الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طيب هذه السواكب يعني لا تفعل الأمور الإيجابية يعني ماذا يفعل كي ينمي عنده الشعور بالقبول:
كيف نحقق الإيجابيات
؟
بالنسبة لقبول الطفل:
أولاً: امنح الطفل استقلاليته فبعد تجاوز سنتين يبدأ الطفل بالنمو نحو الاستقلالية والاعتماد على الذات ويسلك في سبيل ذلك طرقا متعددة بيثبت ذاته.
ومنها مثلاً أشهر شيء:
1 -
العناد: انه يبقى عنيد فالعناد بكل أشكاله هو أيضًا نمو يحاول انه يثبت ان له رأي واستقلالية أيضًا.
2 -
الإيجابية والسلبية: طبعا أشكال العناد الإيجابية والسلبية وكلما شعر الطفل باستقلاليته ورأى تشجيع محيطه كلما شعر بالقبول.
ثانيًا: اعترف بالطفل بوصفه فردا مستقلاً وهذه ناقشتها في أول محاضرة حينما نختار للطفل اسما فإننا نقوم بعملية التمييز لأن اختيار اسم يتضمن اعتراف بأنه كيان مستقل واعطيناه الاسم من أجل أن يتميز عن غيره فالاسم يدل على التمييز والاعتراف به كيانا مستقلا وليس رقما داخل الأسرة بإعطاءه رقم لكن بإعطاءه اسم، اسم معناه من أجل أن يبقى كيان مستقل ومتميز عن غيره ولذلك ينبغي تحديد المخاطب دائما بين الأطفال والتمييز بينهم اعترافا باستقلاليهم؛ فليس هنالك طفلان متطابقان أو متماثلان شخصية وكيانا.
ومن الخطأ معاملة الأطفال جميعا بالأسلوب نفسه ومخاطبتهم بالكلام نفسه وإخضاعهم للتربية نفسها فلكل كيانه الخاص طبعا من عنده أطفال بيشعر بالتميز كل واحد عنده الكود به له شفرة هكذا أو له تكوين فلكل كيانه الخاص ولكل شعوره وموقعه الذي يختلف عن غيره ولذلك ينبغي أن ينشأ
الأطفال على هذا الشعور وهذا النمط التربوي لكل كيانه المستقل ولكل ظروفه وخصائصه المختلفة فلو أنجز أحد الأبناء إنجازا هائلا احتاج منا إلى تقدير واحتفال وتخصيص هدية له على ذلك؛ فهل ينبغي أن نهدي الجميع ونقدر الجميع وكأنهم كيان واحد، لا .. طبعًا تخص الذي أنجز إنجازا كبيرا.
ثالثا: امدح إنجازاته قدرات الطفل مهما صغرت تجعله يحقق إنجازات تتناسب وإمكاناته الذاتية، ومراحل نموه فما نراه نحن الكبار صغيرًا هو في عرف الطفل إنجاز. وكلما اعترفنا للطفل بإنجازاته كلما شعر بالرضا عن نفسه، واكتسب ثقة في قدراته، واستشعر فعلاً أنه مقبول، فامنح ابنك فرصا لينجز، ولا تحطه بسياج من الحماية الزائدة، والتدليل الإنجازات تقوي الطفل، وتهئيه لمواجهة صعاب الحياة وتحديات المستقبل.
رابعًا: عبر له عن المحبة ليس المهم أن نحب أبنائنا ولكن المهم أن نعبر لهم عن هذه المحبة بالكلمة والسلوك وشعور الطفل بأنه محبوب يشبع لديه الحاجة إلى القبول.
خامسًا: استمتع بتربية ابنك التربية متعة، وتعامل مع زينة الحياة الدنيا فاجعلها متعة، وبرمج نفسك على الاستمتاع للتعامل مع أبنائك. وكلما استشعرت هذا الشعور كلما أبديت امتعاضا منه، وكلما عبرت عن عبء التربية كلما شعر الطفل بعدم قبوله.
سادسًا: تقبل اقتراحات الولد فالابن يحاول الإدلاء برأيه اختبارا لقدرته ودفاعا عن استقلاليته فاسمع رأيه واهتم باقتراحاته مهما كانت في نظرك تافهة؛ فإن الإنصاف والاهتمام بما يقوله يشعره بقبولك له، وينمي لديه مهارات كثيرة، ويقوي اعتزازه بنفسه.
سابعًا: تقبل صداقات الولد بناء علاقات مع أقرانه حاجة اجتماعية، وهي الحاجة إلى الانتماء لا يمكن الاستغناء عنه؛ فابحث له عن الصحبة الصالحة، وأبدي ارتياحك وقبولك بأصدقائه، وافتح بيتك لزيارتهم.
إن في هذا السلوك الأبوي تشجيعا للطفل على بناء علاقات سليمة تحت متابعة الأسرة، وفي الوقت نفسه تقوية لقدرته على توطيد العلاقات واكتساب مهارات التعامل مع الآخرين.
إن انتقاد الوالد أو الوالدة لأصدقاء الطفل باستمرار دون مبررات مقنعة لديه تسبب للطفل أذى نفسيا وإحباطا، والتعبير عن تقدير أصدقائه يعزز لديه شعورا ذاتيا بالقبول.
ثامنًا: شجعه ولا تحبطه، الطفل يتعثر أحيانا وهذه سنة الله في خلقه، حين يسقط الطفل يحتاج لمن يساعده على النهوض، لا لمن يعنفه ويحبطه بالتعليق السلبي والتعنيف والتنقيص، لا تظهر نفسك وكأنك كامل؛ فإن كان الطفل يجد صعوبة في مادة ما، فلا تحبطه بأنك لما كنت في سني كنت متفوقا، بل قل له أنا أيضًا أجد صعوبة، لكنني تقاويت وتجاوزتها بالمثابرة والجد، أو كان ولدك يخاف من حيوان أو من الظلام فهدئ من روعه وأخبره أنك أنت أيضًا كنت كذلك، وقد بددت الخوف وتغلبت على المخاوف بدلاً من أن تنعته بصفات سلبية تحبطه، ولا تقدمه خطوة واحدة إلى الأمام.
تاسعًا: تعلم فن الإصغاء للولد يقول الإصغاء والإنصات للولد تعبير منك على قبولك له واهتمامك به والتواصل الذي يتم عبر الحوار والإنصات يحقق شعورا لدى الطفل بقدرته على إثارة انتباهك وشعوره بأنه مقبول لديك؛ ولذلك خصص وقتا يوميا للإنصات للطفل ولو لبعض دقائق، وسوف يتعلم الابن الكثير ويبني الكثير من المهارات لديه وسوف يتعلم الآباء الكثير كذلك من الطفل، ويفهمانه أكثر ويكونان أقدر الناس على توجيهه وتعميم سلوكه.
عاشرًا: عامل ولدك كما تحب أن تعامل، كم يرتاح الكبار لو سمعوا كلمات الشكر والاعتذار ومجاملات الحديث من مثل عفوا لو سمحت شكرا لو تكرمت وما أجمل أن يتعلم الآباء أن يحاوروا أبنائهم بمثل هذه العبارات الودية الجميلة سوف تجعل منهم بحق آباء إيجابيين، وسوف ينشئون بإذن الله أبناء أكثر إيجابية.
إن الأطفال أكثر حاجة من الكبار إلى معاملة الود ولطف الخطاب، وهي من أفضل الطرق للتعبير لهم عن القبول، وتعني كذلك كيف يحترمون غيرهم.
يختم الحقيقة هذا الفصل بوقفة عبارة عن رسالة من طفل إلى أبيه الحاضر الغائب الذي هو خارج نطاق الخدمة أو غير متاح طبعًا هي رسالة تربوية بتتضمن توبيخ لنا نحن الكبار يقول فيها «إن الذي يعاتبك عليه يا أبي هو بعض نسيانك لي في زحمة أشغالك واهتماماتك، وإغفالك لإدراج اسمي في مواعيد مذكراتك، لست أذكر كم من مرة رأيت أمي وقد أرخى الليل سدوله وغارت نزوله وهدئت حركة الناس فيه رأيتها بعد أن رميتها يا أبي بسهم غيابك، وحرمتها أنثى مواصلتك، حاولت أن تروم الصبر فلم تدركه، وبحثت عن السلو؛ فلم تملكه طاردت الزفرات فلم تقلع، وكفكفت دمعا حارا فلم يرجع أبي العزيز الغائب.
إني اشتقت إليك، قد تتعجب من مراسلتي إياك وأنت أبي، ومكاتبتك وأنت معي، فلا أنت بالأب الغائب المهاجر إلى ديار الغربة بعيدا عن العين والأهل والأقارب والأحبة، ولا أنت بالأب المقيم في أسرته وبين أبناءه، يهنئون بصحبته ويسعدون بوجوده، فحسُّك بيننا صباح مساء، وطيف حاضر المعنى متى نشاء.
لكن يا أبي كثرت أشغالك، وطال غيابك، وكدنا نفتقد أثرك، انتظرت طويلا رجوعك إلى ما عهدت فيه، وطال انتظاري حتى فقدت الأمل في عودتك.
شملتني بعطفك ورعايتك وأنا صغير، وكلما كبر السن إلا وكبرت معها رقعة بعدك وغيابك عني، وكل ما اشتد عودي وأحسست بالحاجة إليك، إلا واشتدت مشاغلك وتخطفتك برامج أنشطتك.
فلما عرفت السبب غيبتك، تأسفت على ما عدمته من مرافقتك ومصاحبتك، وما أبديت شوقا إلا بعد ما أبديت بعدا وهجرا؛ فأنا يا أبي لم أحظى بالكثير منك فيمتعني، ولا أرضى بالقليل منك
فيقنعني، فشوقي إليك غالب لصبري، وشغفي بك غامر لصدري، وودي إليك مشتمل على قلبي، وإحساسي بك نابع من طفولتي.
وكيف لا أكون كذلك وقد أريتني منك ما أقر عيني وطيب خاطري فأنت مثلي، وقدوتي وأنت نفسي التي يحويها جانبي، ويدي المحامية عني وقوتي التي تنهض بها همتي؛ فلا تعجب يا أبي إن كان شوقي إليك زائدا على قدرتي؛ فصبري عن غيابك قاعد عن نصرتي، وصبابتي نحوك غالبة على نفسي.
ألست أنت يا أبي من علمني كيف ارتبط نبي الله نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بابنه الذي امتنع عن الاستجابة بدعوته، فلما أنزل الله غضبه نادى نوح ربه فقال لله تعالى {رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} (1)؛ فتحركت عاطفته الأبوية علها تكون شافعة لابنه من العقاب ومنجية فلم ينسى الأب ابنه في أحلك الأوقات رغم اختلاف المعتقدات، ولم يغفل عنه رغم تمسكه بالمعصية وتعرضه للبوار والآثام.
ألست أنت يا أبي من علمني كيف تأثر نبي الله يعقوب لغياب ابنه نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وتأسف على ذلك كثيرا حتى ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم؛ فلم تغن عنه كثرة أبنائه على أن يتولى عنهم جميعا، ويبث حزنه وشكواه لخالقه ومولاه، فهو الوحيد جلت قدرته العالم بالفاجعة التي ألمت به في فقدانه قرة عينه ونور بصره، وإذا كان هذا حال الآباء مع أبنائهم في العصور الخوالي؛ فإن عصرنا هذا شاهد على حال الأبناء مع آبائهم في الشهور والأيام والليالي ولقد اعتصمت يا أبي بالصبر فلم يمنع، ولجأت إليه فلم ينفع.
غير أننا نحفظ لكم أيها الآباء في صدورنا وهذا حفيا، وعهدا وفيا، وحبا خفيا، فهل أنتم لما نحس به مدركون؟ وهل أنتم لما نشعر به تجاهكم عارفون؟
أبي العزيز الغائب! إني أعاتبك.
(1) هود: 45.
قد تتعجب مرة أخرى وتتسائل هل الابن يعاتب أباه؟
أقول لك نعم إذا كان الأب غير الأب والابن غير الإبن، وكيف لا يعاتب الابن أباه وهو لا ينظر إلى العلاقة التي بينهما على أنها علاقة دم وقرابة ونفقة وحالة مدنية فقط.
بل ينظر إلى هذه العلاقة نظرة أبعد من هذا بكثير؛ فهما صديقان وحبيبان وأخوان ورفيقان، وهما أب وابن حاصل الجمع بينهما اثنان لا يعرف نوعية العلاقة بينهما إلا الله، والراسخون في معرفتهما إني أعاتبك يا أبي لأنك في نظري أب متميز فأنا أعلم أن غيابك عني في كثير من الأحيان أمرا فوق إرادتك، وأعلم أن خروجك من بيتك لا يكون إلا في معروف أمرك به دينك، وهذا لن يقلل أبدا من شأنك في نظري، بل زانك رفعة وسموا وقدرا وعلوا، وضربت بذلك أروع الأمثلة لبعض الآباء الحيارى التائهين العاجزين الذين أخلدوا إلى الأرض كسالى نائمين، وفرطوا فيما أمر به رب العالمين.
بيد أن الذي يعاتبك عليه يا أبي هو بعض نسيانك لي في زحمة أشغالك واهتماماتك، وإغفالك لإدراك اسمي بإدراج اسمي في مواعيد مذكرتك، ولولا حسن ظني بك وما لك في نفسي من أثر حسن خفي وجلي ولي فيك من أمل وفي، لما عانيت فيك ما أعاني ولما قاسيت فيك ما أقاسي ولاقيت في الصبر عليك ما ألاقي؛ فإنك حرمتني عطفك وحنانك، ومنعتني أبوتك وصداقتك، وبخلت عليا بِبِرِّكَ ووقتك، كم من ليلة انتظرتك فيها يا أبي على فراش نومك حتى تقرُّ عينيّ بك، وأظفر بصحبتك، لكن تأخرك في الحضور حرمني من معانقتك والسلام عليك؛ حتى إذا صحوت من كابوس مزعج رأيت بصيصا من النور في غرفة نومك؛ فطرت فرحًا للقياك وشوقا لتقبيلك فارتد إلي بصري خائبا ولم يكن إحساسي صائبا إذ لم أجد سوى أمي الحبيبة التي تهدهد أخي الصغير فلما أحست بمقدمي رفعت رأسها ونظرت إلي مرة عرفت من خلالها أنها تعاني ما أعانيه، وتكابد ما أكابده، وتغالب ما أغالبه.
فالمسكينة وإن كانت تلجم لسانها عن الشكوى، فإني قرأت في عينيها وتقاسيم وجهها حزنا دفينا وألمًا كبيرًا، كأن أمر غيابك عنها يا أبي ليس لها فيه حيلة نافذة ولا غلبة يد ناصرة ولا لها منه منعة
عاصمة، ولست أذكر كم من مرة رأيتها وقد أرخى الليل سدوله، وغابت نجومه وهدئت حركة الناس فيه.
أبي العزيز! إننا في انتظارك إذا كنت قد عجبت مني في المرتين السابقتين فقد جاء دوري لأعجب منك ومن تصرفات كثير من الآباء أمثالك أعجب العجب انتباهكم إلى أن الأمر الذي كنتم إليه وأبعدكم عن أسركم وأبنائكم، ليس أفضل مما قمتم عنه في بيوتكم ومنازلكم، أتعجب من أمركم أيها الآباء؛ فطالما دعوتم الله سبحانه أن يهب لكم من أزواجكم وذرياتكم ما تقر به أعينكم، ويبهج نفوسكم، ويروي بالفرحة صدوركم، فلما استجيبت دعوتكم حبستموها بعد حين من الدهر في بيوتاتكم، وتركتم مهجة أفئدتكم لعواج الزمن تنخرها نخرا، ولوسائل الإعلام تهدمها هدما، ولآداب رخيصة في شوارعنا وحاراتنا تعصف بها، عصفا ولوسواس الجنة والناس والأنفس تكيد لها كيدا.
حتى إذا انقضت السنون والأعوام وألقت بكم الأيام للأيام، جنيتم ثمار غفلتكم وغيابكم مرة كالعلقم، وعضتم أناملكم من الأسف والندم، وتمنيتم لو أنكم استقبلتم من أيامكم ولياليكم ما استدبرتم، ولشكرتم ربكم على ما أنعم به عليكم، ولرعيتم حق الرعاية نعمته التي أسبغها عليكم.
لكن هيهات هيهات هل يعيد الندم والأسف ما عفى عنه الدهر والزمن، ومرت عليه الآفات والمحن، لقد آن الأوان يا أبي كي أعلن الحقيقة أمامك وأصارحك بها، إنني أحتاجك اليوم قبل الغد، إنني أحتاجك قبل فوات الأوان، أحتاج عطفك وبرك، أحتاج حنانتك وأبوتك، أحتاج مساعدتك ومشورتك، أحتاج آرائك ونصائحك، أحتاج ضحكتك وابتسامتك، أحتاج جدك ولعبك، أحتاج أكلة خاصة من صنع يديك، أحتاج أن أتقاسم معك فراشك ومكان نومك، أحتاج أن أسابقك وألاعبك، أحتاج قصصك وحكايتك، أحتاج أمنك وحمايتك، أحتاج مثلك وسيرتك وقدوتك، أحتاج أن أتقاسم معك أفراحك وأحزانك، أحتاج طيفك وخيالك.
أحتاج وأحتاج وسأظل أحتاج ما دمت أنت أبي وأنا ابنك وهذا قدري وقدرك فهلا منحتني بعضا من وقتك يا أبي، وهلا وهبتني جزءا من اهتمامك يا أبي، وهلا أولتني بعض عطفك يا أبي، وهلا جعلتني من أولوياتك يا أبي، وهلا أحسستني بك يا أبي، وهلا شعرت بأحاسيسي الطفولية تجاهك يا أبي، وهلا تذكرت أن لك أسرة تحبك يا أبي، وهلا خففت من خروجك وغيابك يا أبي، وهلا عدت باكرا حتى تقر عيني بك يا أبي، يا أبي العزيز إنا اشتقنا إليك فعدنا إلينا كما كنت قبل أن تغيب عنا، عد إلينا قبل أن تفتقدنا فلا تجدنا؛ إننا جميعا في انتظارك فعد يا أبي وصدق الشاعر:
ليس اليتيم من انتهى أبواه من
…
هم الحياة وخلفاه دليلا
إن اليتيم لمن تلقى له أمًا
…
تخلت أو أبًا مشغولا
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت