المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌ وسائل يشترك فيها الذكر والأنثى

- ‌ الأمر بغض البصر:

- ‌ تحريم الغناء:

- ‌ الامتناع عن الفكرة المحرمة:

- ‌ التأدب بآداب الاستئذان:

- ‌ تحريم القذف:

- ‌ تجنب البذاءة والفحش في القول والفعل:

- ‌ الأمر بالزواج في حق كل الجنسين:

- ‌ ترك وتجنب الانفراد والوحدة من غير حاجة أو في غير طاعة الله:

- ‌ مجالسة أهل الخير والبعد عن مجالسة أهل الشر:

- ‌ الصوم:

- ‌ إقامة واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌ التفريق بين النائمين في المضاجع:

- ‌ أن يحسن كل من الأبوين تربية أبنائهم منذ الصغر:

- ‌ نهي الزوجين أن يتحدثا لأحد بما حصل بينهما من الوقاع ونحوه:

- ‌ عدم السفر إلى بلاد التحلل والفساد:

- ‌ الابتعاد عن قراءة أو سماع كتب أو كلام الجنس:

- ‌ الحرص على ستر العورة كل العورة في حق الرجل أو المرأة:

- ‌ منع الزواج ممن عرف أو عرفت بالفاحشة إذا لم يتوبا:

- ‌ دوام خوف الله وتقواه ومراقبته:

- ‌ وسائل خاصة بالرجال:

- ‌ نهى الرجل عن أن يغيب عن زوجته مدة طويلة أو عدم إعطائها حقها من المبيت وتوابعه:

- ‌ النهي عن مصافحة المرأة الأجنبية:

- ‌ تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية:

- ‌ الإسلام شرع للزواج إذا وجد من امرأة ما يسره من جمال أو غيره أن يأتي أهله ليذهب ما فيه:

- ‌ ذم الدياثة والديوث:

- ‌ نهي الرجل عن طروق أهله ليلاً بعد مغيبه من سفره ونحوه:

- ‌ أن يوجد لدى الرجل غيرة على محارمه:

- ‌ وسائل خاصة بالنساء:

- ‌ الأمر بالحجاب:

- ‌ نهي المرأة عن الضرب بالرجل:

- ‌ تحريم سفر المرأة إلا مع ذي محرم:

- ‌ نهي المرأة أن تخرج وهي متعطرة

- ‌ نهي المرأة عن الخضوع بالقول

- ‌ نهي المرأة عن الاختلاط بالرجال:

- ‌ بقاء المرأة في بيتها وعدم خروجها إلا لحاجة أو ضرورة وخصوصًا للأسواق

- ‌ نهي المرأة عن وصف محاسن امرأة لزوجها

- ‌ أن تقوم المرأة بحقوق زوجها وخصوصًا في قضاء وطره وأن تحذر كل الحذر عن الامتناع حتى يطلب منها ذلك

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌ الأمر بغض البصر:

يجب تجنبها والبعد عنها، وإن هذا الأمر وهو معلوم أهميته فإنه في هذا الزمن أشد أهمية حيث - والعياذ بالله - تيسرت فيه وسائل الشر ومغرياته وخصوصًا في حق الشباب.

وسنذكر - إن شاء الله - بعض ما تيسر من هذه الوسائل ويمكن أن نجعلها على أقسام وهي كما يأتي:

أ-‌

‌ وسائل يشترك فيها الذكر والأنثى

وهي:

أولاً:‌

‌ الأمر بغض البصر:

قال تعالى في حق الرجال: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النور: 30]، وقال تعالى في حق النساء:{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: 31].

فإن غض البصر في حق كل من الرجل و المرأة وسيلة عزيمة من وسائل حفظ الفرج، فإن البصر منفذ إلى القلب، وإن أكثر الشرور مبدؤها من النظر، قال صلى الله عليه وسلم لعليّ رضي الله عنه: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن

ص: 9

الأولى لك وليست لك الآخرة» (1).

وعن جرير بن عبد الله قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة فأمرني أن أصرف بصري» (2).

وقال ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر: 19]، قال:«هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء أو تمر به فإذا غفلوا لحظ إليها، فإذا فطنوا غض بصره عنها فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض» (3).

وغض البصر يكون عن النظر إلى النساء والمردان إما مباشرة أو صورة عن طريق مجلة أو تلفاز ومن الملاحظ أن البعض تجده يتورع عن النظر إلى صورهم قد يكون أشد لتمكنه من الاستمرار في النظر إلى هؤلاء مباشرة ولا يتورع عن ذلك إذا وجدهم في مجلة أو غيرها مع أن النظر إلى صورهم قد يكون أشد لتمكنه من الاستمرار في النظر إلى هؤلاء، إذًا فمن أعظم وسائل حفظ الفرج غض البصر في كل الجنسين حق فكم من نظرة جلبت على

(1) رواه الترمذي (5/ 101) وأبو داود (2/ 653) وأحمد (1/ 159).

(2)

رواه مسلم (3/ 1699).

(3)

رواه ابن أبي حاتم ذكره ابن كثير في تفسير 4/ 96.

ص: 10