المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصفات الجامعة ثم نتكلم على الصفات الجامعة كالعلو والعظم والكبر والملك والتكبير والجبروت والعزة والقوة وما جرى مجرى ذلك من الصفات الجامعة فنجد الله وصف نفسه باللو والكبر والعظم قال في وصف نفسه بالعلو والعظمة ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم [البقرة - منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

[محمد الأمين الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌الْأَسْمَاء وَالصِّفَات نقلا وعقلا الْحَمد لله رب الْعَالمين وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم وعَلى آله وَأَصْحَابه وَمن تَبِعَهُمْ بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الدّين أما بعد فَإنَّا نُرِيد أَن نوضح لكم مُعْتَقد السّلف وَالطَّرِيق الَّذِي هُوَ المنجي نَحْو آيَات الصِّفَات أَولا اعلموا أَن كَثْرَة

- ‌الْكَلَام على الصِّفَات السلبية عِنْد الْمُتَكَلِّمين ضَابِط الصّفة السلبية عِنْد الْمُتَكَلِّمين هِيَ الصّفة الَّتِي دلّت على عدم مَحْض وَالْمرَاد بهَا أَن تدل على سلب مَا لَا يَلِيق بِاللَّه عَن الله من غير أَن تدل على معنى وجودي قَائِم بِالذَّاتِ وَالَّذين قَالُوا هَذَا جعلُوا الصِّفَات السلبية خمْسا لَا سادسة لَهَا

- ‌الْكَلَام عَن الصِّفَات السَّبع ثمَّ نَذْهَب إِلَى الصِّفَات السَّبع الَّتِي يسمونها المعنوية وَالتَّحْقِيق أَن عدد الصِّفَات السَّبع المعنوية الَّتِي هِيَ كَونه تَعَالَى قَادِرًا ومريدا وعالما وَحيا وسميعا وبصيرا ومتكلما أَنَّهَا فِي الْحَقِيقَة

- ‌الصِّفَات الجامعة ثمَّ نتكلم على الصِّفَات الجامعة كالعلو والعظم وَالْكبر وَالْملك وَالتَّكْبِير والجبروت والعزة وَالْقُوَّة وَمَا جرى مجْرى ذَلِك من الصِّفَات الجامعة فنجد الله وصف نَفسه باللو وَالْكبر والعظم قَالَ فِي وصف نَفسه بالعلو وَالْعَظَمَة وَلَا يؤوده حفظهما وَهُوَ الْعلي الْعَظِيم [الْبَقَرَة

- ‌الصِّفَات الَّتِي اخْتلف فِيهَا المتكلمون ثمَّ إننا نتكلم على الصِّفَات الَّتِي اخْتلف فِيهَا المتكلمون هَل هِيَ صِفَات فعل أَو صِفَات معنى وَالتَّحْقِيق أَنَّهَا صِفَات معَان

- ‌التعطيل سَببه اعْتِقَاد التَّشْبِيه أَولا فَاسْمَعُوا أَيهَا الأخوان نصيحة مُشفق وَاعْلَمُوا أَن كل هَذَا الشَّرّ إِنَّمَا جَاءَ من مَسْأَلَة هِيَ نجس الْقلب وتلطخه وتدنسه بأقذار التَّشْبِيه فَإِذا سمع ذور الْقلب الْمُتَنَجس بأقذار التَّشْبِيه صفة من صِفَات الْكَمَال الَّتِي أثنى الله بهَا على نَفسه كنزوله إِلَى

- ‌القَوْل فِي الصِّفَات جَمِيعهَا من بَاب وَاحِد أَولا أَن يعلم طَالب الْعلم أَن جَمِيع الصِّفَات من بَاب وَاحِد إِذْ لَا فرق بَينهَا الْبَتَّةَ لِأَن الْمَوْصُوف بهَا وَاحِد وَهُوَ جلّ وَعلا لَا يشبه الْخلق فِي شَيْء من صفاتهم الْبَتَّةَ فَكَمَا أَنكُمْ أثبتم لَهُ سمعا وبصرا لائقين بجلاله لَا يشبهان شَيْئا من أسماع

- ‌القَوْل فِي الصِّفَات كالقول فِي الذَّات الثَّانِي أَن تعلمُوا أَن الصِّفَات والذات من بَاب وَاحِد فَكَمَا أننا نثبت ذَات الله جلّ وَعلا إِثْبَات وجود وإيمان لَا إِثْبَات كَيْفيَّة مكيفة محددة فَكَذَلِك نثبت لهَذِهِ الذَّات الْكَرِيمَة المقدسة صِفَات إِثْبَات وإيمان وَوُجُود لَا إِثْبَات كَيْفيَّة وتحديد

- ‌مناقشة الْمُتَكَلِّمين وإلزامهم الْحق بِمُقْتَضى قواعدهم ثمَّ بعد هَذَا الْبَحْث الَّذِي ذكرنَا نحب أَن نذْكر كلمة قَصِيرَة لجَماعَة قرؤوا فِي الْمنطق وَالْكَلَام وظنوا نفي بعض الصِّفَات من أَدِلَّة كلامية كَالَّذي يَقُول مثلا لَو كَانَ مستويا على الْعَرْش لَكَانَ مشابها للحوادث لكنه غير مشابه للحوادث ينْتج

- ‌مُقَارنَة بَين مَا سموهُ مَذْهَب السّلف وَمذهب الْخلف ثمَّ أَنا نُرِيد إنهاء الْبَحْث بالمقارنة بَين مَا يسمونه مَذْهَب السّلف وَمذهب الْخلف وَقَوْلهمْ إِن مَذْهَب السّلف أسلم وَمذهب الْخلف أحكم وَأعلم فَنَقُول

الفصل: ‌الصفات الجامعة ثم نتكلم على الصفات الجامعة كالعلو والعظم والكبر والملك والتكبير والجبروت والعزة والقوة وما جرى مجرى ذلك من الصفات الجامعة فنجد الله وصف نفسه باللو والكبر والعظم قال في وصف نفسه بالعلو والعظمة ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم [البقرة

‌الصِّفَات الجامعة ثمَّ نتكلم على الصِّفَات الجامعة كالعلو والعظم وَالْكبر وَالْملك وَالتَّكْبِير والجبروت والعزة وَالْقُوَّة وَمَا جرى مجْرى ذَلِك من الصِّفَات الجامعة فنجد الله وصف نَفسه باللو وَالْكبر والعظم قَالَ فِي وصف نَفسه بالعلو وَالْعَظَمَة وَلَا يؤوده حفظهما وَهُوَ الْعلي الْعَظِيم [الْبَقَرَة

255] وَقَالَ فِي وصف نَفسه بالعلو وَالْكبر إِن الله كَانَ عليا كَبِيرا [النِّسَاء 34] عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة الْكَبِير المتعال [الرَّعْد 9] وَوصف بعض المخلوقين بالعظم قَالَ فانفلق فَكَانَ كل فرق كالطود الْعَظِيم [الشُّعَرَاء 63] إِنَّكُم لتقولون قولا عَظِيما [الْإِسْرَاء 40] وَلها عرش عَظِيم [النَّمْل 23] وَوصف بعض المخلوقين بالعلو قَالَ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانا عليا [مَرْيَم 57] وَجَعَلنَا لَهُم لِسَان صدق عليا [مَرْيَم 50] وَوصف بعض الْمَخْلُوقَات بِالْكبرِ لَهُم مغْفرَة وَأجر كَبِير [هود 11] بل فعله كَبِيرهمْ هَذَا [الْأَنْبِيَاء 63] وَلَا شكّ أَن مَا وصف الله بِهِ من هَذِه الصِّفَات الجامعة كالعلو وَالْكبر والعظم منَاف لما وصف بِهِ الْمَخْلُوق مِنْهَا كمخالفة ذَات الْخَالِق جلّ وَعلا لذات الْمَخْلُوق فَلَا مُنَاسبَة بَين ذَات الْخَالِق وَذَات الْمَخْلُوق كَمَا لَا مُنَاسبَة بَين صفة الْخَالِق وَصفَة الْمَخْلُوق

ص: 23

وَوصف نَفسه بِالْملكِ قَالَ يسبح لله مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْض الْملك القدوس [الْجُمُعَة 1] فِي مقْعد صدق عِنْد مليك مقتدر [الْقَمَر 55] وَوصف بعض المخلوقين بِالْملكِ قَالَ وَقَالَ الْملك إِنِّي أرى سبع بقرات سمان [يُوسُف 43] وَقَالَ الْملك ائْتُونِي بِهِ [يُوسُف 50] وَكَانَ وَرَاءَهُمْ ملك يَأْخُذ كل سفينة غصبا [الْكَهْف 79] تؤتي الْملك من تشَاء وتنزع الْملك مِمَّن تشَاء [آل عمرَان 26] وَلَا شكّ أَن لله جلّ وَعلا ملكا حَقِيقِيًّا لائقا بِكَمَالِهِ وجلاله كَمَا أَن للمخلوقين ملكا مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم وصف نَفسه بِأَنَّهُ جَبَّار متكبر فِي قَوْله الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر [الْحَشْر 23] وَوصف بعض المخلوقين بِأَنَّهُ جَبَّار متكبر قَالَ كَذَلِك يطبع الله على كل قلب متكبر جَبَّار [غَافِر 35] وَإِذا بطشتم بطشتم جبارين [الشُّعَرَاء 130] أَلَيْسَ فِي جَهَنَّم مثوى للمتكبرين [الزمر 60] واستفتحوا وخاب كل جَبَّار عنيد [إِبْرَاهِيم 15] وَلَا شكّ أَن مَا وصف بِهِ الْخَالِق من هَذِه الصِّفَات منَاف لما وصف بِهِ الْمَخْلُوق كمنافاة ذَات الْخَالِق لذات الْمَخْلُوق وَوصف نَفسه جلّ وَعلا بِالْعِزَّةِ قَالَ إِن الله عَزِيز حَكِيم [الْبَقَرَة 220] أم عِنْدهم خَزَائِن رَحْمَة رَبك الْعَزِيز

ص: 24