الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَطَاءٌ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ
2407 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَابْنُ عَبَّاسٍ جَالِسٌ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ فِي الْحَجِّ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَحْنُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْكَ، [قَدْ] فُعِلَ ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَلَّ رِجَالٌ فَتَمَتَّعُوا بِالْعُمْرَةِ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ هَدْيٌ، ثُمَّ طَافُوا بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَوَقَعُوا عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: تُفْتِي بِذَلِكَ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَجَلْ أَفْتِي بِذَلِكَ بِمَا فُعِلَ فِي عَهْدِ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ "
عَطَاءٌ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ
2408 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَبُو عَامِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّحْوِيُّ الصُّورِيُّ، وَأَبُو عَقِيلِ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالُوا: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ، ثَنَا عِرَاكُ بْنُ خَالِدِ بْنِ
⦗ص: 325⦘
يَزِيدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا دَفَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ رُقَيَّةَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمُكْرَمَاتِ»
2409 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ابْنَا نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ {يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا} [المزمل: 17] ثُمَّ قَالَ: " ذَلِكَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَذَلِكَ يَوْمٌ يَقُولُ اللَّهُ عز وجل لِآدَمَ: قُمْ فَابْعَثْ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ، فَقَالَ: مِنْ كَمْ يَا رَبِّ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَيَنْجُو وَاحِدٌ " فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَصُرَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِهِمْ:«إِنَّ بَنِي آدَمَ كَذَا وَكَذَا، وَإِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِنْ وَلَدِ آدَمَ، وَإِنَّهُ لَا يَمُوتُ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى يَرِثَهُ لِصُلْبِهِ أَلْفُ رَجُلٍ، فَفِيهِمْ وَفِي أَشْبَاهِهِمْ جُنَّةٌ لَكُمْ»
2410 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 326⦘
2411 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ حِلْفٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَوْ عَقْدٍ أَدْرَكَهُ الْإِسْلَامُ فَلَا يَزِيدُهُ إِلَّا شِدَّةً، وَلَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ»
2412 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:" أَوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ الْقُرْآنِ شَأْنُ الْقِبْلَةِ {لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115] فَاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَتَرَكَ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ، ثُمَّ صَرَفَهُ اللَّهُ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ، قَالَ {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} "
2413 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ اللَّهُ عز وجل فِي سُورَةِ النِّسَاءِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا} [النساء: 71] وَثُبَاتٌ: عُصَبًا وَفِرَقًا، وَقَالَ فِي سُورَةِ بَرَاءَةَ:{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: 41] وَقَالَ: {إِلَّا تَنْفِرُوا} [التوبة: 39] يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
⦗ص: 327⦘
فَنَسَخَ هَؤُلَاءِ الَآيَاتِ {مَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122] يَقُولُ تَغْزُو طَائِفَةٌ وَتَمْكُثُ طَائِفَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالْمَاكِثُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ وَيُنْذِرُونَ إِخْوَانَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ مِنَ الْغَزْوِ، لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ مِمَّا نَزَلَ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ عز وجل وَمِنْ كِتَابِهِ وَحُدُودِهِ "
2414 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ عز وجل {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} [التوبة: 44] وَقَالَ: {إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ} [التوبة: 45] فَنَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ النُّورِ، فَقَالَ:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا} [النور: 62] أَيْ لَمْ يَمْضُوا {حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 62] فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَعْلَى النَّظَرَيْنِ مَنْ غَزَا غَزَا مِنْ فَضْلِهِ، وَمَنْ قَعَدَ قَعَدَ مِنْ غَيْرِ حَرَجٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ "
2415 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ نَاسًا كَانُوا يُحَدِّثُونَ أَنْفُسَهُمْ بِأَشْيَاءَ كَانُوا يُخْفُونَهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
⦗ص: 328⦘
فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ فِي رَهْطٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالُوا: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَشَدَّ عَلَيْنَا مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ، إِنَّ أَحَدَنَا لَيُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِأَشْيَاءَ مَا يَجِبُ أَنْ تَثْبُتَ فِي قَلْبِهِ وَإِنَّ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا، فَنَسَخَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ فَأَنْزَلَ:{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} [البقرة: 285] إِلَى خَاتَمِهِ "