الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر بن أحمد بن الحسين بن أحمد
أبو حفص الهمداني الصوفي الوراق كان شيخاً صالحاً، يؤم في بعض المساجد.
حدث عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي بسنده إلى سيعد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من ظلم في الأرض شيئاً طوّقه من سبع أرضين، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ".
عمر بن أحمد بن عثمان
ابن أحمد بن محمد بن أيوب بن ازداد بن سراح بسين مهملة مفتوحة وحاء مهملة ابن عبد الرحمن أبو حفص البغدادي الواعظ المعروف بابن شاهين سمع بدمشق وبغيرها. وكان من الثقات المكثرين الجوالين.
حدث في سنة أربع وسبعين وثلاث مئة عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي بسنده إلى البراء بن عازب قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فشكا إليه الوحشة فقال: أكثر أن تقول: " سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح، جللت السماوات والأرض بالعزة والجبروت "، فقالها ذلك الرجل فذهب عنه الوحشة.
وحدث عنه أيضاً بسنده إلى أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " ليسال أحدكم ربه عز وجل حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع ".
وحدث عن أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب الدمشقي بسنده إلى جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله ".
ذكر أنه وجد مولده بخط أبيه أنه ولد سنة سبع وتسعين ومئتين، وسمع أول سماعه سنة ثمان وثلاث مئة. قال: وصنفت ثلاث مئة مصنف وثلاثين مصنفاً، أحدها التفسير الكبير ألف جزء، والمسند ألف وخمس مئة جزء، والتاريخ مئة وخمسون جزءاً، والزهد مئة جزء، وأول ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة، وكتبت بأربع مئة رطل حبر. وقال مرة: حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبع مئة درهم. قال الداودي: وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم. قال: ومكث بعد ذلك يكتب زماناً، وكان ثقة، مأموناً، وجمع وصنف ما لم يصنف أحد.
وكان لحاناً، وكان لا يعرف من الفقه قليلاً ولا كثيراً، وكان إذا ذكر له مذهب الشافعي وغيره يقول: أنا محمدي المذهب. واجتمع يوماً مع أبي الحسن الدارقطني فلم ينبس بكلمةهيبةً وخوفاً أن يخطئ بحضرة أبي الحسن، وقال الدارقطني: ما أعمى قلب ابن شاهين حمل إليّ كتابه الذي صنفه في التفسير، وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ، فرأيته نقل تفسير أبي الجارود، وفرقه في الكتاب، وجعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر، وإنما هو عن أبي الجارود زياد بن المنذر. وذكر ابن البقال عنه أنه قال: رجعت من بعض سفري، فوجدت كتبي قد ذهبت، فكتبت من حفظي عشرين ألف حديث أو قال: ثلاثين ألف حديث استدراكاً مما ذهب. قال البرقاني: قال ابن شاهين: جميع ما خرجته وصنفته من حديثي لم أعارضه بالأصول يعني: ثقة بنفسه فيما نقله قال البرقاني: فلذلك لم أستكثر منه زهداً فيه.
توفي أبو حفص عمر بن شاهين سنة خمس وثمانين وثلاث مئة، ودفعن عند قبر أحمد بن حنبل.