الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والإحساس بالانتماء تتزعزع علاقاتهم الاجتماعية، والعلاقات التي تنشر بينهم وبين غيرهم مستقبلاً، ستكون مغلفة بالشك وعدم الثقة والحذر الزائد، وإشباع هذه الحاجة من شأنه أن يجذر علاقات الطفل الاجتماعية مستقبلا، يعد الوجود المستمر لحياة الأبناء احد أساليب بناء الطمأنينة ومستمر دائمًا مرتبط بالأسرة عن طريق الحوار الودود المستمر بين كل أفراد الأسرة عن طريق اجتماع يومي لمناقشة أحداث اليوم، إن دور الأسرة لا يقتصر على توفير المأوي ولا على نظافة الطفل وتوفير احتياجاته المادية ولكن أنشأت الأبناء تحتاج قبل كل شيء إلى الحب والانتماء، وليس مجرد ظروف جيدة مناسبة للمعيشة كما أن قيمة الطفل وتقديره لذاته تنشأ بشكل كبير من خلال إشباع حاجته إلى الانتماء وشعوره بالاعتبار.
ما هي الأشياء أو الوسائل التي تقوي الشعور بالانتماء وتغذي الحاجة النفسية إلى الانتماء مما يساهم في طمأنة الطفل وتمتين روابط الأبوة والأمومة؟
1 -
الحوار الدائم.
2 -
استشارة الطفل في بعض القضايا الأسرية.
3 -
فتح المجال لديه للاختيار.
4 -
تكليفه بعض المسئوليات التي تراعي قدرته.
5 -
اللعب الجماعي والألعاب العائلية.
6 -
تشجيعه على الاختلاط بالأطفال؛ فالطفل مهما توفرت لديه الأمور المادية قد يكون أكثر جوعًا إذا حرم الأمان النفسي والطمأنينة.
حاجة الطفل إلى المدح:
ننتقل بعد ذلك إلى نوع آخر من الاحتياجات النفسية وهي الحاجة إلى المدح طبعا الكلام ليس بيتم في احتياجات الطفل كثيرة في احتياجات مادية كثيرة جدا مثل الحاجة إلى الطعام والشراب والملابس وكذا وكذا من الأمور المادية لكن في أغلب الناس لا يقصرون في النواحي المادية لكن الخطر هو أن
اعتقادهم أن المطلوب فقط هو إشباع الاحتياجات المادية ان حد ينظف له حد يأكله ويهتم به لكن كثير من الناس يغفلون عن فهم ما الذي يحتاجه الطفل.
ليس هذا فقط هناك أناس تظل تقول هذا لما يكبر شوية نبقى نهتم بالتربية وبالتالي تفوت أخطر مرحلة في وضع حجر الأساس أو أساس بناء شخصية الطفل وهي الخمس سنوات الأول وهي أخطر حاجة وبتتم فيها على بعض الآراء 95% من تربية الطفل أو صناعة نموذج شخصيته 95%. الخمسة في المائة هذه تتعامل لحد سنة 18 بس طبعا بيكون صعب التغيير فيها فخسارة أن نضيع الفرصة الذهبية لافتراض صحة هذه النظرية ان الـ 95% بيتم في الخمس سنين الأولى عندنا احنا أكبر فترة تحظى بأكبر قدر من الإهمال هي هذه الفترة انظر إليه إنه قطعة لحم أو لعبة نتلهى بها نتسلى بيه بدون أن نفهم كيف يفكر أو ما الذي يحتاجه خاصة الاحتياجات النفسية وهي لا تقل أهميتها عن الاحتياجات المادية التي لا يقصر فيها غالبا أحد من الآباء.
هناك نوع آخر من الاحتياج عند الطفل الحاجة إلى المدح هي قريبة أيضًا إلى الحاجة إلى التقدير فالمدح يعتبر داخل تحت عنوان كبير عملية التأديب تشمل مبدأ الثواب والعقاب الثواب.
الثواب نوعان:
ثواب مادي وثواب معنوي أو نفسي فمن الثواب المعنوي مدح الطفل (مدح) الثناء عليه لكن بضوابط طبعا فالمدح طبعا هذا أسلوب إسلامي وثبت كثير من الأدلة في الشريعة الشريفة تدل على أهمية حتى بالنسبة للكبار - المدح الذي يراد به التشجيع.
لما مر صلى الله عليه وسلم على بعض الصحابة يحفرون بئر زمزم ويعملون فيه قال: «اعْمَلُوا فَإِنَّكُمْ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ» (1) ومناسبة أخرى قال: «هَكَذَا فَاصْنَعُوا» قال لحسان «اهْجُهُمْ أَوْ هَاجِهِمْ وَجِبْرِيلُ
(1) صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.