المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية التعامل والنصح لجار لا يصلي إلا الجمعة - من أسباب عذاب القبر - جـ ٤

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب عذاب القبر الحلقة [6] 1،2

- ‌شرح الله لصدور عباده نعمة من نعمه سبحانه

- ‌شرح الله لصدر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح الله لصدر نبيه موسى عليه السلام

- ‌الأسباب الجالبة لشرح الصدر للطاعة

- ‌أسباب انتشار الزنا في المجتمع

- ‌إطلاق النظر

- ‌التبرج ونزع الحجاب

- ‌حب الغناء

- ‌عدم التلبس بلباس التقوى

- ‌معاشرة زملاء السوء

- ‌التعليم المختلط

- ‌إلغاء العقوبة الشرعية

- ‌الدعايات الشيطانية من قبل أعداء الإسلام

- ‌تعقيد الشباب من الزواج المبكر

- ‌تعدد وسائل منع الحمل

- ‌الأسئلة

- ‌أفضلية تأخير صلاة العشاء إذا كانوا جماعة

- ‌كيفية التعامل والنصح لجار لا يصلي إلا الجمعة

- ‌حكم النظر إلى المجلات الخليعة دون قصد، وحكم ترديد الأغاني بدون موسيقى

- ‌حكم الأخذ من مالٍ موقوفٍ على أناس معينين

- ‌حكم الغش في الامتحانات

- ‌حكم مشاهدة المباريات في التلفاز

- ‌حكم نظر المرأة إلى الأخبار في التلفاز

- ‌حكم رفع الإصبع أو الإشارة عند قراءة أحاديث الصفات

- ‌حكم مرتكب الفاحشة بالحيوان

- ‌حكم ظهور الزوجة على أخي الزوج وهي متحجبة

- ‌حكم إلقاء السلام على النساء كبيرات السن

الفصل: ‌كيفية التعامل والنصح لجار لا يصلي إلا الجمعة

‌كيفية التعامل والنصح لجار لا يصلي إلا الجمعة

‌السؤال

كيف نتعامل مع جارٍ أو صديقٍ لا يصلي في المسجد إلا يوم الجمعة، مع الإحاطة بأنه في تمام الصحة مع كبر سنه وعقله، وإذا دعوناه للصلاة في صلاة الفجر اعتبر ذلك سبباً للإزعاج والقلق، فما نفعل به؟ أجاب على السؤال: الشيخ سعيد بن مسفر.

‌الجواب

هذا الجار أو الصديق الذي لا يصلي إلا يوم الجمعة هذا مسكين مخذول عافاه الله، ونسأل الله عز وجل أن يهديه وأن يرده إلى صوابه ورشده؛ فإن صلاة الجماعة في المسجد كما هو معروف من أهم وأوجب الواجبات على المسلم، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد بين في الأحاديث الصحيحة حكمها، وفي الحديث الصحيح عند البخاري ومسلم قال:(لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أنقلب إلى قومٍ لا يشهدون الجماعة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار، لولا ما فيها من الذرية والنساء) والنبي صلى الله عليه وسلم لا يهدد بالتهديد الفاضي، ليس عنده إلا أمر الله عز وجل، لكن منعه من إحراق بيوتهم عليهم وجود من لا تجب عليهم الجماعة في المسجد وهم النساء والذرية، وإلا لو كانوا مثلهم لكان التحريق واجب عليهم، ولذا نقول لهذا الأخ: نسأل الله أولاً أن يهديه، ونقول لهذا الجار الذي يعاني منه: عليك أن تستمر في مناصحته، وأن تدعو له، وأن تتلاطف معه، ولا تأتيه بشدة ولا بغلظة وإنما يشعر منك أنك تحنو وتشفق عليه، تزوره في البيت في المرة الأولى والثانية والثالثة حتى يألفك وتألفه، ولا تدعوه ولا تقول له شيئاً، هذا أول شيء، فإذا هو في المرة الثالثة أو الرابعة يقول: ما رأيك يا أخي تزورني؟ فإذا جاءك تقول: يا أخي الكريم! ما رأيك نسمع هذا الشريط؟ فإذا سمع الحمد لله، وإذا ما عندك شريط، قل: ما رأيك بدلاً من أن نجلس نسمع نقرأ هذا الفصل؟ وتأتي له بكتابٍ من كتب العلم فيه فصل عن الصلاة وهكذا، وما دام أنه يسمع فاستمر، وليس بالضرورة أنك تجلس معه تلك الليلة، وفي الصباح تذهب بدله في المسجد، إن جاء وإلا قلت: هذا ليس فيه خير، نصحناه البارحة ولم يأت يصلي لليوم، هذه ما هي مسئوليتك، الدعوة عليك والإجابة على الله، أنت عليك هداية الدلالة وعلى الله الباقي، وليست هداية الله على مرادك، تريد تنصحه ويأتي في اليوم الثاني أو تترك، لا.

تستمر معه، تقول: إلى متى أستمر؟ تستمر ما دام أنه يقبل، ما دام أنك نصحته وقال: جزاك الله خيراً، استمر.

أما إذا حدد منك موقفاً وقال لك: يا فلان! أنت آذيتني، كل ساعة تدخل عليَّ، وكل ساعة تعزمني وتقول لي: صلاة صلاة، أرجوك لا تقل لي شيئاً في الصلاة ولا في الدين، إذا قال لك هذا الكلام قل: وأنت من هذه الساعة مهجور في الله لا أكلمك، وأنت مقاطع وتغضب لله، وهذا هو الحق إن شاء الله، والله أعلم.

ص: 19