المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأسباب الجالبة لشرح الصدر للطاعة - من أسباب عذاب القبر - جـ ٤

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب عذاب القبر الحلقة [6] 1،2

- ‌شرح الله لصدور عباده نعمة من نعمه سبحانه

- ‌شرح الله لصدر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح الله لصدر نبيه موسى عليه السلام

- ‌الأسباب الجالبة لشرح الصدر للطاعة

- ‌أسباب انتشار الزنا في المجتمع

- ‌إطلاق النظر

- ‌التبرج ونزع الحجاب

- ‌حب الغناء

- ‌عدم التلبس بلباس التقوى

- ‌معاشرة زملاء السوء

- ‌التعليم المختلط

- ‌إلغاء العقوبة الشرعية

- ‌الدعايات الشيطانية من قبل أعداء الإسلام

- ‌تعقيد الشباب من الزواج المبكر

- ‌تعدد وسائل منع الحمل

- ‌الأسئلة

- ‌أفضلية تأخير صلاة العشاء إذا كانوا جماعة

- ‌كيفية التعامل والنصح لجار لا يصلي إلا الجمعة

- ‌حكم النظر إلى المجلات الخليعة دون قصد، وحكم ترديد الأغاني بدون موسيقى

- ‌حكم الأخذ من مالٍ موقوفٍ على أناس معينين

- ‌حكم الغش في الامتحانات

- ‌حكم مشاهدة المباريات في التلفاز

- ‌حكم نظر المرأة إلى الأخبار في التلفاز

- ‌حكم رفع الإصبع أو الإشارة عند قراءة أحاديث الصفات

- ‌حكم مرتكب الفاحشة بالحيوان

- ‌حكم ظهور الزوجة على أخي الزوج وهي متحجبة

- ‌حكم إلقاء السلام على النساء كبيرات السن

الفصل: ‌الأسباب الجالبة لشرح الصدر للطاعة

‌الأسباب الجالبة لشرح الصدر للطاعة

شرح الصدور أيها الإخوة! نعمة يمن الله بها على من يشاء من عباده، وتأتي هذه النعمة بأسباب المبادرات التي يأتي بها العبد، فالمبادرة الأولى أن تطلب من الله هذه النعمة كما طلبها النبي صلى الله عليه وسلم، وكما طلبها موسى، وكما يطلبها كل الصالحين دائماً تقول: ربِّ شرح لي صدري، نوَّر قلبي، حبب إليًَّ الإيمان، كره إليَّ الكفر والفسوق والعصيان، حبب إليَّ أهل الخير؛ لأن الضراعة إلى الله تدل على صدق الطلب، فعندما تلح على واحد بطلب مهما كان قلبه قاسياً لا بد أن يراعي ظرفك، لماذا؟ لأنه يتصور أن عندك حاجة، وعندما تأتي إلى شخص وتقول: أعطني إن شاء الله وقال لك: ما عندي ومشيت خلاص اكتفيت، لكن عندما يقول: ما عندي، وتقول: لا تكفي، طيب! أقول لك: ما عندي، ويذهب من عندك ويعود اليوم الثاني فيقول: أنا أتيتك أمس وطلبتك ورفضت، فتقول: لكن والله يا أخي! عندي حاجة تكفي، مهما كان هذا الإنسان إذا كررت الطلب عليه مرة ومرتين وثلاثاً وأربعاً وخمساً لابد أن يجيب طلبك ولو بشيءٍ بسيط، هذا البشر فكيف برب البشر الكريم الذي يستحي أن يرد سائلاً، والذي تبارك وتعالى يجيب دعوة المضطر، فإذا تضرعت إلى الله في صدقٍ وتذللٍ وفي إظهارٍ للحاجة أن يشرح صدرك، شرح الله صدرك، فمن أسباب شرح الصدر الضراعة والدعاء إلى الله عز وجل.

والأسبابٌ كثيرة ليس هذا مجال لذكرها، ولكن من الأسباب ترك مساخط الله، ترك المعاصي، الابتعاد عن الذنوب؛ لأن الذنوب ظلمة، الذنوب حجاب بينك وبين الله، الذنوب سور وعقبة بينك وبين الهداية، فما عليك إذا أردت الهداية وإذا أردت أن يشرح الله صدرك إلا أن تبتعد عن الذنوب.

وإن من الذنوب العظيمة والفواحش الكبيرة التي حرمها الله في كتابه وحرمها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته فاحشة الزنا -أجارنا الله وإياكم منها- فاحشة لفظها فحش وهي ما فحش في القلوب وعظم، وقد سبق أن قلنا في الماضي: إنها من أسباب عذاب القبر، وبعض الذنوب والمعاصي والكبائر مختصةٌ بأن صاحبها ومرتكبها يعذب في قبره منذ أن يموت حتى يبعث الله عز وجل من في القبور، ثم ينتقل من قبره في العذاب ليكمل العذاب في دار المعذبين، في دار الدمار، في دار النكال أعاذنا الله وإياكم من ذلك.

ص: 5