الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[77] حديث الطائر وطرقه
189 -
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي رحمه الله بقراءتي عليه فأقر به سنة أربع وثلاثين وأربعمائة قلت له: أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء الحافظ الواسطي رحمه الله قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن صدقة الجوهري الواسطي رحمه الله سنة ثلاث وثلاثمائة، حدثنا محمد بن زكريا بن دويد العبدي، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم نحامة مشوية فقال: ((اللهم ابعث إلي أحب خلقك إليك وإلى
⦗ص: 208⦘
نبيك يأكل معي من هذه المائدة)) قال: فأتى علي فقال: يا أنس استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فقلت: النبي عنك مشغول. فرجع علي ولم يلبث إلا قليلاً أن رجع فقال: يا أنس استأذن لي على النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت: النبي عنك مشغول. فرجع فلم يلبث إلا قليلاً أن رجع فقال: يا أنس استأذن لي على رسول الله. فهممت أن أقول مثل قولي الأول، والثاني، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم من داخل الحجرة كلام علي فقال:((ادخل أبا الحسن ما أبطأ بك عني))، قال: جئت يا رسول الله هذه الثالثة كل ذلك يردني أنس يقول: النبي عنك مشغول. فقال: ((يا أنس ما حملك على هذا؟))، فقلت: يا رسول الله سمعت الدعوة فأحببت أن يكون رجلاً من قومي! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا أنس كلٌ يحب قومه)).
190 -
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان-
⦗ص: 209⦘
السمسار بقراءتي عليه سنة تسع وأربعين وأربعمائة قلت له: حدثكم القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطي الحافظ الواسطي، وأخبرنا القاضي أبو علي إسماعيل بن محمد بن الطيب الفقيه الغرافي الواسطي بقراءتي عليه فأقر به قلت له: أخبركم أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل بن بيري الواسطي، وأخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي سنة أربع وخمسين وأربعمائة، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الجاذري الطحان قالوا: حدثنا محمد بن عثمان بن سمعان المعدل الحافظ الواسطي، حدثنا أبو الحسن أسلم بن سهل بن أسلم الرزاز -المعروف ببحشل- الواسطي، حدثنا وهب بن بقية أبو محمد الواسطي، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق -وهو واسطي- عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس بن مالك قال: دخلت على محمد بن الحجاج فقال: يا أبا حمزة، حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ليس بينك وبينه فيه أحد فقلت:
⦗ص: 210⦘
تحدثوا فإن الحديث شجون يجر بعضه بعضاً، فذكر أنس حديثاً عن علي بن أبي طالب فقال له محمد بن الحجاج: أعن أبي تراب تحدثنا؟ دعنا من أبي تراب. فغضب أنس وقال: ألعلي تقول هذا؟ أما والله إذ قلت هذا فلأحدثنك حديثاً فيه سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه أحد، أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعاقيب فأكل منها وفضلت فضلة وشيء من خبز فلما أصبح أتيته به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر))، فجاء رجل فضرب الباب فرجوت أن يكون رجلاً من الأنصار فإذا أنا بعلي فقلت: النبي عنك مشغول. فرجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر))، فجاء رجل وضرب الباب وإذا أنا بعلي فقلت: أليس إنما جئت الساعة؟ فرجع، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر))، فجاء رجل فضرب الباب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ائذن له))، فإذا بعلي، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((اللهم وإلي اللهم وإلي)). قال أسلم: روى هذا الحديث عن أنس بن مالك يوسف بن إبراهيم
⦗ص: 211⦘
الواسطي، وإسماعيل بن سليمان الأزرق، والزهري، وإسماعيل السدي، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وثمامة بن عبد الله بن أنس، وسعيد بن زربي، وقال ابن سمعان: سعيد بن زربي إنما حدث به عن ثابت عن أنس، وقد روى جماعة عن أنس منهم سعيد بن المسيب، وعبد الملك بن عمير، ومسلم الملائي، وسليمان بن الحجاج الطائفي، وابن أبي الرجال المدني، وأبو الهندي وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر، ويغنم بن سالم بن قنبر وغيرهم. قال ابن سمعان: ووهم ابن أسلم في قوله: سعيد بن زربي لأن سعيد بن زربي إنما حدث به عن ثابت البناني عن أنس.
191 -
أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان قلت: أخبركم
⦗ص: 212⦘
أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزار البغدادي -إذناً- أن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع حدثهم قال: حدثنا جدي، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسماعيل بن أبي المغيرة عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها بين نسائه فأصاب كل امرأة منهن ثلاثة، فأصبح عند بعض نسائه قطاتان فبعثت بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك يأكل معي من هذا الطعام)) فقلت: اللهم اجعله رجلاً من الأنصار، فجاء علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((انظر من على الباب)) فنظرت فإذا علي، فقلت له: رسول الله على حاجة. ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله فجاء علي فقال صلى الله عليه وسلم: ((يا أنس انظر من على الباب؟)) فنظرت فإذا علي، حتى فعل ذلك ثلاثاً ففتحت له فدخل يمشي وأنا خلفه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ما حبسك؟)) فقال: هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ما حملك على ما صنعت؟)) قلت: يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن
⦗ص: 213⦘
يكون رجلاً من قومي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل قد يحب قومه، إن الرجل قد يحب قومه، إن الرجل قد يحب قومه)).
192 -
أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان أن أبا الحسين محمد بن
⦗ص: 214⦘
المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي أخبرهم إذناً، حدثنا محمد بن موسى الحضرمي بمصر، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا أحمد بن يزيد، حدثنا زهير، حدثنا عثمان الطويل عن أنس بن مالك قال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طيرٌ كان يعجبه أكله فقال: ((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل من هذا الطائر معي))، فجاء علي فاستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ما عليه إذن، وكنت أحب أن يكون رجلاً من الأنصار، فذهب ثم رجع فقال: استأذن لي عليه: فسمع النبي كلامه فقال: ((ادخل يا علي))، ثم قال:((وإلي)).
193 -
أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، أخبرنا أبو عمر محمد بن
⦗ص: 215⦘
العباس بن حيويه الخزاز وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزار البغداديان إذناً أن الحسين بن محمد حدثهم قال: حدثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الأصفهاني، حدثنا بشر بن الحسين حدثني الزبير بن عدي عن أنس قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فلما وضع بين يديه قال: ((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي في هذا الطائر)) قال: فقلت في نفسي: اللهم اجعله رجلاً من الأنصار، قال: فجاء علي فقرع الباب قرعاً خفيفاً فقلت: من هذا؟ فقال: علي! فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فانصرف. قال: فرجعت إلى رسول الله فسمعته يقول الثانية: ((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر))، فقلت في نفسي: اللهم اجعله رجلاً من الأنصار، قال: فجاء علي فقرع الباب! فقلت: ألم أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة؟ فانصرف، ورجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول الثالثة:((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير))، فجاء علي فضرب الباب ضرباً شديداً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((افتح، افتح، افتح)) قال: فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم وإلي، اللهم وإلي، اللهم وإلي)) قال: فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل معه من الطير.
194 -
أخبرنا محمد بن علي إجازة أن أبا حفص عمر بن أحمد بن
⦗ص: 216⦘
شاهين الواعظ حدثهم قال: حدثنا محمد بن الحسين الجواربي، حدثنا إبراهيم بن صدقة، حدثنا يغنم بن سالم، حدثنا أنس قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر
…
وذكر الحديث.
195 -
أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي قدم
⦗ص: 217⦘
علينا واسطاً -بقراءتي عليه فأقر به- قلت له: أخبركم عمر بن أحمد بن شاهين أبو حفص إذناً، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا سليمان بن قرم عن محمد بن شعيب عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده: ابن عباس قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بطائر فقال: ((اللهم ائتني برجل يحبه الله ورسوله))، فجاء علي فقال:((اللهم وإلي)). هذا حديث غريب تفرد به حسين المروزي عن سليمان بن قرم ولم يحدث به إلا إبراهيم بن سعيد.
196 -
أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي البغدادي
⦗ص: 218⦘
فيما كتب به إلي أن أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين حدثهم قال: حدثنا نصر بن القاسم الفرضي، حدثنا عيسى بن مساور الجوهري قال: قال لي يغنم بن سالم بن قنبر -ولقيته سنة تسعين ومائة وقال يغنم بن سالم: لي اثني عشر ومائة سنة-: قال لي أنس بن مالك: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك -أو بمن تحبه الشك من عيسى بن مساور الجوهري-))، فجاء علي فرددته فدخل في الثالثة أو في الرابعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:((ما حبسك عني -أو ما أبطأ بك عني- يا علي؟)) قال: جئت فردني أنس، ثم جئت فردني أنس، ثم جئت فردني أنس! قال لي:((يا أنس ما حملك على ما صنعت؟ أرجوت أن يكون رجلاً من الأنصار؟)) فقلت: نعم، فقال:((يا أنس أو في الأنصار خير من علي؟ أو في الأنصار أفضل من علي؟)).
197 -
أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن العباس البزار الواسطي، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أسد البزار،
⦗ص: 219⦘
حدثنا محمد بن العباس بن أحمد أبو مقاتل، حدثنا العباس، حدثنا أبو عاصم عن أبي الهندي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطير فقال:((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير))، قال: فجاء علي بن أبي طالب فقال: ((اللهم وإلي، اللهم وإلي)).
198 -
أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله إذناً أن أبا نصر أحمد بن محمد بن سهل بن مردويه البزار حدثهم إملاءً في صفر من سنة أربعمائة قال: حدثنا أحمد بن عيسى الناقد، حدثنا صالح بن مسمار، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا الحسن بن عبد الله عن نافع عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرب إليه طيرٌ فقال:((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير))، قال: فجاء علي بن أبي طالب فأكل معه.
199 -
حدثني أبو غالب محمد بن الحسن بن أبي صالح المقرئ
⦗ص: 220⦘
العدل رحمه الله، حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن سهل بن مردويه البزار، حدثنا أبو بكر أحمد بن عيسى الناقد، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الهيثم، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا مسلم بن كيسان عن أنس بن مالك قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأطيار فوضعهن بين يديه فقال: ((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك))، فقلت: اللهم إن شئت جعلته امرأ من الأنصار فقال -يعني النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنك لست بأول من أحب قومه))، فجاء علي فضرب الباب فأذنت له فلما دخل قال:((اللهم وإلي)).
200 -
أخبرنا الحسن بن موسى، أخبرنا هلال بن محمد بن
⦗ص: 221⦘
جعفر بن سعدان أبو الفتح، حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي البزار بحران، حدثنا وهب بن بقية عن أبي جعفر السباك عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر مشوي أهدته له امرأة من الأنصار، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت ذلك بين يديه فقال:((اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك من الأولين والآخرين ليأكل معي من هذا الطائر)) قال أنس: فقلت في نفسي: اللهم اجعله رجلاً من الأنصار من قومي، فجاء علي فطرق الباب! فرددته وقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم متشاغل، ولم يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك! فقال:((اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك من الأولين والآخرين يأكل معي من هذا الطائر)) قلت: اللهم اجعله رجلاً من قومي الأنصار، فجاء علي فرددته، فلما جاء الثالثة! قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:((قم فافتح الباب لعلي))، فقمت ففتحت الباب فأكل معه فكانت الدعوة له.
201 -
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن الطيب الصوفي
⦗ص: 222⦘
الواسطي بقراءتي عليه في المحرم سنة خمس وثلاثين وأربعمائة قلت له: أخبركم أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن جعفر بن محمد الصفار قال: حدثنا قاضي القضاة أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف قال: قرئ على أبي بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي -وأنا أسمع- حدثكم محمد بن عمر بن نافع، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا خليد -وهو ابن دعلج- عن قتادة عن أنس قال: قدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طيراً مشوياً فسمى وأكل منه ثم قال: ((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلي))، قال: فأتى علي فضرب الباب فقلت: من أنت؟ فقال: أنا علي قال: قلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، قال: ثم أكل منه لقمة، ثم قال مثل قوله الأول، فضرب الباب فقلت: من أنت؟ فقال: أنا علي! قال: قلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، قال: ثم أكل منه لقمة، ثم قال مثل قوله الأول والثاني، فضرب الباب فقلت: من أنت؟ فقال: علي أنا، قال: قلت إن رسول الله على حاجة! قال: ثم أكل منه لقمة، ثم قال مثل قوله الأول والثاني والثالث! قال: فضرب الباب ورفع صوته! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أنس افتح الباب))، قال: فدخل فلما رآنا تبسم، ثم قال:((الحمد لله الذي جعلك! فإني أدعو في كل لقمة أن يأتيني الله بأحب الخلق إليه وإلي))، قال: فكنت أنت، قال: فوالذي بعثك بالحق إني لأضرب الباب ثلاث مرات يردني أنس. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يلام الرجل على حب قومه)).
202 -
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار إجازة أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن أحمد بن عمر بن أحمد بن شوذب المقرئ الواسطي أخبرهم قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن سعيد الزعفراني العدل الواسطي قال: أخبركم أبو الأحوص محمد بن الهيثم، حدثنا يوسف بن عدي قال: حدثنا حماد بن المختار -رجل من أهل الكوفة- عن عبد الملك بن عمير عن أنس.
203 -
وأخبرنا عمر بن عبد الله بن عمر بن شوذب، حدثنا محمد بن الحسن بن زياد -يعني النقاش-، أخبرنا أبو الجارود مسعود بن محمد -بالرملة-، حدثنا عمران بن هارون، حدثنا يغنم، حدثنا أنس.
204 -
وأخبرنا عمر بن عبد الله بن عمر بن شوذب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الهيثم، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا مسلم بن كيسان عن أنس.
205 -
وأخبرنا عمر بن عبد الله قال: حدثني عيسى بن محمد بن
⦗ص: 225⦘
أحمد بن جريح -يعني الطوماري-، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا حسن بن حماد، حدثنا مسهر بن عبد الملك عن عيسى بن عمر عن السدي.
206 -
وأخبرنا عمر بن عبد الله، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، حدثنا أحمد بن الحسن، حدثنا الحسن بن حماد، حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني عن عيسى بن عمر عن إسماعيل السدي.
207 -
وأخبرنا عمر بن عبد الله، أخبرنا أبي رحمه الله، حدثنا
⦗ص: 226⦘
أحمد بن عمار، حدثنا قطن بن نسير الذراع أبو عباد، حدثنا جعفر -وهو ابن سليمان الضبعي-، حدثنا عبد الله بن المثنى عن عبد الله بن أنس عن أنس.
208 -
وأخبرنا أبي عبد الله بن عمر، حدثنا محمد بن إسحاق السوسي، حدثنا الحسين بن إسحاق الدقيقي، حدثنا بشر بن هلال، حدثنا جعفر بن سليمان عن عبد الله بن المثنى بن عبد الله عن عبد الله بن أنس قال: قال أنس.
209 -
وأخبرنا عمر بن عبد الله، حدثنا محمد بن عثمان بن سمعان المعدل، حدثنا أسلم بن سهل، حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس بن مالك.
210 -
وأخبرنا عمر بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا صالح بن مسمار، حدثنا ابن أبي فديك عن الحسن بن عبد الله عن نافع عن أنس بن مالك.
211 -
وأخبرنا عمر بن عبد الله، حدثنا محمد بن يونس بن الحسين، حدثنا أبو جعفر الحسن بن علي بن الوليد الفسوي، حدثنا إبراهيم بن مهدي المصيصي، حدثنا علي بن مسهر عن مسلم أبي عبد الله عن أنس بن مالك.
212 -
وأخبرنا عمر بن عبد الله، حدثنا محمد بن الحسن بن
⦗ص: 236⦘
زياد، حدثنا أحمد بن روح المروزي بمروز، حدثنا العلاء بن عمران، حدثنا خالد بن عبيد قال: قال أنس بن مالك: بينا أنا ذات يوم بباب النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل بطبق مغطى فقال: هل من إذن؟ فقلت: نعم، فوضع الطبق بين يدي رسول الله وعليه طائر مشوي فقال: أحب أن تملأ بطنك من هذا يا رسول الله، قال:((غط عليه)) ثم شال يديه فقال: ((اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك ينازعني هذا الطعام))، قال أنس: فلما سمعت ذلك قلت: اللهم اجعل هذه الدعوة في رجل من الأنصار، فخرجت أشوف رجلاً من الأنصار!، بينا أنا كذلك إذ دخل علي فقال: هل من إذن؟ فقلت: لا! - ولم يحملني على ذلك إلا الحسد-، فانصرف
⦗ص: 237⦘
فجعلت أنظر يميناً وشمالاً هل من أنصاري فلم أجد، ثم عاد علي فقال: هل من إذن؟ فقلت: لا انصرف! فنظرت يميناً وشمالاً ولا أنصاري إذ عاد علي فقال: هل من إذن؟ إذ نادى النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن ائذن له))، فدخل فجعل ينازع النبي صلى الله عليه وسلم، فيومئذٍ ثبتت مودة علي عليه السلام في قلبي. قال عمر بن عبد الله: هذا لفظ النقاش في حديث المروزي، وفي حديث محمد بن يونس: قال أنس: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فوضع بين يديه فقال: ((اللهم أدخل علي من تحبه وأحبه)) فجاء علي
…
وذكر الحديث. وفي النسخة التي نقلت منها هذه النسخة في ورقة ملصقة إلى الكراس ما لفظه، ومن آخر الكتاب: هذا الخبر من أخبار الطير ألحقناه به. قال ابن المغازلي: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن محمد بن البيع البغدادي رحمه الله قدم علينا واسطاً أنبأ أبو عبد الله محمد بن بكران قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا عبد الأعلى بن واصل، حدثنا عون بن سلام، حدثنا سهل بن شعيب عن بريدة بن سفيان عن سفينة -وكان خادماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طوائر، قال فرفعت له أم أيمن بعضها فلما أصبح أتته به فقال:((ماذا يا أم أيمن؟)) فقالت: هذا بعض ما أهدي إليك أمس، قال: ((أو لم أنهك أن
⦗ص: 238⦘
ترفعي بعد طعاماً؟ إن لكل عبد رزقه)) ثم قال: ((اللهم أدخل أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر))، فدخل علي عليه السلام! فقال:((اللهم وإلي)).
⦗ص: 240⦘
هذا حديث غريب من هذا الطريق.