الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم والله أعلم.
ثانيًا: ومن الوسائل الخاصة بالمرأة:
نهي المرأة عن الضرب بالرجل:
قال عز وجل: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [النور: 31]، إذًا فالمرأة منهية عن أن تضرب برجلها وذلك أن يكون للحذاء صوت أو في قدميها خلاخل إذا مشت سمع له صوت، وهذا كله يسد ذريعة الستر فيعلم بهذا الضرب ما تخفيه المرأة من زينتها أو تلفت أنظار الرجال إليها فيكون بذلك الشر والله المستعان.
ثالثًا: ومنها
تحريم سفر المرأة إلا مع ذي محرم:
فالمرأة ضعيفة لا تكاد تقي نفسها والسفر مظنة لبعض الشر وخصوصًا في بعض الأماكن التي يكثر الشر فيها، وكذلك السفر بدون محرم يعرضها إلى الخلوة بالرجال ومحادثتهم وهذا وسيلة إلى الشر، وإذا كان معها
محرمها كفاها هذه الحاجات قال صلى الله عليه وسلم: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم» فقام رجل فقال: يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجَّة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال: «انطلق فحج مع امرأتك» (1).
قال النووي رحمه الله: «المرأة مظنة الطمع فيها ومظنة الشهوة ولو كبيرة وقد قالوا: لكل ساقطة لاقطة، ويجتمع في الأسفار من سفهاء الناس وسقطتهم من لا يترفع عن الفاحشة بالعجوز وغيرها لغلبة الشهوة وقلة الدين والمروءة والحياء» (2).
إذًا فليحذر هؤلاء المتساهلون في هذا ومثلهم من يودع المرأة في مطار بلده وهو أبوها أو أخوها، ثم تركب بدون محرم ويستقبلها زوجها أو غيره من محارمها في البلد الآخر وهذا داخل في النهي ولو كان في طائرة فقد تتعرض الطائرة لنزول اضطراري في بلد غير البلد الذي سوف يستقبلها فيه محرمها فمن يرعاها، أو ربما يحصل داخل الطائرة ما يحتاج فيه إلى وجود محرم وكل
(1) رواه البخاري (3/ 1094) ومسلم (2/ 978).
(2)
انظر عودة الحجاب 3/ 49.