأولى لتحقيق الطمأنينة لديه إنه مصدر فخر لهم وهم فرحان به كما أن غياب مدحك لأبنائك يوحي إليهم أنك لا تحبهم أو لا يهمك أمرهم، أو أنك لا تعترف بقدراتهم واستقلاليتهم، ومن هنا تنشأ الشخصيات الضعيفة المنطوية غير القادرة على تحقيق النجاح والتفوق، ومواجهة الظروف الاجتماعية والنفسية.
4 -
الخطوة الرابعة: امدح وأنت مقتنع ولا تجامل وهذه مهمة جدا يعني أنت لا تمدح وتقول كلام رياء لكن امدح وأنت مقتنع أن هو فعلاً فعل إنجاز يستحق المدح ولا تجامل لأن الطفل بيكون عنده وعي كبير جدا فوق ما نتصور فالطفل لو مدح بالكذب يعرف انه ممدوح بالكذب فعشان هكذا لا نبالغ في المدح ونمدح شيء حقيقي هو فعله فالطفل يعرف بإحساسه وذكائه متى تكون صادقا في مدحك ومتى تكون مبالغا ومجاملا لذلك إحرص على مدح كل ما تراه صالحا فيه ولو صغر وكل محاولة صالحة لديه ولو لم تتم وابتعد عن أسلوب المدح للمدح أو التفاخر أو المبالغة المضرة هو يكتشف بسهولة جدا
انت بتكذب عليه لو بتبالغ في المدح فامدح فقط ما أنجزه أو ما يحاول إنجازه وبالمبالغة هايفقد الثقة فيك ان أنت بتقول أي كلام.
5 -
الخطوة الخامسة: اتبع أسلوب التشجيع في مواقف التشجيع فمن حاول ولم ينجح يحتاج إلى تشجيع وبناء طموح نحو النجاح لازم يتعلم الطفل أن هذه فرص الفشل هذه فرص بيتعلم فيها السقوط ليس نهاية المطاف وأن من يسقط إما أن يقوم ليتدارك وإما أن تدوسه الأقدام يعني هكذا فقط ينهض من جديد ويحاول ويستمر وإن مكث في الحفرة واستوطنها ستطأه الأقدام وأن حالات العسر طبيعية وتحتاج إلى مواجهة يعني ضروري جدا الإحباط مهم جدا الطفل يتعرض أحيانا لإحباط بس إحباط محكوم يعني الطفل لازم بيستأذن عليك السلام عليكم أدخل تقول له أدخل لأنه بدء يطبق أحكام الاستئذان وآدابه لكن لازم مرة بعد أربع خمس مرات يقولك السلام عليكم أدخل لازم مرة بعد هكذا مرة تقول له ارجعوا حتى لو كان ممكن يدخل لأن المقصود هنا تعمل له إحباط من أجل أن يتحمل الإحباط، يتدرب على أن الحياة دائمًا ليس أخذ فقط هذا أخذ وعطاء وإن ممن يفشل أحيانا هذا شيء عادي فلما بتقول له ارجعوا وهو بيحبط أول مرة بيتصدم جدا لا بد من إحباط محكوم بين وقت لآخر ليتعود ويعرف ان كل حاجة في الحياة لا ينالها بسهولة وأحيانا ممكن يتدرب على مواجهة الإحباط لأنه ليس كل شيء سيقدر على أن يحصل عليه في الحياة الدنيا ففي حالات العسر التي تأتي بما لا تشتهي السفن لازم يفهم ان هذا شيء طبيعي ووارد في الحياة انه أحيانا ممكن يحاول وما يقدرش يوصل لما يريد مستقبلاً حاول خلاص يكفي شرف المحاولة كما يقولون:
وأبلغ نفس عذرها مثل أنجح
ويقول الآخر:
علي أن أسعى وليس علي إدراك النجاح.
الخطوة السادسة: كن جاهزا للمدح ولا تتأخر وهذه قاعدة مهمة جدا جدا في قاعدة الثواب والعقاب كما سنفصلها إن شاء الله فيما بعد، إن الثواب والعقاب لا بد أن يأتيهما شركا بعد الفعل الذي يستحق يعني الولد عمل تصرف كويس بالنهار ماينفعش الأم تقول له هذا لما يجي والدك بالليل هاخليه يجيب لك مكافئة أو لعبة أو حلوى بالليل.
لا ينبغي يكون دائمًا الواحد جاهز ولذلك تجد ناس كثير من الذين يفهمون في التربية دائمًا يكون في جيبه شيكولاته يعني حاجات من الحلويات التي يحبها الأطفال لازم تكون جاهز معاك الأسلحة بتاعتك من أجل أن لو حصل تصرف جيد تكافأه في الحالة.
فينبغي من أجل أن يحصل ربط شرطي بين الفعل وبين الثواب أو العقاب على طول من أجل أن يربط يعرف أن السلوك هذا هو الذي أتى يالهدية أو الذي أتى لي بالثناء أو خلاه هايمسح رأس أو يثني عليا أو يمدحني لأن المدح كما قلنا نوع من أنواع الثواب غير المادي علشان تغرس فيه ان الفعل هذا صح الذي عمله لا بد أن يكون الثواب مباشرة بعد الفعل كذلك العقاب إذا أخطأ في شيء معين ويستحق العقاب.
فلا بد أن يعاقب مباشرة بعد الفعل فالإنجاز يتعزز لو أسرعت بالمدح ساعة تحقيقه وهو أحسن المدح وأكثره نجاعة وإيجابية.
كما أن لحظة الإنجاز عادة ما ترافقها مشاعر السعادة والفرح، وهي لحظات مهمة لربط الطفل بكلمات إيجابية تصبح جزءا من دوافعه الإيجابية على مر الزمان، أحد العلماء المحدثين الكبار كان إيه الذي وجهه إلى الحديث وهو صغير واحد من الأمة رأى خطك قال خطك يشبه خط المحدثين بس قال الكلمة هذه ورأى شاف خطه قال خطك يشبه خط المحدثين فوقع في قلبه حب علم الحديث وصار إمامًا في الحديث لأن المدح جاء في وقته.
لو سمع ابنك منك ما شاء الله ما أروعك في لحظة سعادته بإنجاز ما ارتبطت هذه الكلمات وترسخت في ذهنه بكل المشاعر الإيجابية وشكلت حافزًا نحو العمل والإنجاز.
ويمكنك استعمالها كوسائل ربط لتوجيهه وتعليمه إن المسلمين ارتبطت مشاعر القوة والاطمئنان لديهم بعبارة الله أكبر، أصبح فيه ربط لكلمة الله أكبر وبين مشاعر القوة والاطمئنان وهم يكررونها في الصلاة باستمرار، وبالتالي تحولت هذه الكلمة إلى ربط إيجابي يرفع المعنويات ويزرع الحماس والجرأة بها، وبها يتغلبون على مشاعر الخوف وهم يرددونها في الجهاد ومواجهة الصعاب والمحن.
طبعا الله أكبر هذه في الجهاد فتحت بلادًا والقسطنطينية وفي آخر الزمان ستفتح بالتكبير، بالتكبير يعني هذا الرسوخ، في الحرائق أيضًا تواجه الحريق بكلمة الله أكبر فهي لها تأثير عجيب جدا في قلوب المسلمين ونحن صغار الحقيقة تربينا على نشيد في طابور المدرسة اسمه: الله أكبر إلى آخره الله أكبر فوق كيد المعتدي
…
والله للمظلوم خير مؤيد
…
شعر كان راقي جدا الآن أخذته ليبيا عملته هو ظل النشيد الوطني ونحن بقى عملنا حاجات تانية.
انظر كلمة الله أكبر التي تربينا عليها من صغرنا بمشاعر العزة والقوة وتحدي الباطل والصبر والثبات خاصة في الجهاد، وهي في الصلاة وفي خارج الصلاة كلمة مرتبطة حينما يقولها المسلم لها ارتباط عميق جدا بهذه المشاعر هذا بيتعلق بالحاجة إلى المديح والثناء.
الخطوات العملية التي تشبع هذه الحاجة وتحققها:
1 -
ركز أكثر على الإنجاز لا على الشخص لذاته.
2 -
امتدح المحاولات ولو لم تكن إنجازا.
3 -
مدح ابنك يدل على رغبتك فيه.
4 -
امدح وأنت مقتنع ولا تجامل.
5 -
اتبع أسلوب التشجيع في مواقف التشجيع.
6 -
كن جاهزا للمدح ولا تتأخر لأن ممكن لا يصير معاك حلويات في جيبك لكن معاك لسانك معاك كلمة طيبة فهذه طبعا أيضًا هذا تشجيع.
بعد ذلك ينتقل إلى الكلام على الحاجة إلى القبول والحاجة إلى القبول يقول أن يستشعر الطفل أنه مقبول لدى والديه فتلك حالة نفسية توفر للطفل نموا متوازنا وتربية صالحة لبناء الثقة بالنفس والقبول، يصدر حقيقة في صورة طبيعية من الوالدين السويين الأب والأم السويين بيقبل ابنه لأنه جزء منه أو بنته حتى لو كان فيه من العيوب ما فيه، لو كان مثلاً معوقا لو كان دميما لو كان كذا أو كذا هو الأب السوي يبقى فيه قبول لأن هذا ابنه وامتداده.
فمن ثم مهم جدا ان الطفل يحس ان من حوله يقبلونه ويحبونه ويفخرون به هذه حاجة نفسية توفر للطفل نموا متوازنا وتربية صالحة لبناء الثقة بالنفس وتمنحه طمأنينة وتدفعه إلى الأمام لبناء معالم شخصيته، وتشكل في الوقت نفسه حصانة ضد الاضطرابات النفسية، والسلوكيات لديه بنديله مناعة من الاضطرابات النفسية بعد ذلك لو حس انه مرفوض فا طبعا بيؤثر عليه تأثيرا سيئا قبول الابن ينبغي أن يكون مرتبطا بإنجازات معينة وفي الوقت نفسه نظهر للولد عدم قبوله لو أخطأ أو فشل فنحن نقبله لأنه ابننا ولأنه ولد صغير. ومن ثم ينبغي أن يحترم وتصان كرامته بعيد عن أي ظروف أخرى، سواءً أكانت إنجازات أم إخفاقات.
لو علمنا الولد أننا نقبله إذا أحسن ونرفضه إذا أخطأ فإنا نشكل لديه حيرة وتذبذبا بين احترام واحتقار وقبول ورفض، ونتيجة هذا التذبذب ضعف في مكونات شخصياته وسرعة استجابته للمؤثرات الخارجية وانقياده للآخرين بلا حدود ولا مقاييس، وينتج عنه ذلك انهيار حاجات الطفل الأخرى لحاجته إلى المحبة فيرسخ في ذهنه أن رفضه يعني كراهيته وبغضه ولا يتعلم الفصل بين السلوك والذات، إن الإنسان الذي يحترم نفسه هو الذي يحسن السلوك والتصرف، والذي يفتقد احترام ذاته لا يمكن إلا أن يفسد مع نفسه ومع غيره، ولذلك كان من أهداف الإسلام في بداية انتشاله بدء معاني العزة