الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
195 -
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ قَالَ: أنبا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: أنبا هُشَيْمٌ قَالَ: أنبا حُصَيْنٌ ح، وَحَدَّثَنَا الدَّنْدَانِيُّ مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الطَّرَسُوسِيُّ بِهَا قَالَ: ثنا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ: ثنا أَبُو ظَبْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: «بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحُرَقَاتِ» فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ إِلَى قَوْلِهِ: حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أُسْلِمْ إِلَّا يَوْمَئِذٍ.
196 -
حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ أَبِي كُدَيْنَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ سَعْدٍ
بَيَانُ رَفْعِ الْإِثْمِ عَنِ الَّذِي يَأْتِي الشَّيْءَ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ قَبْلَ عَلْمِهِ بِالنَّهْيِ عَنْهُ، وَأَنَّ الْكَافِرَ سَاقِطٌ عَنْهُ مَا عَمِلَ فِي كُفْرِهِ إِذَا أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، وَمَنَ أَسَاءَ فِي إِسْلَامِهِ لَمْ يَسْقُطْ عَنْهُ مَا كَانَ مِنْهُ فِي كُفْرِهِ وَأُخِذَ بِهَا
197 -
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ قَالَ: ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أنبا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " لَمَّا نَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: 2] قَعَدَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ فِي بَيْتِهِ فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ:«يَا أَبَا عَمْرٍو مَا شَأْنُ ثَابِثِ بْنِ قَيْسٍ لَا نَرَاهُ اشْتَكَى؟» فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ لَهُ مَرَضًا وَإِنَّهُ لَجَارِي، فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدٌ فَذَكَرَ لَهُ قَوْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي كُنْتُ مِنْ أَشَدِّكُمْ رَفْعَ صَوْتٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَقَدْ هَلَكْتُ أَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَذَكَرَ سَعْدٌ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
⦗ص: 70⦘
: «هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ»
198 -
حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ وَأَتَمَّ مِنْهُ
199 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: ثنا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ قَالَ: أنبا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: أَنْبَانِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ يَعْلَمُ لِي عَلِمَهُ؟» قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَتَاهُ فِي مَنْزِلِهِ فَوَجَدَهُ جَالِسًا فِي بَيْتٍ مُنَكِّسٌ رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: شَرٌّ، كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، قَالَ مُوسَى بْنُ أَنَسٍ: فَرَجَعَ وَاللَّهِ إِلَيْهِ فِي الْمَرَّةِ الْأَخِيرَةِ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ، فَقَالَ:" اذْهَبْ فَقُلْ لَهُ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَلَكِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ "
200 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيَّانِ، وَالصَّغَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ قَالُوا: ثنا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: ثنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ قَالَ: حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ وَوَلَّى وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ فَجَعَلَ يَبْكِي طَوِيلًا، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: مَا يُبْكِيكَ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِكَذَا، أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَعُدُّ عَلِيَّ: شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُنِي عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلَاثٍ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ، فَلَوْ مِتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْسُطْ يَدَكَ لِأُبَايِعَكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ فَقَبَضْتُ يَدِي، فَقَالَ:«مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟» فَقُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، فَقَالَ:«تَشْتَرِطُ مَاذَا؟» قُلْتُ: يُغْفَرَ لِي، قَالَ:«أَمَا عَلِمْتَ يَا عَمْرُو أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ» فَبَايَعْتُهُ وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَجَلُّ فِي عَيْنِي مِنْهُ، إِنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَمْلَأَ عَيْنِي مِنْهُ إِجْلَالًا، فَلَوْ
⦗ص: 71⦘
سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ؛ لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلَأُ عَيْنِي مِنْهُ فَلَوْ مِتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ وُلِّينَا أَشْيَاءَ لَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَلَا تَتْبَعْنِي نَائِحَةٌ وَلَا نَارٌ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فِي قَبْرِي فَسُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ سَنًّا، فَإِذَا فَرَغْتُمْ مِنْ دَفْنِي فَأَقِيمُوا عِنْدَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقَسَّمُ لَحْمُهَا حَتَّى أَعْلَمَ مَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي فَإِنِّي أَسْتَأْنِسُ بِكُمْ. مَعْنَى حَدِيثِهِمْ وَاحِدٌ.
201 -
حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: أنبا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ
202 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَخِي حُسَيْنٍ الْجُعْفِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو أُسَامَةَ ح، وَحَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ قَالَ: ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَا: ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنُؤَاخَذُ بِمَا كُنَّا نَعْمَلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ فَقَالَ:«مِنْ أَحْسَنَ فِي الْإِسْلَامِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَنْ أَسَاءَ أُخِذَ بِالْأَوَّلِ وَالْآخَرِ»
203 -
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُؤَاخَذُ أَحَدُنَا بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ قَالَ: «مَنْ أَحْسَنَ فِي الْإِسْلَامِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَنْ أَسَاءَ فِي الْإِسْلَامِ أُخِذَ بِالْأَوَّلِ وَالْآخَرِ»
204 -
ذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ، عَنْ حَجَّاجٍ ح، وَحَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى ابْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ قَتَلُوا فَأَكْثَرُوا وَزَنَوْا فَأَكْثَرُوا، ثُمَّ أَتَوْا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: إِنَّ الَّذِي تَقُولُ وَتَدْعُو لَحَسَنٌ لَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً فَنَزَلَتْ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا
⦗ص: 72⦘
يُضَاعَفْ} [الفرقان: 69] إِلَى قَوْلِهِ {غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 23] وَنَزَلَتْ {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53] الْآيَةَ "