الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المستعان - قال صلى الله عليه وسلم في ذم الديوث وعقوبته: «ثلاثة لا ينظر الله تعالى إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، و المرأة المترجلة، والديوث» (1).
سادسًا: ومن الوسائل
نهي الرجل عن طروق أهله ليلاً بعد مغيبه من سفره ونحوه:
إلا أن يعلمهم بقدومه، جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال:«إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً» (2).
ومن الحكمة في النهي ما قاله ابن أبي جمرة: «وقد خالف بعضهم فرأى عند أهله رجلاً فعوقب بذلك على مخالفته» (3).
سابعًا: ومنها
أن يوجد لدى الرجل غيرة على محارمه:
وهي ضد ما سبق من الدياثة، وقد جاء الحديث حينما قال سعد رضي الله عنه: لو رأيت
(1) رواه أحمد (2/ 134) والنسائي (5/ 80) وابن حبان (16/ 334) وصححه أحمد شاكر.
(2)
رواه البخاري (5/ 2008).
(3)
رواه ابن خزيمة والدارمي وروى أحمد نحوه وصحح إسناده أحمد شاكر فتح الباري (9/ 340).
رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف، قال صلى الله عليه وسلم:«أتعجبون من غيرة سعد؟! والله لأنا أغير منه والله أغير مني» (1).
قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يغار وإن المؤمن يغار» (2).
فبوجود الغيرة لدى المسلم يحفظ هو نفسه عن الفواحش؛ لأنه كما لا يرضى في أهله الفاحشة ويغار على أهله من ذلك فهو لا يرضاها في غيرهم من المسلمات.
قال النحاس: «الغيرة هي: أن يحمي الرجل زوجته وغيرها من قرابته ويمنع أن يدخل عليهن أو يراهن غير المحارم» .
إذًا فبالغيرة يحمي الرجل أهله من الشر والفواحش ويدفع بذلك عن أهل القلوب الضعيفة أسباب وقوعهم في الشر من تساهل الرجال مع أهليهم، والله الموفق.
(1) الحديث رواه البخاري (5/ 2001) ومسلم (2/ 1136).
(2)
الحديث رواه مسلم (4/ 2114).