المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الأخذ من مال موقوف على أناس معينين - من أسباب عذاب القبر - جـ ٤

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب عذاب القبر الحلقة [6] 1،2

- ‌شرح الله لصدور عباده نعمة من نعمه سبحانه

- ‌شرح الله لصدر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح الله لصدر نبيه موسى عليه السلام

- ‌الأسباب الجالبة لشرح الصدر للطاعة

- ‌أسباب انتشار الزنا في المجتمع

- ‌إطلاق النظر

- ‌التبرج ونزع الحجاب

- ‌حب الغناء

- ‌عدم التلبس بلباس التقوى

- ‌معاشرة زملاء السوء

- ‌التعليم المختلط

- ‌إلغاء العقوبة الشرعية

- ‌الدعايات الشيطانية من قبل أعداء الإسلام

- ‌تعقيد الشباب من الزواج المبكر

- ‌تعدد وسائل منع الحمل

- ‌الأسئلة

- ‌أفضلية تأخير صلاة العشاء إذا كانوا جماعة

- ‌كيفية التعامل والنصح لجار لا يصلي إلا الجمعة

- ‌حكم النظر إلى المجلات الخليعة دون قصد، وحكم ترديد الأغاني بدون موسيقى

- ‌حكم الأخذ من مالٍ موقوفٍ على أناس معينين

- ‌حكم الغش في الامتحانات

- ‌حكم مشاهدة المباريات في التلفاز

- ‌حكم نظر المرأة إلى الأخبار في التلفاز

- ‌حكم رفع الإصبع أو الإشارة عند قراءة أحاديث الصفات

- ‌حكم مرتكب الفاحشة بالحيوان

- ‌حكم ظهور الزوجة على أخي الزوج وهي متحجبة

- ‌حكم إلقاء السلام على النساء كبيرات السن

الفصل: ‌حكم الأخذ من مال موقوف على أناس معينين

‌حكم الأخذ من مالٍ موقوفٍ على أناس معينين

‌السؤال

يقول: أنا طالب أدرس في إحدى الكليات، وأحياناً أزور زملائي في سكن جامعة الملك سعود، وأشتري بطاقة للعشاء بثمنٍ رمزي للطلاب فهل عليَّ إثم وأنا آكل في سكن الجامعة، ولست أدرس في نفس الجامعة وجزاكم الله خيراً؟ أجاب على هذا السؤال الشيخ الدكتور عبد الله المصلح.

‌الجواب

الهبات المحددة من بيت مال المسلمين لنوعٍ من الناس عطاءً محدداً كما يقال: قد وقفنا هذا المبلغ من المال على طلاب علم الشريعة، أو قد اقتطعنا هذا المبلغ من بيت مال المسلمين لمن يدرس في كلية الطب وهكذا، يصبح هذا الحق المقتطع من بيت مال المسلمين حق فقط لمن اقتطع له، فإن جاء رجلٌ من خارجهم وانتهبه اعتبر في ذلك منتهباً ومختلساً، فإذاً لا يجوز لك -يا أخي- أن تذهب لتأكل بهذه البطاقة؛ لأن ثمنها رمزي ثمنها ريال والدولة تخسر عليه عشرين ريالاً، من أين أخذ هذه التسعة عشر ريالاً؟ وانتبهوا لقضية الطعام، أنا دائماً أقول لكم مقياساً: أتريدون أن تعرفوا المقياس الحقيقي للرجل الصادق من غيره؟ النساء والمال، فإذا رأيتم في المرء عفةً في هذين الأمرين فاحكموا عليه بالعفة، هذان الوصفان هما منعطفان خطيران جداً في حياة الإنسان، فإذا انهزم أمام المال أو انهزم أمام النساء فاعلم أن المسألة فيها ضعف، وإذا ثبت في هذين الأمرين فاعلم أنه على خير إن شاء الله.

السؤال من الحضور: فضيلة الشيخ: إذا تبرع له طالب من طلاب السكن بعشائه هل يصح؟ الجواب: إذا تبرع بعشائه لآخر وهبه له لا بأس، لكن متى يكون الإنسان مالكاً للمال حتى يمكنه أن يتصرف فيه؟ -هذه قاعدة شرعية استفيدوها- لا يصير الإنسان مالكاً ملكيةً تامةً للمال يمكنه معه أن يتصرف بكل أنواع التصرفات الشرعية إلا إذا استلمه، أما قبل استلامه فإنه لا يحق له أن يهبه ولا أن يبيعه، والمثال على ذلك: هذا السواك الذي في يدي لو أن أخي الشيخ سعيد بن مسفر اشتراه مني قال: اشتريت منك هذا السواك بريال، أقول: جيد، وما زال هذا العود -عود الأراك- موجوداً في يدي وسلمني الريال ثم سقط هذا السواك وانكسر على من يكون غرمه عليه أم عليَّ؟ عليَّ أنا؛ لأنه لا يستقر الملك حتى تثبت البضاعة عند الشيخ، فهو إن كان قد قدم له واستلمه في الطبق، وبعد أن وضعه أمامه قال لأخيه: قم هذا لك، وأنا أبيت هذه الليلة طاوياً وهذا الطعام لك، فلا بأس في ذلك إن شاء الله تعالى.

ص: 21