المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ سلوكيات تربوية غير صحيحة - محو الأمية التربوية - جـ ٩

[محمد إسماعيل المقدم]

الفصل: ‌ سلوكيات تربوية غير صحيحة

والعلو لدى المسلمين العزة الإيمانية يقول تعالى {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8] ويقول تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)} [آل عمران: 139].

إن قبول الولد يعني تهيئته للانخراط في حياة إنسانية واجتماعية يتعلم منذ نعومة أظافره، كيف يقبل هو نفسه التعامل مع غيره، والبيت مرآة حقيقية تنعكس على الطفل سلوكا وشعورا ومفاهيم يبنى عليها معالم شخصيته، حين يسود الاطمئنان والقبول ينتشر الاحترام والتقدير والسكن والمودة والحب والمحبة، وكل ما انعدم القبول بين أفراد الأسرة الواحدة كلما زاد التباعد والتوتر والشحناء فيما بينهم وانتشرت سلوكيات الأنانية وحب الذات مقابل سلوكيات التعاون والإخاء.

ولذلك كان لزاما على الآباء والأمهات والمربين:

1 -

الحرص على ما يلي الابتعاد عن السلوكيات الأبوية التي تشعر الولد بالافتقار إلى القبول.

2 -

الحرص على ما يشجع إشباع حاجة القبول لديهم.

3 -

سلوكيات الوالدين تعكس بشكل كبير تصور الطفل عن ذاته وموقعه لدى الآخرين، ليس المهم أن يكون ابني مقبولا لي ولكن الأهم أن يشعر ابني أنه مقبول غير مرفوض، ثم يذكر أربع‌

‌ سلوكيات تربوية غير صحيحة

تحرم الطفل من القبول تحرمه الشعور بأنه مقبول:

سلوكيات تربوية غير صحيحة:

أولاً: النقد المستمر لذلك يذكر في أول هذه النصائح لا تنتقد الطفل باستمرار اتنقاد الطفل بصورة دائمة ومستمرة، والتربص له أثناء كل حركة تصدر منه أو كلمة يتفوه بها تولد لديه إحساسا بأنه مرفوض وتصيبه بالإحباط وخيبة الأمل وتنزع منه الثقة بقدراته وإمكاناته وقد ينتج عن هذا الوضع خوف دائم من القيام بأي عمل أمام الآخرين وقتل لروح المبادرة التلقائية ولذلك ليكن حوارنا إيجابيا مع الأبناء، وليتخذ الانتقاد طابع التوجيه الطيب بالتي هي أحسن، وليكن في حالة الضرورة، ومتى وما رأينا تكرارا وإصرارا من الطفل النقد المستمر والتربص يعني طبعا له تأثير سيء جدا على نفسية هذا الطفل

ص: 25

ويشعره في الآخر ان كل حاجة يعملها وحشة كل حاجة فيه سيئة هذا يتنافى مع حقه في إشباع حاجاته للقبول.

إذًا هذه النصيحة نقول لا تنتقد الطفل باستمرار، يعني فيه آباء بقى قاعد بالواحدة لا يترك الطفل يتنفس بحجة انه يريد يربيه لدرجة مثلاً ان الطفل مثلاً معه جهاز تسجيل في غاية الدقة يسمع لفظة مثلاً من الشارع جهاز التسجيل بيسجلها في الذاكرة ويجي في البيت يروح يقول لها تصرخ الأم وهذا قلة أدب والولد جاب الكلام هذا من أين وتضربه طبعا الطفل هايعمل إيه لأن شيء عابر لو هي تجاهلت خلاص سينتظر الكلمة لكن هذه الوقفة الجامدة مع عبارة أو لفظة سيئة مثلاً سمعها من الشارع وهو ماشي أو حتى الصوت جاله وهو قاعد في البيت.

فالانتباه الشديد لها هايخليه يسلط الضوء أكثر وبالتالي ممكن نفس الطفل يستخدمها كسلاح عرف أن هذه تغضب الأم وساعات يبقى يريد ينتقم منها فيقول الحاجة التي يعرف أنها بتضايقها فتتحفر في ذاكرته أكثر فينبغي الإنسان يفوت يعني ليس كل حاجة في الآباء عندهم وسوسة في التربية ويتصور أن هذه إتقان لعملية التربية إن هو واضع الطفل أمام على طول في موضع الاتهام النقد التوبيخ يحصي عليه أنفاسه وحركاته وسكناته وكلامه وتصرفاته الإنسان يفوت قدر المستطاع ليس كل حاجة إلا الشيء الذي يتكرر ويستحق انك تنتقده بطريقة إيجابية بناءة ليست طريقة تبعث على الإحباط.

من ضمن هذه النصائح أيضًا يقول لا تلزم الطفل أكثر مما يستطيع فجميل أن يكون الآباء طموحين، ويعملوا على بث الطموح لدى أبنائهم ويشجعوا الخطوات المؤدية لتحقيق ما لم يحققه الآباء، ولكن لا ينبغي أن يمارس you must please others syndrome يعني متلازمة أو مجموعة أعراض أو مرض يعني يجب عليك أن تسر الآخرين فهو يعيش من أجل أن يكف شر من حوله ويسكتوا يسكتهم بيسموه الطفل المتكيف ووالدتي محتاجة أكون هكذا فهو جالس هادئ أحافظ على هدومي من القذارة خلاص احافظ على هدومي المدرس يريد اكون عامل له الواجب هاعمل الواجب يعني هدفه

ص: 26

إرضاء الآخرين التكيف بيمشي حاله بيسكت من حوله من أجل أن يسلم من النقد والتوبيخ لأنهم لا يقبلونه، إلا إذا كنت أنجز هذه الأشياء، فأنا سأسكتهم فيبقى كل همه انه يرضي هذا ويرضي هذا وينسى نفسه لا يستطيع أن يحيا حياته كطفل.

وبالتالي المطلوب ليس الطفل المتكيف لأ الطفل حتى يكون مبدعا لا بد أن يكون طفلا حرا وحر معناه ان يكون له مساحة من الأخطاء، لا نمسك عليه كل حاجة وننتقده فيها ونوجهه ونكتم على نفسه بحجة أننا نربيه فمن احتياجاته أنه يعيش المرحلة السنية الخاصة به بنوع من الحرية يقرر ملابسه ويتشاكس أحيانا مع زملائه الأطفال.

إذًا لا يوجد مشكلة؛ فلا تلزم بالطفل أكثر مما يستطيع لأنه بالتالي لن يقدر على أن ينجز فيحبط وتوبخه فيشعر بعدم القبول لأنه ليس هذا الشخص الذي يريداه، هذا غير بقى في الدراسة ساعات الطفل بيكلفوا الطفل فوق طاقاته كل إنسان له معدل ذكاء وله قدرات هناك واحد يحفظ حفظًا جيدًا وهناك واحد يعني المواهب تختلف.

فدائمًا يكون تكلفة الطفل فوق طاقته في موضوع التعليم وهذا سنفصل الكلام فيه فيما بعد إن شاء الله تعالى أيضًا من ضمن هذه التوجيهات لا تقارن الطفل بغيره؛ فالمقارنة بين شخصين علميا ومنطقيا سلوك غير صحيح وغير صحيح وغير مقبول لأنهما عالمان مختلفان ولذلك المقارنة تتم عادة بين سلوكين وليس بين شخصين في المجال التربوي المقارنة بين طفلين لها من السلبيات أكثر من الإيجابيات حيث تصيب المقارن الضعيف بالإحباط وتولد لديه شعورا بالمرفوضية أنه إنسان مرفوض وهذا يتنافى مع إشباع حاجته إلى القبول بالعكس بدل ما تقابل الطفل بغيره ممكن تقارن السلوك أو ممكن تمتدحه بما اختصه الله به دون أخيه لأن كل طفل يبقى له شيء يتميز به فتمتدحه بالمجال الذي انجز فيه لا تمتدحه يعني لم انت لست مثل أخوك؟ ليه أخوك ما عملش هكذا أو زميلك؟ لماذا هو حصل على هذه الدرجات في الامتحان ونحو هذا؟.

ص: 27