الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
76 -
أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد العطار قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الحافظ قال: حدثنا أبو الحسين علي بن الحسين بن سعيد المقرئ -بنيل واسط- قال: حدثنا الحسن بن صباح الزعفراني -وسأله أبي- قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل علي بن أبي طالب غضبان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:((ما أغضبك؟)) قال: آذوني فيك بنو عمك! فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضباً فقال: ((يا أيها الناس من آذى علياً فقد آذاني، إن علياً أولكم إيماناً، وأوفاكم بعهد الله، يا أيها الناس من آذى علياً بعث يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً)). قال جابر بن عبد الله الأنصاري: يا رسول الله وإن شهد أن لا إله إلا الله، وأنك محمد رسول الله؟ فقال:((يا جابر! كلمة يحتجزون بها أن لا تسفك دماؤهم ولا تستباح أموالهم وأن لا يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون)).
[24] ما روي في أمر الخوارج من قول النبي صلى الله عليه وسلم والترغيب في قتالهم والحث على ذلك
77 -
أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع، أخبرنا أبو الحسن
⦗ص: 105⦘
أحمد بن موسى الصلت المالكي، حدثنا محمد بن القاسم بن بشار الأنباري النحوي، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى عن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون فيكم قومٌ تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وأعمالكم مع أعمالهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية: ينظر في النصل فلا يرى شيئاً، ثم ينظر في القدح فلا يرى شيئاً، ثم ينظر في الريش فلا يرى شيئاً، ثم يتمادى في الفؤق)). قال محمد بن القاسم الأنباري: قال اللغويون: المروق الخروج، والرمية المرمية، يعني بأن هذا الزايغ يخرج من الإسلام، ولا يعلق منه بشيء كهذا السهم الذي يمرق من الدابة الرمية، فلم يعلق من دمها ولا لحمها بشيء، وقوله: ينظر في النصل فلا يرى شيئاً، توكيد لأن السهم لم يعلق بنصله، ولا قدحه ولا ريشه ولا فوقه من دم هذه الدابة شيء، والفوق الموضع الذي يقع فيه السهم من الوتر.
78 -
أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان قال: حدثنا أبو الحسن
⦗ص: 107⦘
محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ، حدثنا سعيد، حدثنا علي بن أحمد بن مسعدة الوراق، حدثنا محمد بن منصور الطويس، حدثنا موسى الهروي، حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن منصور عن ربعي عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: فأنا؟ قال: لا ولكن خاصف النعل -يعني عليا عليه السلام)).
79 -
وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان، أخبرنا
⦗ص: 108⦘
أبو عبد الله الحسين بن محمد العلوي العدل، حدثنا أحمد بن محمد الجواربي قال: حدثنا أحمد بن خازم، حدثنا سهل بن عامر البجلي، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال: قالت عائشة: يا مسروق إنك من ولدي وإنك من أحبهم إلي، فهل عندك علم من المخدج؟ قال: قلت: نعم قتله علي بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه تامراً، ولأسفله
⦗ص: 109⦘
النهروان بين أخاقيق وطرفاء قالت: أبغني على ذلك بينة فأتيتها بخمسين رجلاً من كل خمسين بعشرة -وكان الناس إذ ذاك أخماساً- يشهدون أن علياً عليه السلام قتله على نهر يقال لأعلاه تامراً ولأسفله النهروان بين أخاقيق وطرفاء، فقلت: يا أمه! أسألك بالله وبحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحقي -فإني من ولدك- أي شيء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه؟ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((هم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة)).
80 -
أخبرنا أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الوهاب، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد العلوي العدل، حدثنا الجواربي، حدثنا ربيع بن سليمان، حدثنا أسد -هو ابن موسى- حدثنا أبو هلال الراسبي، حدثنا محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني عن علي عليه السلام قال: لولا أن تبطروا لحدثتكم بما سبق على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن قتل هؤلاء -يعني الخوارج-.
81 -
أخبرنا أحمد بن محمد، حدثنا الحسين بن محمد العلوي العدل، حدثنا أحمد بن محمد الصيدلاني، حدثنا شعيب بن أيوب الصريفيني، حدثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن خيثمة بن سويد بن غفلة قال: قال: علي عليه السلام: إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني والله لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا حدثتكم فيما بيننا فإن الحرب خدعة، وإني سمعته صلى الله عليه وسلم يقول:((يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتهم فاقتلهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة)).
82 -
أخبرنا أحمد بن محمد، حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا الجواربي، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن حامد الهمداني قال: سمعت سعد بن مالك يقول: قتل علي عليه السلام شيطان الردهة -يعني المخدج-.
83 -
أخبرنا أحمد بن طاوان قال: حدثنا الحسين بن محمد العدل،
⦗ص: 111⦘
حدثنا الجواربي قال: حدثني أبي، حدثنا محمد بن عقبة بن هرم، حدثنا سفيان بن عيينة عن علاء بن أبي العباس عن أبي الطفيل عن بكر بن قرواش عن سعد قال: ذكروا عنده ذا الثدية فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((شيطان الردهة زاغ الجبل أو راعي الخيل يحتدره رجل من بجيلة يقال له الأشهب -أو ابن الأشهب- علامة في قوم ظلمة)) قال سفيان: قال عمار الدهني: جاء به رجل منا يقال له: الأشهب. أو ابن الأشهب.
84 -
قال: وحدثنا الجواربي، حدثنا ابن زنجويه، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل قال: مر ابن الكواء إلى علي عليه السلام فقال له: من (الأخسرون أعمالاً)؟ قال: ويلك هم أهل (حرورا). قال: أخبرنا الفريابي قال: حدثنا سفيان -يعني ابن عيينة- عن سلمة عن أبي الطفيل قال: سئل علي عليه السلام عن هذه الآية فذكر مثله.
85 -
أخبرنا أحمد بن محمد، حدثنا الحسين بن محمد العلوي
⦗ص: 112⦘
العدل، حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا حصين عن هلال بن يساف عن عبد الله قال: جاء رجل إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وقال: أحببت علياً حباً لم يحبه رجل قط، قال: أحببت رجلاً من أهل الجنة.
86 -
أخبرنا القاضي أبو علي إسماعيل بن محمد بن أحمد الطيب بن كماري الفقيه الغرافي رحمه الله، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبيد الله بن الفضل بن سهل بن بيري، وأخبرنا أحمد بن محمد ابن عبد الوهاب بن طاوان، حدثنا القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطي، وأخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الجاذري الطحان، قالوا: حدثنا أبو بكر محمد بن سمعان العدل الحافظ، حدثنا أبو الحسن أسلم بن سهل بن أسلم الرزاز الواسطي المعروف ببحشل، حدثنا القاسم بن عيسى، حدثنا أبو سلمة الخواص الواسطي: عيسى بن ميمون قال: حدثنا العوام بن حوشب، عن أبيه، عن جده قال: كنت مع علي بن أبي طالب عليه السلام فأتاه رجل فقال: إن الخوارج قتلوا عبد الله بن خباب وقد عبروا الجسر. قال: دعوهم فإن عبروا لم يفلت
⦗ص: 113⦘
منهم عشرة، ولم يقتل منكم عشرة. ثم جاء آخر فقال: قد عبروا الجسر، فقال لي: يا يزيد اقطع لي خمسة آلاف خشبة أو قصبة، ثم ركب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهم فقاتلهم وأنا بين يديه، فلما فرغ من قتالهم، جعل لا يمر على قتيل إلا قال لي: ضع عليه قصبة أو خشبة، ثم جعل كأنه يطلب شيئاً لا يجده، فرأيت وجهه يتربد ويقول: والله ما كذبت ولا كذبت، حتى انتهى إلى موضع دالية فيه ماء مستنقع، فإذا فيه رجل، فأخذ هو برجل وأخذت برجل فأخرجناه، فإذا رجلٌ في عضده شعرات إذا مدت امتدت، وإذا تركت قلصت، قال: الله أكبر، الله أكبر، والله ما كذبت ولا كذبت، فرجع وجهه إلى ما كان قبل ذلك.
87 -
أخبرنا القاضي أبو الخطاب عبد الرحمن بن عبد الله الإسكافي الشافعي رحمه الله -قدم علينا واسطاً- حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، حدثنا زيد بن الحباب حدثني موسى بن عبيدة حدثني يحيى بن الشبل عن جده عبد الله بن جبير -وكان من كتاب علي عليه السلام قال: دخل علينا الخوارج فقالوا: اشفعوا لنا إلى علي يذرنا نقاتل معاوية، قال: فذكرنا لعلي عليه السلام، فقال: ما كذبت ولا كذبت، لأجاهدنهم قال: فحكموا، فقال: كلمة حق يراد بها الباطل، فقاتلهم
⦗ص: 114⦘
فقتلهم وهزمهم، فقال: التمسوا لي المخدج! فوجد قتيلاً فقال علي عليه السلام: من يعرف هذا؟ فقال رجل: أنا أعرفه، قال: بم تعرفه؟ قال: خرجت في ظهر لي أريد العراق فمررت بعنقاء وهو مدلي رجليه فقال: يا عبد الله ما أنت مبلغي إلى العراق؟ فقلت: نعم، قال: فبلغته. قال: صدقت.
88 -
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان إجازةً أن أبا
⦗ص: 115⦘
أحمد عمر بن عبيد الله بن شوذب حدثه قال: حدثنا محمد بن عثمان -وهو ابن شمعون المعدل- حدثنا محمد بن أحمد البزار، حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن يحيى بن ثوبان قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن حرام عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه قال: كان الحسن بن علي عليهما السلام بطأ لسانه، فصلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال:((الله أكبر))، فقال الحسن بن علي: الله أكبر، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال رسول الله:((الله أكبر))، فقال الحسن: الله أكبر، حتى كبر سبعاً فسكت الحسن، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام في الثانية فقال:((الله أكبر))، فقال الحسن: الله أكبر، حتى كبر خمساً، فسكت الحسن، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصل التكبير في العيدين ذلك.