الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصفة الثالثة: النفس:
وقوله تعالى إخبارا عن عيسى عليه السلام أنه قال: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} .
(أ) ما معنى: {وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} ؟
(ب) وما دلالتها على الموضوع؟
(أ) حكى الله عن عيسى أنه اعترف لله بسعة العلم، والاطلاع على الضمائر، وما تخفيه النفوس؟ وأن عيسى وغيره من المخلوقين لا يحيطون به علما.
(ب) وفي الآية إثبات
صفة النفس
لله تعالى، فيثبتها أهل السنة ولا يشبهونها بما يختص بالخلق.
الصفة الرابعة: المجيء والإتيان:
وقوله سبحانه: {وَجَاءَ رَبُّكَ} ، وقوله:{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ} .
(أ) ما مفاد هاتين الآيتين؟
(ب) وما قول أهل السنة في مدلولهما؟
(ج) وما الجواب عن تأويل النفاة؟
(أ) يخبر تعالى عن هول القيامة، وأن الأرض تندك دكا، وأنه سبحانه يجيء لفصل القضاء بين عباده، وتنزل الملائكة صفوفا.
وفي الآية الأخرى: أخبر أن الكفار ما ينتظرون إلا إتيان الله يوم القيامة ليحكم بين الناس.
(ب) وفي الآيتين الدلالة الواضحة على إثبات مجيء الله وإتيانه كما يشاء يوم القيامة وأنه الذي يتولى الحكم بين عباده؛ فأهل السنة يقرون بما تضمنته هذه الآيات، ونحوها من الأحاديث، ويقولون: إنه تعالى يجيء
مجيئا حقيقيا كما هو المفهوم من النصوص، إلا أنهم يتوقفون عن الكيفية، ويعتقدون أنه تعالى لا يشبه بشيء من خصائص الخلق.
(ج) وأنكر ذلك الجهمية، والأشعرية ونحوهم، لأنه بزعمهم من خصائص المحدثات والمركبات؛ وتأولوا الآيات ونحوها بأن المراد: يجيء أمره. ونحو ذلك، وهو تأويل بعيد، يفتح لكل ملحد باب التقديرات في القرآن، ليصرفه عن المفهوم المتبادر إلى العقل من معناه، والقرآن ظاهر المعنى لكل مؤمن سليم الفطرة، وأيضا فإن أمره سبحانه ينزل كل حين، لا يختص بيوم القيامة، ولو كان المراد أمره لصح نفي حكم الله بين العباد، والقول بأن الحكم من غيره، وهو باطل.
الصفة الخامسة: الرضا:
الصفة السادسة: المحبة:
الصفة السابعة: الغضب:
الصفة الثامنة: السخط:
الصفة التاسعة: الكراهية:
وقوله: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} ، وقوله:{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} وقوله في الكفار: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} وقوله: {اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ} وقوله: {كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ} .
(أ) بين ما في هذه الآيات من المعاني؟
(ب) وما نوع الصفات التي تؤخذ منها؟
(ج) وكيف يرد على من أنكرها؟
(أ) في هذه الآيات دلالة على أن الأعمال الصالحة سبب للسعادة، والحصول على رضا الله ومحبته التي تسبب الفلاح والفوز، وأن الأعمال السيئة سبب للشقاوة التي علامتها سخط الله وغضبه.
وفيه إثبات العلل، وارتباط الأسباب بالمسببات، وقد أنكر بعض الطوائف الارتباط بين العمل والجزاء.
(ب) وفي الآيات إثبات بعض الصفات الفعلية التي يفعلها الله بمشيئته،
كصفة الرضى، والغضب، والمحبة، والكراهة، والسخط، فنثبت ذلك لله كما أثبته لنفسه ونفوض إليه العلم بكيفيتها.
(ج) وأنكر ذلك النفاة من المعتزلة والأشاعرة ونحوهم، قالوا: لأن المحبة رقة في القلب، تستدعي الميل إلى المحبوب، ولأن الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام، وهذه الأحوال إنما تناسب المخلوق.
وتأولوا الرضا والمحبة: بالإكرام، والنصر، والثواب، وتأولوا الغضب والكراهة والسخط: بأنه العقاب، ونحو ذلك مما هو صرف للقرآن والسنة عما هو المتبادر منهما إلى أفهام المخاطبين.