الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي سنة سبع وأربعين وخمس مئة.
علي بن هبة الله بن علي
ابن جعفر بن علكان بن محمد بن خلف بن أبي خلف القاسم بن عيسى أبو نصر بن أبي القاسم العجلي، الأمير الحافظ البغدادي، المعروف بن ماكولا
أصلهم من أهل جرباذقان، من نواحي أصبهان، وزر أبوه أبو القاسم للخليفة القائم بأمر الله. وولي عمه أبو عبد الله الحسين بن جعفر قضاء القضاة ببغداد، وقدم أبو نصر دمشق. ومولده سنة إحدى وعشرين وأربع مئة بقرية عكبرا، من سواد بغداد. فمن شعره: الطويل
أقول لنفسي قد سلا كلّ واحدٍ
…
ونفض أثواب الهوى عن مناكبه
وحبّك ما يزداد إلا تجدداً
…
فيا ليت شعري ذا الهوى من مناك به
وله: الطويل
ولما تواقفنا تباكت قلوبنا
…
فممسك دمعٍ يوم ذاك كساكبه
فيا كبدي الحرّى البسي ثوب حسرةٍ
…
فراق الذي تهوينه قد كساك به
كان لأبي نصر غلمان أحداث من الترك، قتلوه بجرجان سنة نيف وسبعين وأربع مئة.
علي بن هشام بن فرخسروا
أبو الحسين المروزي أحد قواد المأمون. قدم دمشق مع المأمون، وكان نديمه، ثم وجد عليه في بعض أموره، فقتله هو وأخاه الحسين بن هشام. وقيل الخليل بن هشام. وله شعر حسن فمنه: البسيط
يا موقد النار تذكيها فيخمدها
…
قرّ الشتاء بأرياحٍ وأمطار
قم فاصطل النار من قلبي مضرّمةً
…
بالشوق تغن بها يا موقد النار
ويا أخا الذّود قد طال الظّماء بها
…
ما تعرف الريّ من جدبٍ وإقتار
رد بالعطاش على عيني ومحجرها
…
ترو العطاش بدمعٍ واكفٍ جار
إن غاب شخصك عن عيني فلم تره
…
فإن ذكرك مقرونٌ بإضمار
وهذا ما قاله لما قال العباس بن الأحنف: البسيط
يا قادح الزند قد أعيت مقادحه
…
اقبس إذا شئت من قلبي بمقياس
فسرق المعنى وقصّر عن إحسان عباس، وعبّر عن المعنى دون عبارته، وإن كان عند نفسه قد زاد عليه.
لما غضبت مراد شاعرة علي بن هشام عليه وهجرته كتب إليها: الطويل
فإن كان هذا منك حقاً فإنني
…
مداوي الذي بيني وبينك بالصبر
ومنصرفٌ عنك انصراف ابن حرّةٍ
…
طوى ودّه والطيّ أتقى من الشر
فكتبت إليه:
إذا كنت في رقّي هوىً وتملّكٍ
…
فلا بدّ من صبر على غصص الصبر
وإغضاء أجفانٍ طوين على القذى
…
وإذعان مملوكٍ على الذلّ والقسر
فذلك خيرٌ من معاصاة مالكٍ
…
وصبرٍ على الإعراض والصدّ والهجر
وخرجت إليه.
قتل علي بن هشام سنة سبع عشرة ومئتين بأذنة، من الثغور. قتله لسوء سيرته في ولايته الجبال.
مرت جارية لعلي بن هشام بقصره بعدما قتل، فبكت وقالت: السريع
يا منزلاً لم تبل أطلاله
…
حاشى لأطلالك أن تبلا