المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الغش في الامتحانات - من أسباب عذاب القبر - جـ ٤

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب عذاب القبر الحلقة [6] 1،2

- ‌شرح الله لصدور عباده نعمة من نعمه سبحانه

- ‌شرح الله لصدر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح الله لصدر نبيه موسى عليه السلام

- ‌الأسباب الجالبة لشرح الصدر للطاعة

- ‌أسباب انتشار الزنا في المجتمع

- ‌إطلاق النظر

- ‌التبرج ونزع الحجاب

- ‌حب الغناء

- ‌عدم التلبس بلباس التقوى

- ‌معاشرة زملاء السوء

- ‌التعليم المختلط

- ‌إلغاء العقوبة الشرعية

- ‌الدعايات الشيطانية من قبل أعداء الإسلام

- ‌تعقيد الشباب من الزواج المبكر

- ‌تعدد وسائل منع الحمل

- ‌الأسئلة

- ‌أفضلية تأخير صلاة العشاء إذا كانوا جماعة

- ‌كيفية التعامل والنصح لجار لا يصلي إلا الجمعة

- ‌حكم النظر إلى المجلات الخليعة دون قصد، وحكم ترديد الأغاني بدون موسيقى

- ‌حكم الأخذ من مالٍ موقوفٍ على أناس معينين

- ‌حكم الغش في الامتحانات

- ‌حكم مشاهدة المباريات في التلفاز

- ‌حكم نظر المرأة إلى الأخبار في التلفاز

- ‌حكم رفع الإصبع أو الإشارة عند قراءة أحاديث الصفات

- ‌حكم مرتكب الفاحشة بالحيوان

- ‌حكم ظهور الزوجة على أخي الزوج وهي متحجبة

- ‌حكم إلقاء السلام على النساء كبيرات السن

الفصل: ‌حكم الغش في الامتحانات

‌حكم الغش في الامتحانات

‌السؤال

ما حكم الغش في الامتحان؟ أجاب على هذا السؤال: الشيخ سعيد بن مسفر

‌الجواب

الغش في كل صوره وجميع أشكاله حرام، ولذا جاء في الحديث الصحيح لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم السوق وجد صاحب طعامٍ يبيع طعامه وأعلاه ناشف وأسفله مبلول، فالنبي صلى الله عليه وسلم اختبر الطعام وأدخل يده وإذا هي تصل إلى الطعام المبلول فأخرجه، فقال:(ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء) يقول: جاءه مطر -يعني: من داخل دخل المطر- لم يعرف أن يجيب؛ لأن الكذاب كذاب لم يعرف يرقعها، المطر لو جاء من السماء لكان البلل خارجاً، والداخلي ناشفاً لكن انقلبت المسألة، فقال عليه الصلاة والسلام:(من غشنا فليس منا) الله أكبر! ما أعظم هذا الوعيد في كل شيء! الإسلام يربي المسلم على الصدق والوضوح والصفاء، ولا يربيه على الكذب؛ لأن الغش في الامتحان غايته أن يخرج للمجتمع جهلة يحملون شهادة زور وهم كذابين غير عارفين بالعلوم وإنما نقلوها في أوراق وتقيئوها على أوراق الإجابة، وبعدها ينافسون الشرفاء، ينافسون الفضلاء المجدين، الذين بذلوا جهدهم، وأسهروا لياليهم، وقطعوا أيامهم في طلب العلم، وبعدها يأتي ذلك الكذاب ملغم نفسه بأوراق غش، أنا رأيت طالباً كتب المقرر كله من رجله إلى فخذه، كتب النظريات كلها، ويكتب وقاعد ينقل ويقرأ من فخذه، ويأخذ شهادة، ما رأيكم هذا حرام أم حلال؟ لا شك أنه حرام ولا يجوز:(ومن غشنا فليس منا) ولا يجوز ولا كلمة واحدة، والله واحد من إخواننا في الله يقول: والله إنني احتجت إلى كلمة تفتح لي باب سؤال، كلمة فقط يقول: ما عرفت تلك الكلمة التي تفتح لي السؤال كله، يقول: وبجواري زميل لكن والله ما استطعت أني أسأله خوفاً من الله وذهبت عليَّ الفقرة كلها، قلت: ذهبت عليك خمس علامات، لكن بقي لك عند الله ماذا؟ شيء عظيم، هب أنك سألت زميلك وأُعطيت خمس علامات ماذا تفعل بالخمس العلامات؟ لو حصلت على درجة الأول حتى في المستوى، أول في الدنيا لكنك آخر في النار والعياذ بالله.

فاتقِ الله يا مسلم ولا تغش.

ص: 22