المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[76] حديث الأعمش والمنصور - مناقب علي لابن المغازلي

[ابن المغازلي]

فهرس الكتاب

- ‌ابن المغازلي وكتابه

- ‌مقدمة المصنف

- ‌[1] نسب علي عليه السلام

- ‌[2] أمه عليها السلام

- ‌[3] مولده عليه السلام

- ‌[4] كنيته عليه السلام له كنيتان: إحداهما أبو الحسن:

- ‌[5] والأخرى أبو تراب

- ‌[6] تاريخ البيعة، وقعة الجمل وصفين، ووفاته

- ‌[7] قول الحسن عليه السلام فيه لما قتل

- ‌[8] ما جاء في إسلامه عليه السلام

- ‌[9] قوله صلى الله عليه وسلم: ((من كنت مولاه فعلي مولاه))

- ‌[10] قوله صلى الله عليه وسلم: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى))

- ‌[11] المؤاخاة

- ‌[12] قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أسبغ وضوءه

- ‌[13] قوله صلى الله عليه وسلم: ((فضلنا أهل البيت على الناس كفضل البنفسج

- ‌[14] قوله صلى الله عليه وسلم: ((أشتد غضب الله وغضبي على

- ‌[15] خبر اللواء وحمله

- ‌[16] قوله عليه الصلاة والسلام: ((أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة))

- ‌[17] قوله عليه الصلاة والسلام: ((من ناصب علياً الخلافة

- ‌[18] قوله عليه الصلاة السلام: ((عهد إلي في علي عهداً

- ‌[19] قوله صلى الله عليه وسلم: ((حق علي على المسلمين كحق الوالد على ولده))

- ‌[20] قوله صلى الله عليه وسلم: ((نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة))

- ‌[21] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه))

- ‌[22] قوله صلى الله عليه وسلم: ((أتاني جبريل بدرنوكٍ من درانيك الجنة))

- ‌[23] قوله صلى الله عليه وسلم: ((يا علي لا يبالي من مات وهو يبغضك

- ‌[24] ما روي في أمر الخوارج من قول النبي صلى الله عليه وسلم والترغيب في قتالهم والحث على ذلك

- ‌[25] قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات}

- ‌[26] قوله صلى الله عليه وسلم: ((أنا حربٌ لمن حاربكم))

- ‌[27] قوله صلى الله عليه وسلم: ((تحشر ابنتي فاطمة

- ‌[28] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما سميت ابنتي فاطمة

- ‌[29] قوله صلى الله عليه وسلم: ((يا علي إنك سيد المسلمين

- ‌[30] قوله صلى الله عليه وسلم: ((الويل لظالمي أهل بيتي))

- ‌[31] قوله صلى الله عليه وسلم: ((قاتل الحسين في تابوت من نار))

- ‌[32] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش

- ‌[33] قوله صلى الله عليه وسلم لعلي: ((أنت قسيم النار

- ‌[34] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن موسى سأل ربه عز وجل

- ‌[35] قوله صلى الله عليه وسلم: ((من قاتلك في آخر الزمان

- ‌[36] قوله صلى الله عليه وسلم: ((مثل علي في هذه الأمة

- ‌[37] قوله صلى الله عليه وسلم: ((لولاك

- ‌[38] وفاة فاطمة أم علي عليه السلام وعليها

- ‌[39] قوله صلى الله عليه وسلم: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها

- ‌[40] قوله عليه السلام: ((أنا مدينة الجنة وعلي بابها

- ‌[41] قوله عليه السلام: ((أنا دار الحكمة

- ‌[42] قوله عليه السلام: ((كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله

- ‌[43] قوله عليه السلام: ((خلقت أنا وأنت من شجرة الحديث

- ‌[44] قوله عليه السلام: ((مكتوبٌ على باب الجنة الحديث

- ‌[45] قوله عليه السلام: ((علي مني مثل رأسي من بدني))

- ‌[46] قوله عليه السلام: ((لا يحل لمسلم يرى مجردي وعورتي إلا علي))

- ‌[47] حديث السطل

- ‌[48] رجوع الشمس

- ‌[49] قوله عليه السلام: ((إن لك لأضراساً ثواقب

- ‌[50] قوله عليه السلام: ((أنت سيد في الدنيا

- ‌[51] قوله عليه السلام: ((أنت سيد المسلمين

- ‌[52] قوله عليه السلام: ((إن الله قد زينك بزينة الحديث

- ‌[53] قوله عليه السلام: ((مثل علي في هذه الأمة كمثل الكعبة

- ‌[54] قوله عليه السلام: ((كل سببٍ ونسبٍ منقطعٌ يوم القيامة…)) الحديث

- ‌[55] المناشدة

- ‌[56] المناشدة يوم الشورى

- ‌[57] قوله عليه السلام: ((علي يوم القيامة على الحوض…)) الحديث

- ‌[58] قوله عليه السلام: ((لا يزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع))

- ‌[59] كحل النبي صلى الله عليه وسلم إياه بريقه

- ‌[60] قوله عليه السلام: ((يا علي إن الله تعالى جعلك تحب المساكين))

- ‌[61] قوله عليه السلام: ((اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي))

- ‌[62] قوله عليه السلام: ((اللهم اشفه))

- ‌[63] انتجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً يوم الطائف

- ‌[64] قوله عليه السلام: ((إن ملكي علي ليفتخران على سائر الملائكة…)) الحديث

- ‌[65] قوله عليه السلام: ((إن كفي وكف علي في العدل سواء))

- ‌[66] قوله عليه السلام: ((خيركم خيركم لأهلي من بعدي))

- ‌[67] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم القيامة أمر الله جبريل عليه السلام…)) الحديث

- ‌[68] قوله عليه السلام: ((مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح

- ‌[69] قوله عليه السلام: ((ما دعوت لنفسي بشيء إلا دعوت لك بمثله))

- ‌[70] قوله عليه السلام: ((أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة

- ‌[71] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة لطيراً مثل البخت))

- ‌[72] قوله عليه السلام: ((اللهم إني أحبه فأحب من يحبه))

- ‌[73] قوله عليه السلام: ((إن علياً يزهر في الجنة))

- ‌[74] قوله عليه السلام: ((إن الله عز وجل منع بني إسرائيل قطر السماء بسوء رأيهم في أنبيائهم))

- ‌[75] قوله عليه السلام: ((إن لله خلقاً ليس من ولد آدم))

- ‌[76] حديث الأعمش والمنصور

- ‌[77] حديث الطائر وطرقه

- ‌[78] قوله صلى الله عليه وسلم: ((لأعطين الراية…)) الحديث

- ‌[79] قوله عليه السلام: ((لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق))

- ‌[80] قوله عليه السلام: ((محبك محبي ومبغضك مبغضي))

- ‌[81] قوله عليه السلام: ((أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة))

- ‌[82] مناداة المنادي يوم أحد

- ‌[83] قوله عليه السلام: ((صاحب لواي في الآخرة…)) الحديث

- ‌[84] قوله عليه السلام: ((لكل نبي وصيٌّ ووارث

- ‌[85] حديث اللوزة

- ‌[86] صعوده على منكب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌[87] قوله عليه السلام: ((أشقى الأولين والآخرين قاتلك يا علي))

- ‌[88] قوله عليه السلام: ((ذكر علي عبادة))

- ‌[89] قوله عليه السلام: ((النظر إلى وجه علي عبادة))

- ‌[90] زينوا مجالسكم بذكر علي عليه السلام

- ‌[91] قوله عليه السلام: ((من أراد أن ينظر إلى علم آدم وفقه نوح فلينظر إلى علي))

- ‌[92] قوله عليه السلام لعائشة: ((إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب

- ‌[93] حديث القضيب

- ‌[94] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم القيامة صف الله عن يمين العرش قبة

- ‌[95] قوله عليه السلام: ((علي مني وأنا منه))

- ‌[96] قوله عليه السلام: ((أوصي من آمن بي وصدقني))

- ‌[97] حديث البساط

- ‌[98] قوله عليه السلام: ((إني تارك فيكم الثقلين))

- ‌[99] قوله عليه السلام لما قدم بفتح خيبر

- ‌[100] قوله عليه السلام: ((اللهم إني أسألك غناي))

- ‌[101] قوله عليه السلام: ((من فارق علياً فقد فارقني))

- ‌[102] قوله عليه السلام: ((إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على شفير جهنم

- ‌[103] قوله عليه السلام: ((عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب عليه السلام)

- ‌[104] قوله عليه السلام: ((إن الله يحب التقي الحفي))

- ‌[105] قوله عليه السلام: ((ألا أدلكم على من إذا استرشدتموه لم تضلوا))

- ‌[106] قوله عليه السلام: ((الصديقون ثلاثة

- ‌[107] قوله عليه السلام: ((في الجنة درجة تسمى الوسيلة))

- ‌[108] باب تعليمه صلى الله عليه إياه القضاء

- ‌[109] قوله عليه السلام: ((إن الله أوحى إلى موسى أن ابن لي مسجداً…)) الحديث

- ‌[110] باب إملاؤه صلى الله عليه وسلم على علي عليه السلام

- ‌[111] باب حديث سد الأبواب

- ‌[112] حديث المباهلة

- ‌[113] قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} الآية

- ‌[114] قوله عليه السلام: ((انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة بعدي)) وقوله تعالى: {والنجم إذا هوى}

- ‌[115] قوله تعالى: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} الآية

- ‌[116] قوله تعالى: {طوبى لهم وحسن مئاب} الآية

- ‌[117] قوله تعالى: {وصالح المؤمنين} الآية

- ‌[118] قوله تعالى: {والذي جاء بالصدق} الآية

- ‌[119] قوله تعالى: {أفمن كان على بينةٍ من ربه} الآية

- ‌[120] قوله تعالى: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} الآية

- ‌[121] قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان} الآية

- ‌[122] قوله تعالى: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} الآية

- ‌[123] قوله تعالى: {إني جاعلك للناس إماماً} الآية

- ‌[124] قوله صلى الله عليه وسلم لعلي

- ‌[125] قوله صلى الله عليه وسلم: ((يا علي من فارقني فقد فارقك))

- ‌[126] قوله تعالى: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار} الآية

- ‌[127] قوله صلى الله عليه وسلم: ((أتاني جبريل عليه السلام فقال: تختموا بالعقيق

- ‌[128] قوله صلى الله عليه وسلم: ((علي قديم هجرته حسن سمته))

- ‌[129] قوله صلى الله عليه وسلم: ((أعطي علي من الحكمة تسعة أجزاءٍ))

- ‌[130] فصل علي عليه السلام بقضيةٍ

- ‌[131] قوله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن السماوات والأرضين وضعتا في كفة…)) الحديث

- ‌[132] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى أمرني بحب أربعة))

- ‌[133] قوله صلى الله عليه وسلم: ((اشتد غضب الله على اليهود…)) الحديث

- ‌[134] قوله عليه السلام: ((يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً))

- ‌[135] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إني لا أحل لأحد أن يتكنى بكنيتي، ولا يتسمى باسمي إلا مولود لعلي))

- ‌[136] قوله صلى الله عليه وسلم: ((أعطينا أهل البيت سبعة لم يعطها أحد قبلنا…)) الحديث

- ‌[137] قوله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى على محمد…)) الحديث

- ‌[138] قوله صلى الله عليه وسلم: ((يا علي إن شيعتنا…)) الحديث

- ‌[139] قوله صلى الله عليه وسلم لعلي: ((ضع خمسك في خمسي .. )) الحديث

- ‌[140] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله .. )) الحديث

- ‌[141] قوله صلى الله عليه وسلم: ((أحب إخواني إلي علي بن أبي طالب))

- ‌[142] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل أوحى إلى موسى عليه السلام

- ‌[143] قصة علي عليه السلام مع إبليس

- ‌[144] آية التطهير

- ‌[145] قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى} الآية

- ‌[146] قوله تعالى: {والنجم إذا هوى}

- ‌[147] قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله}

- ‌[148] قوله تعالى: {ولتعرفنهم في لحن القول} الآية

- ‌[149] قوله تعالى: {ومن يقترف حسنةً نزد له فيها حسناً}

- ‌[150] قوله تعالى: {كمشاةٍ فيها مصباحٌ}

- ‌[151] قوله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً} الآية

- ‌[152] قوله تعالى: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} الآية

- ‌[153] قوله تعالى: {والسابقون السابقون} الآية

- ‌[154] قوله تعالى: {فإما نذهبن} الآية

- ‌[155] قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج} الآية

- ‌[156] قوله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرةٌ وأجرٌ عظيمٌ} الآية

- ‌[157] قوله تعالى: {أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً} الآية

- ‌[158] قوله تعالى: {أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقاتٍ} الآية

- ‌[159] قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} الآية

- ‌[160] زواج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة ونسبها

- ‌[161] خطبة أبي طالب لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌[162] وفاتها عليها السلام

- ‌[163] من قال: أول من أسلم خديجة

- ‌[164] ذكر وفاتها من طريق أخرى

- ‌[165] قوله صلى الله عليه وسلم: ((بشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب))

- ‌[166] تبشير جبرائيل عليه السلام لها بهذا البيت

- ‌فضائل فاطمة صلى الله عليها وعلى أبيها

- ‌[167] نسبها

- ‌[168] كنيتها

- ‌[169] تزويج فاطمة بعلي عليه السلام

- ‌[170] مبلغ صداقها

- ‌[171] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليغضب لغضبك

- ‌[172] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن فاطمة أحصنت فرجها

- ‌[173] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من تحت الحجب يا أهل الجمع غضوا أبصاركم

- ‌[174] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن جبرائيل عليه السلام ليلة أسري بي أدخلني الجنة…)) الحديث

- ‌[175] قوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة عليها السلام: ((إنك لأول أهل بيتي لحوقاً بي))

- ‌[176] قوله صلى الله عليه وسلم: ((حسبك من نساء العالمين أربع

- ‌[177] قوله صلى الله عليه وسلم: ((من سلم علي وعليك ثلاثة أيام…)) الحديث

- ‌[178] قوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة لما نزلت عليه {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً}

- ‌[179] قوله صلى الله عليه وسلم لما خطب أسماء بنت عميس علي عليه السلام

- ‌[180] دفع الراية إليه يوم بدر

- ‌[181] حديث الدينار

- ‌[182] قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن فاطمة خلقت حورية في صورةٍ إنسانية))

- ‌183 أخذه عليه السلام بيد الحسن والحسين

- ‌[184] أخذه صلى الله عليه وسلم بيده وقوله: ((ترق عين بقة))

- ‌[185] قوله صلى الله عليه وسلم للحسن: ((إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين))

- ‌[186] مصه صلى الله عليه وآله ريقهما

- ‌[187] قوله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أحبهما فأحبهما))

- ‌[188] قوله صلى الله عليه وسلم: ((نعم الجمل جملكما))

- ‌[189] قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحبني فليحبهما))

- ‌[190] قول فاطمة للنبي صلى الله عليه وعليها: إن الحسن والحسين خرجا من عندي…الحديث

- ‌[191] قوله صلى الله عليه وسلم: ((سمى هارون ابنيه شبراً وشبيراً)) الحديث

- ‌[192] قول فاطمة للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أصبح في بيت علي طعام…الحديث

- ‌[193] قوله صلى الله عليه وسلم: ((فاطمة بضعة مني))

- ‌[194] قصة الخوارج

الفصل: ‌[76] حديث الأعمش والمنصور

[75] قوله عليه السلام: ((إن لله خلقاً ليس من ولد آدم))

187 -

أخبرنا أبو نصر بن الطحان إجازة عن القاضي أبي الفرج الخيوطي قال: حدثني أحمد بن الحسن، أخبرنا محمد بن الحسن، حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل خلق خلقاً ليس من ولد آدم ولا من ولد إبليس يلعنون مبغضي علي بن أبي طالب))، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: ((هم القنابر ينادون في السحر على رءوس الشجر، ألا لعنة الله على مبغضي علي بن أبي طالب)).

ص: 197

[76] حديث الأعمش والمنصور

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

188 -

أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن

⦗ص: 198⦘

الأزهر الصيرفي البغدادي رحمه الله قدم علينا واسطاً، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن سليمان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله العكبري، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عتاب العبدي، حدثنا عمر بن شبة بن عبيدة النميري قال: حدثني المدائني قال: وجه المنصور إلى الأعمش يدعوه، قال: وحدثنا محمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله العكبري، حدثنا عبد الله بن عتاب بن محمد، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش قال: أرسل إلي المنصور، وحدثنا محمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله العكبري، حدثنا عبد الله بن عتاب بن محمد العبدي، حدثنا أحمد بن علي العمي، حدثنا إبراهيم بن الحكم قال: حدثني سليمان بن سالم حدثني الأعمش قال: بعث إلي أبو جعفر المنصور، وقد دخل حديث بعضهم في بعض واللفظ لعمر بن شبة قال: وجه إلي المنصور فقلت للرسول: لما يريدني أمير المؤمنين؟، قال: لا أعلم، فقلت: أبلغه أني آتيه، ثم تفكرت في نفسي فقلت: ما دعاني في هذا الوقت لخير! ولكن عسى أن يسألني عن فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فإن أخبرته قتلني!، قال: فتطهرت ولبست أكفاني وتحنطت، ثم كتبت وصيتي، ثم صرت إليه فوجدت عنده عمرو بن عبيد فحمدت الله تعالى على ذلك وقلت: وجدت عنده عون صدق من أهل النصرة، فقال لي: ادن يا سليمان! فدنوت، فلما قربت منه أقبلت على عمرو بن عبيد أسائله، وفاح مني ريح الحنوط، فقال: يا سلميان ما هذه الرائحة؟ والله

⦗ص: 199⦘

لتصدقني وإلا قتلتك فقلت: يا أمير المؤمنين أتاني رسولك في جوف الليل فقلت في نفسي: ما بعث إلي أمير المؤمنين في هذه الساعة إلا ليسألني عن فضائل علي، فإن أخبرته قتلني! فكتبت وصيتي ولبست كفني وتحنطت، فاستوى جالساً وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم قال: أتدري يا سليمان ما اسمي؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين! قال: ما اسمي؟ قلت: عبد الله الطويل ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، قال: صدقت فأخبرني بالله وبقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم كم رويت في علي من فضيلة من جميع الفقهاء وكم يكون؟ قلت: يسير يا أمير المؤمنين، قال: على ذاك، قلت: عشرة آلاف حديث وما زاد. قال: فقال: يا سليمان لأحدثنك في فضائل علي عليه السلام حديثين يأكلان كل حديث رويته عن جميع الفقهاء فإن حلفت لي أن لا ترويهما لأحد من الشيعة حدثتك بهما، فقلت: لا أحلف ولا أخبر بهما أحداً منهم. فقال: كنت هارباً من بني مروان وكنت أدور البلدان أتقرب إلى الناس بحب علي وفضائله، وكانوا يؤونني، ويطعمونني، ويزودونني ويكرموني ويحملوني حتى ودرت بلاد الشام، وأهل الشام كلما أصبحوا لعنوا علياً عليه السلام في مساجدهم، لأن كلهم خوارج وأصحاب معاوية، فدخلت مسجداً وفي نفسي منهم ما فيها فأقيمت الصلاة فصليت الظهر وعلي كساء خلق، فلما سلم الإمام اتكأ على الحائط وأهل المسجد حضور، فجلست فلم أر أحداً منهم يتكلم توقيراً لإمامهم، فإذا بصبيين قد دخلا المسجد فلما نظر إليهما الإمام! قال: ادخلا مرحباً بكما ومرحباً بمن أسماكما بأسمائهما، والله ما سميتكما بأسمائهما إلا بحب محمد وآل محمد. فإذا أحدهما يقال له: الحسن

⦗ص: 200⦘

والآخر: الحسين. فقلت فيما بيني وبين نفسي: قد أصبت اليوم حاجتي، لا قوة إلا بالله، وكان شاب إلى يميني فسألته: من هذا الشيخ؟ ومن هذان الغلامان؟ فقال: الشيخ جدهما، وليس في هذه المدينة أحد يحب علياً عليه السلام غير هذا الشيخ، ولذلك سماهما الحسن والحسين، فقمت فرحاً وإني يومئذ لصارم لا أخاف الرجال فدنوت من الشيخ فقلت: هل لك في حديث أقر به عينيك؟ قال: ما أحوجني إلى ذلك، وإن أقررت عيني أقررت عينك. فقلت: حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: من والدك؟ ومن جدك؟ فلما عرفت أنه يريد أسماء الرجال فقلت: محمد بن علي بن عبد الله بن العباس قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فاطمة عليها السلام قد أقبلت تبكي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يبكيك يا فاطمة؟)) قالت: يا أباه إن الحسن والحسين قد عبرا أو قد ذهبا منذ اليوم وألا أدري أين هما؟ وإن علياً يمشي على الدالية منذ خمسة أيام يسقي البستان، وإني قد طلبتهما في منازلك فما حسست لهما أثراً! وإذا أبو بكر عن يمينه فقال:((يا أبا بكر قم فاطلب قرتي)) ثم قال: ((يا عمر قم فاطلبهما، يا سلمان، يا أبا ذر، يا فلان، يا فلان))، قال: فأحصينا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين رجلاً بعثهم في طلبهما وحثهم فرجعوا ولم يصيبوهما. فاغتم النبي صلى الله عليه وسلم لذلك غماً شديداً ووقف على باب المسجد وهو يقول: ((بحق إبراهيم خليلك وبحق آدم صفيك وإن كانا قرتي عيني، وثمرتي فؤادي أخذا براً، أو بحراً فاحفظهما أو سلمهما))، فإذا جبريل عليه السلام قد هبط فقال: يا رسول الله إن الله يقرئك السلام ويقول لك: ((لا تحزن، ولا تغتم

⦗ص: 201⦘

الصبيان فاضلان في الدنيا، فاضلان في الآخرة، وهما في الجنة وقد وكلت بهما ملكاً يحفظهما إذا ناما وإذا قاما)). ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحاً شديداً، ومضى وجبريل عن يمينه والمسلمون حوله حتى دخل حظيرة بني النجار، فسلم على ذلك الملك الموكل بهما، ثم جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وإذا الحسن معانقاً للحسين وهما نائمان وذلك الملك قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما، وعلى كل واحد منهما دراعة من شعر أو صوف والمداد على شفتيهما، فما زال النبي صلى الله عليه وسلم يلثمهما حتى استيقظا، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن، وحمل جبريل الحسين وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من الحظيرة. قال ابن عباس: وجدنا الحسن عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم والحسين عن يساره وهو يقبلهما ويقول: ((من أحبكما فقد أحب رسول الله، ومن أبغضكما فقد أبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم)، فقال أبو بكر: يا رسول الله أعطني أحدهما أحمله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((نعم المحمولة ونعم المطية تحتهما))، فلما أن صار إلى باب الحظيرة لقيه عمر، فقال له مثل مقالة أبي بكر فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رد على أبي بكر، فرأينا الحسن متشبثاً بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم متكياً باليمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووجدنا يد النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه. فدخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فقال:((لأشرفن ابني اليوم كما شرفهما الله))، فقال:((يا بلال، علي بالناس)) فنادى بهم فاجتمع الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((معشر أصحابي بلغوا عن نبيكم محمد))، سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((ألا أدلكم اليوم على خير الناس جداً وجدةً؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((عليكم بالحسن والحسين فإن جدهما محمد رسول الله، وجدتهما خديجة بنت

⦗ص: 202⦘

خويلد سيدة نساء أهل الجنة، هل أدلكم على خير الناس أباً وأماً؟))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال:((عليكم بالحسن والحسين فإن أباهما علي بن أبي طالب وهو خير منهما شاب يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ذو المنفعة والمنقبة في الإسلام، وأمهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليهما-، سيدة نساء أهل الجنة، معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس عماً وعمة؟))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال:((عليكم بالحسن والحسين فإن عمهما جعفر ذو الجناحين يطير بهما في الجنان مع الملائكة، وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب، معشر الناس ألا أدلكم على خير الناس خالاً وخالة؟))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال:((عليكم بالحسن والحسين فإن خالهما القاسم ابن رسول الله، وخالتهما زينب بنت رسول الله، ألا يا معشر الناس أعلمكم أن جدهما في الجنة، وجدتهما في الجنة، وأبوهما في الجنة، وأمهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وخالهما في الجنة، وخالتهما في الجنة، وهما في الجنة ومن أحب ابني علي فهو معنا غداً في الجنة، ومن أبغضهما فهو في النار، وإن من كرامتهما على الله أنه سماهما في التوراة شبراً وشبيراً)). فلما سمع الشيخ الإمام هذا مني قدمني وقال: هذه حالك وأنت تروي في علي هذا؟ فكساني خلعة وحملني على بلغة بعتها بمائة دينار، ثم قال لي: أدلك على من يفعل بك خيراً! هاهنا أخوان لي في هذه المدينة، أحدهما كان إمام قوم وكان إذا أصبح لعن علياً ألف مرة كل غداة وإنه لعنه يوم الجمعة أربعة آلاف مرة، فغير الله ما به من نعمة فصار آية للسائلين فهو اليوم يحبه، وأخ لي يحب علياً منذ خرج من بطن أمه فقم إليه ولا تحتبس

⦗ص: 203⦘

عنده. والله يا سليمان لقد ركبت البغلة وإني يومئذ لجائع، فقام معي الشيخ وأهل المسجد حتى صرنا إلى الدار، وقال الشيخ: انظر لا تحتبس فدققت الباب وقد ذهب من كان معي فإذا شابٌ آدم قد خرج إلي فلما رآني والبغلة قال: مرحباً بك، والله ما كساك أبو فلان خلعته ولا حملك على بغلته إلا أنك رجل تحب الله ورسوله، لئن أقررت عيني لأقرن عينك. والله يا سليمان إني لأنفس بهذا الحديث الذي يسمعه وتسمعه: أخبرني أبي عن جدي عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوساً بباب داره فإذا فاطمة قد أقبلت وهي حاملة الحسين وهي تبكي بكاء شديداً فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناول الحسين منها وقال لها: ((ما يبكيك يا فاطمة؟))، قالت: يا أبه عيرتني نساء قريش وقلن: زوجك أبوك معدماً لا شيء له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مهلاً وإياي أن أسمع هذا منك، فإني لم أزوجك حتى زوجك الله من فوق عرشه، وشهد على ذلك جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، وإن الله تعالى اطلع إلى أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه نبياً، ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق علياً فأوحى إلي فزوجتك إياه، واتخذته وصياً ووزيراً. فعلي أشجع الناس قلباً، وأعلم الناس علماً، وأحلم الناس حلماً، وأقدم الناس إسلاماً، وأسمحهم كفاً، وأحسن الناس خلقاً. يا فاطمة إني آخذ لواء الحمد ومفاتيح الجنة بيدي فأدفعها إلى علي فيكون آدم ومن ولد تحت لوائه. يا فاطمة إني غداً مقيم علياً على حوضي يسقي من عرف من أمتي، يا فاطمة وابنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وكان قد سبق اسمهما في توراة موسى، وكان اسمهما في الجنة شبراً

⦗ص: 204⦘

وشبيراً، فسماهما الحسن والحسين، لكرامة محمد صلى الله عليه وسلم على الله تعالى، ولكرامتهما عليه. يا فاطمة يكسى أبوك حلتين من حلل الجنة، ويكسى علي حلتين من حلل الجنة، ولواء الحمد في يدي وأمتي تحت لوائي فأناوله علياً لكرامته على الله تعالى وينادي منادٍ: يا محمد نعم الجد جدك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي. وإذا دعاني رب العالمين دعا علياً معي، وإذا جثوت جثا علي معي، وإذا شفعني شفع علياً معي، وإذا أجبت أجيب علي معي، وإنه في المقام عوني على مفاتيح الجنة، قومي يا فاطمة إن علياً وشيعته هم الفائزون غداً)). وقال: بينما فاطمة جالسة إذ أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إليها فقال: ((يا فاطمة ما لي أراك باكية حزينة؟)) قالت: يا أبي وكيف لا أبكي وتريد أن تفارقني؟ فقال لها: ((يا فاطمة لا تبكي ولا تحزني، فلا بد من مفارقتك)). قال: فاشتد بكاء فاطمة عليها السلام ثم قالت: يا أبه أين ألقاك؟ قال: ((تلقينني في تل الحمد أشفع لأمتي))، قالت: يا أبه فإن لم ألقك! فقال: ((تلقينني على الصراط وجبرائيل على يمين، وميكائيل عن يساري، وإسرافيل آخذ بحجزتي، والملائكة من خلفي وأنا أنادي: يا رب أمتي أمتي هون عليهم الحساب! ثم أنظر يميناً وشمالاً إلى أمتي وكل نبي يومئذٍ مشتغل بنفسه يقول: يا رب نفسي نفسي، وأنا أقول: يا رب أمتي أمتي. فأول من يلحق بي من أمتي يوم القيامة أنت، وعلي، والحسن والحسين، فيقول الرب: يا محمد! إن أمتك لو أتوني بذنوب كأمثال الجبال لعفوت عنهم ما لم يشركوا بي شيئاً، ولم يوالوا لي عدواً)).

⦗ص: 205⦘

قال: قال فلما سمع الشاب هذا مني أمر لي بعشرة آلاف درهم وكساني ثلاثين ثوباً ثم قال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة قال: عربي أنت أم مولى؟ قلت: بل عربي، قال: فكما أقررت عيني أقررت عينك، ثم قال لي: ائتني غداً في مسجد بني فلان وإياك أن تخطئ الطريق، فذهبت إلى الشيخ وهو جالس ينتظرني في المسجد، فلما رآني استقبلني وقال: ما فعل معك أبو فلان؟ قلت: كذا وكذا، قال: جزاه الله خيراً، جمع الله بيننا وبينهم في الجنة. فلما أصبحت يا سليمان ركبت البغلة وأخذت في الطريق الذي وصف لي فلما صرت غير بعيد تشابه علي الطريق، وسمعت إقامة الصلاة في مسجد فقلت: والله لأصلين مع هؤلاء القوم، فنزلت عن البغلة ودخلت المسجد فوجدت رجلاً قامته مثل قامة صاحبي فصرت عن يمينه. فلما صرنا في ركوع وسجود إذا عمامته قد رمي بها من خلفه، فتفرست في وجهه فإذا وجهه وجه خنزير، ورأسه، وخلقه، ويداه، ورجلاه، فلم أعلم ما صليت وما قلت في صلاتي متفكراً في أمره، وسلم الإمام وتفرس في وجهي وقال: أنت أتيت أخي بالأمس فأمر لك بكذا وكذا؟ قلت: نعم، فأخذ بيدي وأقامني فلما رآنا أهل المسجد تبعونا فقال للغلام: أغلق الباب ولا تدع أحداً يدخل علينا، ثم ضرب بيده إلى قميصه فنزعه فإذا جسده جسد خنزير. فقلت: يا أخي ما هذا الذي أرى بك؟ قال: كنت مؤذن القوم فكنت كل يوم إذا أصبحت ألعن علياً ألف مرة بين الأذان والإقامة قال: فخرجت من المسجد ودخلت داري هذه وهو يوم جمعة وقد لعنته أربعة

⦗ص: 206⦘

آلف مرة ولعنت أولاده، فاتكيت على الدكان فذهب بي النوم فرأيت في منامي كأنما أنا بالجنة قد أقبلت فإذا علي متكئ، والحسن، والحسين معه متكئين بعضهم ببعض مسرورين تحتهم مصليات من نور، وإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، والحسن والحسين قدامه وبيد الحسن كأس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحسن:((اسقني)) فشرب، ثم قال للحسين:((اسق أباك علياً)) فشرب، ثم قال للحسن:((اسق الجماعة)) فشربوا، ثم قال:((اسق المتكئ على الدكان)) فولى الحسن بوجهه عني وقال: يا أبه كيف أسقيه وهو يلعن أبي في كل يوم ألف مرة! وقد لعنه اليوم أربعة آلاف مرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما لك لعنك الله تلعن علياً وتشتم أخي؟ لعنك الله تشتم أولادي الحسن والحسين؟))، ثم بصق النبي صلى الله عليه وسلم فملأ وجهي وجسدي!! فانتبهت من منامي ووجدت موضع البصاق الذي أصابني من بصاق النبي صلى الله عليه وسلم قد مسخ كما ترى!!، وصرت آية للسائلين. ثم قال: يا سليمان سمعت في فضائل علي عليه السلام أعجب من هذين الحديثين؟ يا سليمان حب علي إيمان، وبغضه نفاق، لا يحب علياً إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر، فقلت: يا أمير المؤمنين الأمان؟ قال: لك الأمان، قال: قلت: فما تقول يا أمير المؤمنين في من قتل هؤلاء؟ قال: في النار لا أشك، فقلت: فما تقول فيمن قتل أولادهم وأولاد أولادهم؟ قال: فنكس رأسه ثم قال: يا سليمان الملك عقيم ولكن حدث عن فضائل علي بما شئت، قال: فقلت فمن قتل ولده فهو في النار، قال عمرو بن عبيد: صدقت يا سليمان الويل لمن قتل ولده، فقال المنصور: يا عمرو أشهد عليه أنه في النار، فقال عمرو: وأخبرني الشيخ الصدق -يعني

⦗ص: 207⦘

الحسن- عن أنس أن من قتل أولاد علي لا يشم رائحة الجنة، قال: فوجدت أبا جعفر وقد حمض وجهه قال: وخرجنا فقال أبو جعفر: لولا مكان عمرو ما خرج سليمان إلا مقتولاً.

ص: 197