الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابْنُ عَائِذٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ
2524 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، يَرُدُّ الْحَدِيثَ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ التَّرَاغِمِيُّ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْخَيْلَ قَدْ سُيِّبَتْ وَوُضِعَ السِّلَاحُ وَزَعَمَ أَقْوَامٌ أَنْ لَا قِتَالَ، وَأَنْ قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«كَذَبُوا، الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، وَإِنَّهُ لَا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَزِيغَ اللَّهُ قُلُوبَ قَوْمٍ لَيَرْزُقَهُمْ مِنْهُمْ، وَيُقَاتِلُونَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَلَا يَزَالُ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَلَا تَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا حَتَّى يَخْرُجَ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ»
2525 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ نَصْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظٍ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، ثَنَا جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، أَنَّ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
⦗ص: 388⦘
: " أُرِيتُ أَنَّ ابْنَ مَرْيَمَ عليه السلام يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِ [يَمْنَةِ] الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءَ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَى أَجْنِحَةِ الْمَلَكَيْنِ بَيْنَ رَيْطَتَيْنِ مُمَشَّقَتَيْنِ، إِذَا أَدْنَا رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ تَحَادَرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، يَمْشِي عَلَيْهِ السَّكِينَةُ، وَالْأَرْضُ تَقْبِضُ لَهُ، مَا أَدْرَكَ نَفْسَهُ مِنْ كَافِرٍ مَاتَ، وَيُدْرِكُ نَفْسَهُ حَيْثُمَا أَدْرَكَ بَصَرَهُ حَتَّى يُدْرِكَ بَصَرَهُ فِي حُصُونِهِمْ وَقُرَايَاتِهِمْ، حَتَّى يُدْرِكَ الدَّجَّالَ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ فَيَمُوتُ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى عِصَابَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَصَمَهُمُ اللَّهُ عز وجل بِالْإِسْلَامِ، وَيَتْرُكَ الْكُفَّارَ يَنْتِفُونَ لِحَاهُمْ وَجُلُودَهُمْ، فَتَقُولُ النَّصَارَى: هَذَا الدَّجَّالُ الَّذِي أَنْذَرْنَاهُ، وَهَذِهِ الْآخِرَةُ، وَمَنْ مَسَّ ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ مِنْ أَرْفَعِ النَّاسِ قَدْرًا وَيَعْظُمُ مَسُّهُ، [مَبِيتُهُ] ، وَيَمْسَحُ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ مِنَ الْجَنَّةِ، فَبَيْنَا هُمْ فَرِحُونَ بِمَا هُمْ فِيهِ خَرَجَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، فَيُوحَى إِلَى الْمَسِيحِ عليه السلام أَنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَسْتَطِيعُ قَتْلَهُمْ إِلَّا أَنَا، فَأَخْرِجْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، فَيَمُرُّ صَدْرُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَهَا، ثُمَّ يُقْبِلُ آخِرُهُمْ فَيُرْكِزُونَ رِمَاحَهُمْ، فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً [مَاءٌ] ، حَتَّى إِذَا كَانُوا حِيَالَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالُوا: قَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ، فَهَلُمُّوا نَقْتُلُ مَنْ فِي السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ نَبْلَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَيَرُدُّهَا اللَّهُ مَخْضُوبَةً بِالدَّمِ، فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي السَّمَاءِ، وَيَتَحَصَّنُ ابْنُ مَرْيَمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ وَرَأْسُ الْجَمَلِ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ ذَلِكَ الْيَوْمَ "
2526 -
وَعَنْ ابْنِ عَائِذٍ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ يَتَكَاثَرُونَ بِأُمَّتِهِمْ، وَلَقَدْ كَثْرَتُهُمْ غَيْرَ مُوسَى، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكْثُرَهُ، وَلَقَدْ أُوتِيَ مُوسَى خَصَلَاتٍ لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ، إِنَّهُ مَكَثَ يُنَاجِي رَبَّهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَلَا يَنْبَغِي لِلْمُتَحَابِّينَ أَنْ يُنَاجِيَا أَطْوَلَ مِنْ نَجْوَاهُمَا، وَإِنَّ رَبَّكَ عز وجل تَوَحَّدَ بِدَفْنِهِ وَقَبْرِهِ، لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ، وَهُوَ يَوْمٌ يَصْعَقُ النَّاسُ قَائِمٌ عِنْدَ الْعَرْشِ لَا يَصْعَقُ مَعَهُمْ»
2527 -
وَعَنْ ابْنِ عَائِذٍ، قَالَ: قَالَ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَصْحَابِهِ:«الْفَقْرَ تَخَافُونَ أَوْ الْعَوَزَ أَوْ تَهُمُّكُمُ الدُّنْيَا؟ إِنَّ اللَّهَ عز وجل فَاتِحٌ لَكُمْ أَرْضَ فَارِسَ وَالرُّومِ، وَتُصَبُّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا حَتَّى لَا تُزِيغَكُمْ إِلَّا هِيَ»
2528 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمَقْدِسِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظٍ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، عَنْ
⦗ص: 390⦘
جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ وَعَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ كِلَاهُمَا يَقُولُ: «لَقَدْ رَأَيْتُنِي رُبْعَ الْإِسْلَامِ لَمْ يُسْلِمْ قَبْلِي إِلَّا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ، كِلَاهُمَا لَا يَدْرِي مَتَى أَسْلَمَ الْآخَرُ»