الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعقوب وقتا، ثم انتقض بين يدي مهلكه سنة 706هـ، وحمله قومه على الخلافه". ولما ولي السلطان أبو حمو الأول، في شوال سنة 707هـ، ذلل قبائل بني توجين ففر صاحب الترجمة عن نواحي ونشريس، وفي سنة 710 هـ ولى السلطان عليهم يحيى بن عطية، وانقطعت أخبار محمد بعد ذلك. (1)
عبد القوي- ابن ( .. - حيا 692هـ / .. - حيا 1293م)
موسى بن زراية بن محمد بن عبد القوي:
زعيم قبلي، ولي رياسة بني توجين سنة 692هـ بعد مقتل ابراهيم بن زيان (السابقة ترجمته). قال ابن خلدون:"بايع له بنو تيغرين، واختلف عليه سائر بني توجين، فأقام بعض سنة، الى ان نهض عثمان بن يغمراسن الى جبل ونشريس فملكه، وفر أمامه موسى بن زرارة الى نواحي المدية، وهلك في مقره ذلك"(2)
عبد القوي- ابن ( .. - 687هـ / .. - 1289م)
موسى بن محمد بن عبد القوي:
زعيم
(1) ابن خلدون 7: 202 وانظر فهرسته.
(2)
ابن خلدون 7: 328.
قبلي، قتله أخاه سيد الناس في أواخر سنة 685 هـ وتولى الرياسة مكانه. حاول التخلص من مشيخة أهل مرات- وهم من أشد أهل وطنه شركة وأقوالهم غائلة- وقاتلهم، فانهزم ولجأ الى حصن فسقط منه ومات، بعد عامين من رأسته. (1)
عبد المؤمن بن علي (487 - 558هـ / 1095 - 1163م)
عبد المؤمن بن علي بن مخلوف بن يعلى بن مروان، أبو محمد، التاجري الكومي الندرومي:
أمير المؤمنين، مؤسس دولة الموحدين في المغرب العربي الكبير والأندلس. ولد بتاجرا بنواحي ندرومة على نحو ثلاثة أميال مرسى هنين شمالي تلمسان، ونشأ فيها محبا للقراءة والدرس، يلازم المساجد لتلاوة القرآن، وأبوه صانع فخار. ثم اعتزم الرحلة الى المشرق ليتابع الدرس، ويقضي فريضة الحج. وفي طريقه، دخل "ملالة" - على فرسخ من بجاية- وفيها التقى بمحمد بن تومرت- وكان يومئذ يقود حملته المعروفة ضد المنكر- فاصطفاه ابني تومرت، واختاره من بين طلبة العلم لما لمح فيه من النبوغ والعبقرية، "ودعاه
(1) ابن خلدون 7: 327.
الى معاونته فيما هو قائم به، من إماتة المنكر، وإحياء العلم، وإخماد البدع ". وبقي عبد المؤمن الى جانب ابن تومرت في ملالة، ثم ذهبا إلى ونشريس فتلمسان فالمغرب الاقصى، ونزلا بموضع حصين من جبال "تينملل"، وهنالك عملا على تقويض دولة المرابطين وإقامة دولة الموحدين. وتلقب ابن تومرت بالمهدي القائم بأمر الله، ولكن مات قبل ان يفتح مراكش، فبايع أصحابه عبد المؤمن بالخلافة، في منتصف رمضان سنة 524هـ (اغسطس 1130هـ)، ثم بويع البيعة العامة بجامع تينملل ودعي أمير المؤمنين سنة 527 هـ. ونهض للغزو والفتوح، فبدأ بقتال المرابطين، وانزل الهزيمة تلو الهزيمة بهم، في وهران وتلمسان وفاس، الى ان دخل حاضرتهم مراكش سنة 541هـ (1147م) وقتل آخر ملوكهم أمير المسلمين ابراهيم بن تاشفين بن علي، وبذلك انقرضت دولة المرابطين من المغرب بعد ان عمرت 90 سنة. ونشبت ثورة ضد المرابطين في الاندلس، فانتهز عبد المؤمن الفرصة، وسار اليها بجيشه (سنة 546هـ - 1151م) وأخمد الفتنة، فدانت له الاندلس، كما تمكن من طرد الصقليين من جميع الاراضي التي كان قد استولى
عليها روجر Roger ملك صقلية في الساحل الافريقي، وبذلك خضع له المغربان الاقصى والاوسط وافريقية (تونس) وطرابلس الغرب والاندلس، فتحققت بفتوحاته وانتصاراته، وحدة المغرب الكبير. أسس مدنا كثيرة، وأصلح ثغر الرباط وانشأ الاساطيل، وضرب الخراج على قبائل المغرب، قال مترجموه: "كان فقيها بارعا، حافظا للسنة، عالما متمكنا من علوم الدين، كاتبا، أديبا، شاعرا، إماما في النحو واللغة، حافظا للتاريخ وأيام الناس، شديدا صارما في تطبيق أحكام الدين، كثير السفك لدماء المسلمين على الجرم الصغير، كثير البذل للاموال، محبا للغزو والفتوح
…
". وأخباره كثيرة. توفي في رباط سلا، في طريقه الى الاندلس مجاهدا، ونقله إلى تينملل فدفن فيها الى جانب ضريح المهدي بن تومرت. وكانت مدة ولايته منذ وفاة المهدي في 25 رمضان سنة 524 هـ، ثلاث وثلاثون سنة، وخمسة أشهر، وثلاثة وعشرون يوما. (1)
(1) ابن خلدون 6: 464 والكامل لابن الاثير 11 انظر فهرسته، والحلل الموشية 107 والمعجب للمراكشي 142 والعبر للذهبي 1: 165 وبغية الرواد 1: 87 وشذرات الذهب 4: 182 والخلاصة النقية 55 والمن بالامامة، وتريخ الجزائر العام 2: 294 وأخبار
>>